|
رد الى: فؤاد النمري - أنور نجم الدين
- رد الى: فؤاد النمري
|
العدد: 751884
|
أنور نجم الدين
|
2017 / 11 / 9 - 09:13 التحكم: الكاتب-ة
|
ولقد نجحت أمريكا أيضًا في طرد القوى الاستعمارية جميعًا في القرن الثامن عشر، وظهرت الى الوجود دولة، أصبحت خلال وقت قصير اكبر قوة اقتصادية في العالم دون الحاجة الى لينين وستالين. وهذا لا يعني شيئًا يا سيد نمري بالنسبة للنظام الاقتصادي الذي نحن بصدده، فنحن نتحدث عن الخروج من المجتمع الرأسمالي لا تطوير الصناعة والتجارة. والهدف هو فقط تغير شكل الانتاج والتوزيع لا اكثر.
ان ما لا يفهمه عقل مشبع بأفكار برجوازية مثل عقل فؤاد النمري، فهو:
أولاً: طبيعة الدولة التي لا توجد إلا لقمع الطبقة البروليتارية، فهو يتخيل بأن الدولة يمكن ان توجد دون وجود اضطهاد الطبقة المسحوقة. لذلك، فهو لا يتصور بأن وجود الاضرابات والمظاهرات ضد لينين ودولته، لا يعبر إلا عن التناقض بين الدولة والبروليتاريا، فهو لا يفهم بأن الدولة ترتكز على التناقض الاجتماعي بين المصالح العامة والمصالح الخاصة، كما يقول ماركس.
ثانيا: ان عدم فهم فؤاد للتاريخ، يجعله ان يتصور بأن الاشتراكية تعني (رأسمالية الدولة)، أما رأسمالية الدولة، هي محرك تطوير البلد وتصنيعه وكهربة البلاد لاجل بناء الاشتراكية في المستقبل. ولكن في الواقع، لا يعني هذا سوى تكرار ممل لما يقوله الاقتصاد البرجوازي عن قلة الموارد الضرورية في المجتمع لتطويره نحوالاشتراكية. لذلك، على لينين المسكين، ان يقوم ببناء (رأسمالية الدولة) وتصنيع المجتمع، قبل البدأ ببناء اشتراكيته البرجوازية.
ان الاشتراكية تعني القضاء على العمل المأجور لا التصنيع وتغيير شكل العمل المأجور. وسؤالنا هو: هل يختلف العمل المأجور اللينيني عن العمل المأجور الامريكي؟ ان فكرة الانتقال الى الاشتراكية عن طريق ملكية الدولة -رأسمالية الدولة- هي نفس خدعة الاقتصاد السياسي الذي يجعلنا ننتظر عالم آخر من خلال القضاء على قانون العمل المأجور تدريجيًا. وان حديث لينين عن الازدياد في الإنتاج وتطوير الصناعة والزراعة والتجارة كقاعدة مادية للاشتراكية عن طريق (رأسمالية الدولة)، هو نفس خدعة الاقتصاد السياسي الذي يرى سبب الفقر والبطالة والمجاعة في قانون الطبيعة. فالمسألة ليست ارتفاع مستوى الحياة وما تسمى الرفاهية، بل الخروج من قوانين الاقتصاد الراسمالي: قانون القيمة، قانون العرض والطلب .. الخ. فالتطور الصناعي في ظل الرأسمالية -الرأسمالية الخاصة او رأسمالية الدولة- وسيلة لإفقار طبقة المنتجين، وهذا ما لا يفهمه فؤاد، فأجور العاملين في كل القطاعات الإنتاجية والخدمية المختلفة، تتوافق وأطوار الدارات الاقتصادية، في أمريكا أم في الاتحاد السوفييتي. ليست الاشتراكية سوى محو علاقات الإنتاج الرأسمالية. وان الاشتراكية البرجوازية السوفيتيتة، لم تستهدف محو هذه العلاقات يومًا من الايام.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
انور نجم الدين - باحث ونصير حركة الكومونة - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أكتوبر 1917، ثورة اشتراكية أم انقلاب سياسي؟ / أنور نجم الدين
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
ايها الحنين
/ طارق الحلفي
-
يا حبيبا
/ مصطفى حسين السنجاري
-
رسائل تعزية بوفاة الرفيق سيتارام ياتشوري
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
-
اغتراب ما بعد الإستعمار
/ مبارك بوالزيت
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (99)
/ نورالدين علاك الاسفي
-
أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (12)
/ عاهد جمعة الخطيب
المزيد.....
-
جلسة -عاصفة- في مجلس الأمن بشأن تفجيرات أجهزة اتصالات -حزب ا
...
-
الوزارة: تكـشـف تعديل ساعات العمل في الجزائر لكافة العاملين
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تنعى المجاهد محمد أحمد رضا (أبو
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تنعى المجاهد محمد قاسم العطار (أ
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تنعى المجاهد أحمد سمير ديب (جهاد
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تنعى المجاهد عبد الله عباس حجازي
...
المزيد.....
|