|
تساؤلات مشروعة - مارسيل فيليب /ابو فادي
- تساؤلات مشروعة
|
العدد: 760299
|
مارسيل فيليب /ابو فادي
|
2018 / 2 / 8 - 16:54 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز محمد جاسم اللبان ... بداية لا اعتقد اننا سنختلف على تعريف - التحالف السياسي - ، كتحالف بين أحزاب سياسية تتفق على إلتزام معين لتحقيق أهداف محددة . وقد تكون التحالفات سرية او علنية ، ثنائية أو متعددة الاطراف . ولا نبتعد عن الواقع أن قلنا ان - الأستفتاء الحزبي - العاجل ، والذي انتهى بأعلان - تحالف سائرون - بقيادة حزب عراقي لم يزد عمره على أسابيع محدودة ، أعني - حزب الأستقامة الوطني - ، والذي هو نسخة جديدة وبديلة لقوة سياسية كانت تلقى الدعم والتأييد من مقتدى الصدر طوال السنوات الماضية ، أقول ان - الأستفتاء - ذاك قد احدث نوعا من التشوش والتساؤل المشروع عند الكثيرين من رفاق الحزب وأصدقاءه ومريديه رغم النتائج الرسمية المعلنة : موافقة 82% من كادر الحزب ، مقابل أعتراض 14 % و تحفظ 4%، وليصبح بعد ذاك ملزما لكل رفاق الحزب . وهنا اود منك اوا أن يصدر توضيح من قيادة الحزب عن كيفية التوفيق بين ما نؤمن به من أهداف رئيسية كنا نثقف بها وندعو لها طوال عقود ضمن برامجنا السياسية وقرارات مؤتمراتنا الوطنية .. مثلاً : اليسار اجمالاً والأحزاب الدينية كيانين سياسيين غير متجانسين ، وكلاهما يدافع عن رؤى ومصالح طبقية متباينة ، ولا يشذ التيار الصدري استراتيجيا عن الأمر . فهو ركن أساس وهام من تيار الأسلام السياسي الضارب في العراق ، وقوة تفتقد الى تقاليد العمل السياسي الجماعي ، بل ومشدودة للأرادة الفردية غير الخاضعة للنقاش للسيد مقتدى الصدر ! ... ترى كيف سيتم بنظركم التوفيق بين تلك المصالح الطبقية والرؤى المتضاربة بين قوى اليسار عموما وقوى التيار الصدري التي اتخذت من - حزب الأستقامة - مسما جديدا لها ؟ .... وهنا تأتي القضية الأهم على البال مباشرة : كيف ستتعاملون معهم في موضوعة - فصل الدين عن الدولة - ، او عدم استغلال الدين في الحياة العامة ، على الأقل ، لتحقيق مآرب سياسية ، مع ادراك الجميع ان التيار الصدري يؤمن بولاية الفقيه . علما ان هذه الموضوعة تشكل لُب واساس بناء الدولة المدنية . وعندما طرح سؤال كهذا على د . حسن العاقولي مؤخرا ، رفض الأجابة واعتبرها مسألة قناعة شخصية !... وهناك أيضا حقوق المرأة ومساواتها بالرجل ، وكل مفردات قانون الأحوال الشخصية الصادر في عام ١-;-٩-;-٥-;-٩-;- ... علما ان كل ممارسات وايديولوجية احزاب الأسلام السياسي معادية بوضوح لحقوق المرأة ودورها في المجتمع ، ناهيك عن الكثير فيما يخص الثقافة ومجالها الحيوي والحريات وحقوق الأنسان المنصوص عليها في القوانين والشرائع الدولية .. وعلى سبيل المثال لا الحصر : في كربلاء والكاظمية مثلا ، تمنع النساء غير المحجبات من دخول المدينتين استنادا الى شريعة ورؤى القوى الاسلامية النافذة ومنها التيار الصدري طبعا ... بل وصل الأمر الى محاولة جادة بسن قانون يستند الى الفقه الجعفري كبديل لقانون الأحوال الشخصية المعروف ... وتبقى الرؤى متقاطعة الى حد بعيد فيما يخص المشكلة الأهم في العراق الحديث ، أعني القضية القومية الكردية وتداعياتها . فحلول اليسار لها تتنافر تماما مع حلول الإسلاميين ( الصدريون منهم بالطبع ) ، فلا حديث جاد لديهم عن حقوق عادلة للشعب الكردي ، ناهيك عما يُؤْمِن به اليسار ، والشيوعيين العراقيين خصوصا ، من حلول قد تنتهي ولو بحق الأكراد بالانفصال وتكوين دولتهم المستقلة ... اما حقوق الأقليات الدينية غير المسلمة ، فحديث التباين بين اليسار وقوى الاسلام السياسي ، والصدريون منهم ، فهو حديث طويل وبوقائع صارخة للجميع . أرجو منك اجابات تبتعد قدر المستطاع عن العموميات المعروفة للجميع ، فنحن ازاء تحالف لا احد يعرف للان نتائجه وسلوك المتحالفين الاساسيين فيه ، خاصة وان مفارقته الأهم تجلت بالاتي : حزب جديد ، وبعمر لا يزيد على أسابيع عدة ، يقف قائدا له كشرط اول مفروض للإعلان عنه . مع التقدير مقدما ...
.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد جاسم اللبان - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: سياسة الحزب الشيوعي العراقي في ميدان التحالفات . / محمد جاسم اللبان
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
التجديد الفكري في عصــر العولــمة
/ عبد الحكيم الكعبي
-
الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد
/ احمد موكرياني
-
هامش على تعليق مسؤول تركي
/ شيرزاد همزاني
-
هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
/ ضياء المياح
-
عن ( التدبير والعلم الالهى / الوحى والحواريون والصحابة )
/ أحمد صبحى منصور
-
دحر نظام الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري
/ سري القدوة
المزيد.....
-
مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا
...
-
جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ
...
-
زيادة رواتب المتقاعدين بالعراق بداية من يناير 2025!! وزارة ا
...
-
عــــاجل عطل مفاجئ يصيب فيسبوك وإنستغرام وواتساب.. ميتا تعمل
...
-
السعودية تستضيف كأس العالم 2034..”الحمد لله إني سعودي لأن ال
...
-
حكومة كردستان: أوفينا بالتزاماتنا وننتظر من بغداد تمويل روات
...
المزيد.....
|