المسألة الهوياتية ليست أمرا إرادويا ، ولكن تحددها مجموعة من العوامل من ضمنها التواجد المجالي والانتماء السكاني مع ما يستتبع ذلك من تأثيرات وتفاعلات مجتمعية ودولتية. إن معظم بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن لم يكن كلها، تتشكل من أكثر من هوية واحدة، وفيما يتعلق بالحديث عن العالم العربي هناك فرق بين طرحين مختلفين إلى درجة التناقض يميز بينهما طبيعة الجهة الرافعة للشعار من حيث انتمائها الطبقي وأهدافها السياسية: فأنظمة الاستبداد العسكراتية والطائفية التي رفعت شعار الوحدة العربية كان هدفها التحكم في مصير وخيرات شعوب المنطقة تحت شعار الوحدة ومواجهة المخاطر الخارجية. وفي المقابل فإن القوى المنتسبة لعموم الكادحين تستهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التضامن والتعاون بين الفعاليات المناهضة للاستبداد والاستغلال بالعالم العربي.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد الله الحريف - مناضل تقدمي وحدوي وقيادي في النهج الديمقراطي المغربي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: السيرورات الثورية في العالم العربي، أسباب الفشل المؤقت ومتطلبات النهوض. / عبد الله الحريف
|