أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد الله الحريف - مناضل تقدمي وحدوي وقيادي في النهج الديمقراطي المغربي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: السيرورات الثورية في العالم العربي، أسباب الفشل المؤقت ومتطلبات النهوض. / عبد الله الحريف - أرشيف التعليقات - رد الى: حميد يساري - عبد الله الحريف










رد الى: حميد يساري - عبد الله الحريف

- رد الى: حميد يساري
العدد: 749001
عبد الله الحريف 2017 / 10 / 20 - 11:28
التحكم: الكاتب-ة



في المغرب، تتسم المرحلة الحالية بالصراع من أجل التحرر الوطني من هيمنة الإمبريالية ووكلائها المحليين ومن المخزن ومن أجل الديمقراطية. هذا الصراع الذي تخوضه الطبقات الشعبية( الطبقة العاملة، الكادحين في البوادي والمدن والبرجوازية الصغرى والجزء من البرجوازية المتوسطة المصطف بجانب الطبقات المذكورة سابقا). ويتكون اليسار في من القوى التي تمثل وتناضل من أجل مصالح الطبقات الشعبية الآنية والاسترتيجية المتمثلة في التحرر الوطني والديمقراطية وتدافع على قيم التقدم والديمقراطية والحرية والعلمانية والمساواة والكرامة.
وينقسم اليسار إلى يسار ثوري ويسار إصلاحي:
-اليسار الثوري الذي يعتبر أن الجماهير الشعبية، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، هي التي تصنع التغيير من خلال الانخراط في الصراع الطبقي، ويتشكل، بالأساس، من القوى الماركسية المشكلة من التوجهات الرئيسة التالية:
°التوجه الماركسي أو الماركسي-اللينيني الذي يناضل ضد الرأسمالية ومن أجل الاشتراكية ويسعى إلى بناء حزب الطبقة العاملة كأداة لإنجاز مهام التحرر الوطني والديمقراطي والشعبي على طريق الاشتراكية.
°التوجه التروتسكي الذي يرى أن الصراع، في جميع بلدان المعمور، هو، الآن، بين البورجوازية والطبقة العاملة وأن المهمة المطروحة عالميا هي الثورة الاشتراكية.
وتتموقع أغلب التيارات الفوضوية أيضا ضمن اليسار الثوري.
-اليسار الإصلاحي هو يسار يوجد على يسار القوى الاجتماعية-الديمقراطية يناضل ضد الانعكاسات الخطيرة للرأسمالية على أوضاع الجماهير الشعبية وليس ضد الرأسمالية كنمط إنتاج ويعتبر أن الوسيلة الأساسية للتغيير هي الانتخابات والعمل داخل المؤسسات.
2-واقع اليسار حاليا:
يتميز اليسار حاليا بالضعف على عدة مستويات وبفقدان البوصلة:
-الضعف: يتجلى هذا الضعف في:
°الضعف الكمي والنوعي لتنظيماته المختلفة.
°ضعف ارتباطه بالطبقات و الفئات والشرائح التي من المفترض أنه يمثل مصالحها، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والكادحين يشكل عام.
°ضعف ارتباطه بالنساء رغم كونه يدافع عن المساواة التامة بينهن والرجال.
°ضعف ارتباطه بالشباب
°التشرذم: إذا كان من العادي والطبيعي أن يتواجد في اليسار تياران أساسيان( تيار ثوري وآخر إصلاحي)، فلماذا ينقسم كلا التياران إلى عديد من المنظمات عوض البحث على ما يوحد( على الأقل بالنسبة لليسار الماركسي، العمل المشترك من أجل توسيع الإشعاع والانغراس وسط الطبقة العاملة) ولماذا لا يبحث التياران على قواسم مشتركة ويبنيان جبهة للنضال حول المشترك؟
-التيه الفكري الناتج عن أزمة البديل الاشتراكي وعن اختراق الفكر البرجوازي، بتلاوينه المختلفة، للمنظمات والمناضلات والمناضلين اليساريات(ين). الشيء الذي دفع العديد من اليساريين(ات) إلى الابتعاد عن الماركسية بل التحول إلى لبراليين أو اجتماعيين-ديمقراطيين. أما أغلب المناضلات والمناضلين المخلصين(ات) والمكافحين(ات)، فتوجهوا إلى الانغماس في الحركية واختزال الصراع الطبقي في النضال في النقابات وجمعيات المجتمع المدني والمنتديات الاجتماعية العالمية والقارية والإفراط في الرهان على الحركات المناهضة للعولمة مع أنها حركات مائعة. ويتميز اليسار، عموما، باحتقار النظرية وتراجع القناعة بإمكانية التغيير الثوري وبالاشتراكية. بينما لا زال البعض يحدد هويته الماركسية انطلاقا من تموقعه في الصراعات التي عرفتها الحركة الماركسية( التروتسكية، الماوية،السطالينية، وتفرعاتها) و، غالبا، ما يكن العداء لغيره من التيارات الماركسية أكثر من أعدائه الحقيقيين.
إن الجواب على هذه الأسئلة والإشكالات يجب أن يتجنب التبريرات الذاتية أو إلقاء المسؤولية على الآخرين( السلطة، الأعداء والخصوم) أو على عقليات محافظة قد تسم مجتمعاتنا، منذ الأزل وإلى الأبد، أو على هيمنة النزعة الاستهلاكية، خاصة في دول المركز، وذلك دون إنكار أو تبخيس الدور الذي تلعبه هذه العوامل وغيرها في إعاقة وفرملة تجاوز اليسار لأزمته الحالية. إن الجواب يجب أن يذهب إلى عمق الأشياء: الأيديولوجيا، الإستراتيجية، التكتيكات، الممارسات( العلاقات الداخلية ومع الجماهير ومنظماتها ومع القوى الأخرى، وخاصة الحلفاء المفترضين...)
.من أجل دور وازن لليسار في التغيير:
لكي يلعب اليسار دورا وازنا في التغيير، لا بد أن يؤهل نفسه وأن يبلور إستراتيجية التغيير والتكتيكات الملائمة، وخاصة التحالفات التكتيكية والاستراتيجية:
أ-تأهيل اليسار: -المهام الفكرية:
°دراسة تطورات الرأسمالية وانعكاسها على الطبقة العاملة(انتشار الهشاشة، تقسيم الطبقة العاملة بين مواطني البلد والمهاجرين وبين العمال الدائمين والمؤقتين وعمال المناولة والمقاولة من الباطن ودور العولمة الرأسمالية في تصعيد الاستغلال...) وعموم الكادحين( تفقير الفلاحين ونزوحهم المتسارع نحو المدن، النمو السرطاني للقطاع الغير مهيكل، البطالة الهيكلية لحاملي الشواهد...).
°العمل على بلورة بديل اشتراكي، ليس كنموذج صالح لكل مكان وزمان، بل من خلال توضيح الأسس والمبادئ التي يرتكز إليها هذا البديل والذي قد يتخذ أشكالا ومضامين مختلفة من مكان لآخر ومن زمان لآخر حسب الظروف والخصوصيات. هذا البديل الذي يجب أن يستوعب دروس تجارب بناء الاشتراكية والتجارب التقدمية للشعوب والحركات لتي حاولت إن تحدث القطيعة مع الرأسمالية ، ولو في فضاء جغرافي محدود( تشياباس) أو في مجال معين( البيئة، القضية النسائية، مناهضة الحروب...) هذه الحركات مهمة لأنها تواجه أشكالا مختلفة من السيطرة الطبقية في المجتمع: سيطرة ثقافية أو إيديولوجية أو سياسية أو جنسية، إضافة إلى السيطرة الاقتصادية طبعا والتي يعد العمل النقابي إحدى واجهاتها المركزية.
ولا يمكن أن يتجاهل البديل الاشتراكي معضلة الدولة والتي تركز عليها التيارات الفوضوية والتي أكدها ماركس كأحد أهم دروس كومونة باريس وطرحها لينين في كتاب -الدولة والثورة- وحين نادى: -كل السلطة للسوفييتات-.
°إعطاء الأهمية اللازمة لدراسة القضايا الإستراتيجية( أدوات ومراحل ومضمون التغيير المنشود وأساليب حسم الصراع على السلطة) والتكتيكية( الشعارات الظرفية والتحالفات المؤقتة والدعاية والتحريض والأشكال التنظيمية الملائمة...).
-المهام السياسية والتنظيمية:
°الانغراس وسط الطبقات الشعبية، وخاصة الكادحة ونشر الفكر التقدمي وسطها و مساعدتها على بناء تنظيماتها الذاتية المستقلة، وعلى رأسها تنظيماتها السياسية والنقابية.
هذه المهمة حاسمة لكي يلعب اليسار دورا وازنا في التغيير. ومما يجعلنا متفائلين من إمكانية إنجازها في بلادنا المجهود الجبار الذي يبدله مناضلات ومناضلو اليسار للانخراط في مختلف واجهات النضال الجماهيري النقابي والسياسي والحقوقي والنسائي والشبيبي ونضال المعطلين والفلاحين وسكان الأحياء الشعبية وفي السيرورة الثورية التي أطلقتها حركة 20 فبراير ونعيش الآن موجتها الثانية التي اندلعت في الريف إثر -طحن- محسن فكري واستطاعت بصمودها أن تتوسع لتشمل العديد من مناطق المغرب.
° بناء جبهة ديمقراطية يشكل اليسار عمودها الفقري على أساس برنامج يستهدف النضال من أجل:
+المساهمة في بناء جبهة عالمية مناهضة للإمبريالية.
+مواجهة الهجوم النيولبرالي على المكتسبات الاجتماعية وعلى الحريات والحقوق الشغلية وعلى الحريات والعمل النقابي.
+الدفاع على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية.
+ثورة زراعية تمكن الفلاحين الفقراء والصغار والمعدمين من الأرض والماء وكل مستلزمات تطوير الإنتاج والرفع من الإنتاجية ورفع التهميش عن البادية.
+الديمقراطية الحقيقية من خلال فضح ديمقراطية الواجهة والمافيا المخزنية والسعي إلى عزلها من خلال النضال من أجل عدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
+السلم وضد الحروب.
+تقرير الشعوب لمصيرها.
°النضال ضد:
+اتفاقيات التبادل الحر ومن أجل إلغاء الديون التي تثقل كاهل الشعوب.
+التصدي لتعميق الطابع البوليسي القمعي للدولة
+الفساد والرشوة والزبونية
°التضامن مع نضالات الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.
ب-التحالفات:
°الاستراتيجية: بناء جبهة الطبقات الشعبية لإنجاز مهام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي على طريق الاشتراكية.
°التكتيكية: في هذا الإطار، لا يمكن أن يتجاهل اليسار في العالم الإسلامي، قوى الإسلام السياسي و لا يصح أن يتعامل معها كوحدة متراصة لا تخترقها التناقضات الطبقية. ويمكن أن تلعب بعض مكونات الإسلام السياسي دورا إيجابيا في التغيير لصالح الشعوب إذا تخندقت، بشكل واضح، بجانب المستغلين وضد أعدائهم في الداخل( الرجعية) والخارج( الامبريالية) و إذا استطاعت التوجهات التنويرية داخل الإسلام السياسي بلورة قراءة تقدمية للإسلام بالارتكاز إلى الجوانب المشرقة في التراث الإسلامي و استلهام تجارب الإصلاح الديني في أوروبا و لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية. وفي هذا الإطار، أكد المؤتمر الوطني الرابع للنهج الديمقراطي على العمل من أجل بناء جبهة ديمقراطية كما طرحنا أعلاه وجبهة ميدانية تضم كل القوى المتضررة من المخزن، أيا كانت مواقعها الطبقية ومرجعياتها الأيديولوجية، ما عدا القوى التكفيرية والوهابية. وفي نفس الآن خوض الحوار العمومي مع مكونات هذه الجبهة حول أهم القضايا الخلافية.
وفي الأخير، أحيل القراء على مقالي المعنون ب: -تأملات في واقع اليسار وأسباب أزمته وإمكانيات تجاوزهها3



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد الله الحريف - مناضل تقدمي وحدوي وقيادي في النهج الديمقراطي المغربي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: السيرورات الثورية في العالم العربي، أسباب الفشل المؤقت ومتطلبات النهوض. / عبد الله الحريف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كعرب ما موقفنا اذا نشبت حرب حقيقية بين ايران واسرائيل!؟ / سليم نصر الرقعي
- طوفان الأقصى 195- الرد الإيراني – ما له وما عليه – ملف خاص – ... / زياد الزبيدي
- عراقيون حكمت عليهم الأردن بالحبس / كاظم فنجان الحمامي
- صراع على السلطة وسط الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ... / عبد المجيد محمد
- موسيقى الحياة / إلياس شتواني
- نتائج السياسة الإصلاحية - في الذكرى الـ 130 لميلاد نيكيتا خر ... / زياد الزبيدي


المزيد..... - صندوق النقد: السعودية تحتاج ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار ل ...
- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- الجيش الإسرائيلي يوضح لـCNN سبب الغارة على مخيم المغازي للاج ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- “ميسي ورونالدو ومبابي وهالاند“ تنزيل FIFA MOBILE 2024 بعد ال ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد الله الحريف - مناضل تقدمي وحدوي وقيادي في النهج الديمقراطي المغربي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: السيرورات الثورية في العالم العربي، أسباب الفشل المؤقت ومتطلبات النهوض. / عبد الله الحريف - أرشيف التعليقات - رد الى: حميد يساري - عبد الله الحريف