|
رد الى: مروان الاشتراكي - مؤيد احمد
- رد الى: مروان الاشتراكي
|
العدد: 744247
|
مؤيد احمد
|
2017 / 9 / 18 - 21:14 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز مروان الاشتراكي تحية طيبة اشكرك على مداخلتك القمية وتقيمك الايجابي للافتتاحية. لا شك ان الاستفتاء الحالي مسالة سياسية حساسة ومهمة و كلنا نعرف ردود الافعال المختلفة المحلية والدولية و الاقليمية بخصوصه. بالرغم من ان اي تفسير حول سياسة الاستفتاء، هناك شئ واضح ومحدد و ملموس وهو ان هذه السياسة هي بالاساس سياسة واستراتيجية الحزب الديمقراطي الكوردستاني (حدك) يشاركه فيها الاتحاد الوطني الكوردستاني( اوك). ليست لمصلحة حدك الرضوخ للضغوط والقيام بالمساومات لذا نرى اصراره الكبير على المضي قدما في اجراء الاستفتاء. ان اجراء الاستفتاء بالنسبة له مسالة سياسية استراتيجة مهمة وحاسمة لا يقارن بمصالحه في الحفاظ على علاقاته مع هذه الدولة او تلك من الدول الامبريالية والاقليمية ولا يقارن بامور تفصيلية اخرى كي تساوم عليها. انه يطمح الى تحقيق انفصال كوردستان و بناء الدولة البرجوازية القومية الكردية المستقلة ويهدف الى تحقيق هذا الهدف النهائي في طرحه للاستفتاء الحالي . غير ان ذلك لا يمنعه وفي هذا المسار كسب اكبر المكاسب السياسية الانتقالية على المدى القريب و المتوسط. لحد هذه اللحظة و من خلال اصراره على المضي قدما في اجراء الاستفتاء حقق مكاسب سياسية كبيرة لصالحه و فتح الطريق امام نفسها للتغلب المؤقت على الازمة الخانقة التي يواجهها بمثابة حزب برجوازي قمعي حاكم في كوردستان. ان نجاحه في هذ المسار سيرسخ سلطته و يوسع قاعدته الاجتماعية حتى في اوساط البرجوازية المتوسطة في المحافظات الاخرى مثل محافظة السليمانية. على اي حال ، انا لا استطيع ان اجزم بانه لا يتراجع ولكن مسارات الامور تدل على انه سيستمر في اجراء الاستفتاء . ان طرح الاستفتاء من قبل البرزاني و حزبه حدك اعطى زخما آخرا للصراع الاجتماعي الذي كان يجري قبل اعلان الاستفتاء ولكن وهذا الاهم افرز تحرك سياسي جنيني لاقسام من الجماهير المحرومة في كوردستان وبالاخص في محافظة السليمانية بوجه هذا الحزب الحاكم و شركائه من اوك والاسلاميين. اذ لاول مرة تصدى هذا القسم من الجماهير ليقول لا للحكام و طرق حلهم للمسالة القومية الكردية. وهذا هو تطور سياسي مهم حتى و ان تكن نسبة من يقولون لا من العمال و الكادحين و التحررين هي 10 او 20 او 30 بالمائة من المصوتين . ان حركة شاسوار البرجوازية لدعم لا مشروع رجعي اخر لا علاقة له بالاعتراض السياسي الجنيني للعمال و الكادحين و التحررين بوجه الحكام في كوردستان . واضح ان طرح الاستفتاء و الاستقلال هو مسالة سياسية باميتاز وهو متعلق بحسم المصير السياسي لمجتمع كوردستان من حيث كونه بلدا مستقلا او جزءا من العراق. منذ شباط 2011 اصبح واضحا ومع الاحتجاجات الجماهيرية التي ظهرت في تلك الفترة بان هناك فصل سياسي بين الجماهير المحرومة والاحزاب الحاكمة في كوردستان والى حد ما كذلك حدث انفلات من قبل اقسام من العمال و الكادحين من فلك الافق السياسي القومي للحر كة القومية الكوردية . ان تلك الحركة الاحتجاجية لم تنجح و تم قمعها غير ان القوى الاجتماعية التي شاركت في تلك الاحتجاجات بقت حيث لا يفند . الاعتراض الاجتماعي الحالي في كوردستان العراق بوجه سلطة الاحزاب الحاكمة القومية و بوجه قطع الرواتب و فرض الفقر و البؤس الاقتصادي عليهم مستمر باشكال مختلفة و الاعتراض السياسي بوجه الاستفتاءو الاستقلال الناجم عنه على ايدي القوى البرجوازية القومية الحاكمة جزء مكمل له. اكيد ان الصراع على المناطق المتنازع عليها و السعي لتحقيق المصالح السياسية القومية الكوردية من قبل الاحزاب الحاكمة و فرض السيطرة و ترسيم الحدود القومية تخلق اوضاعا معقدة وشائكة قابلة لخرق الحقوق والحريات المدينة و السياسية للناطقين بالعربية والتركمانية والاثورية وغيرها. ان من يتبنى موقفه كقومي من اي قومية يكون لا يمكن الثقة به اذ بسهولة يتبنى التجاوز على الاخرين و من منطلق و تبرير مصالحه القومية . غير ان المسالة المطروحة الان و الاستراتجية الاساسية التي تدور حولها جميع السياسات و المماراسات الاخرى بالنسبة للبرزاني و حدك و شركانه في الحركة القومية الكوردية هو اجراء الاستفتاء و تحقيق الاستقلال .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاوضاع السياسية في العراق، الاستفتاء في إقليم كردستان، التحديات والمهام الثورية للخروج من الوضع القائم. / مؤيد احمد
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
العولمة المضادة وتمثلاتها في الخطاب المسرحي
/ صميم حسب الله
-
(مُعْتَزِل يَمْضي)
/ سعد محمد مهدي غلام
-
(حزين كحصان)
/ سعد محمد مهدي غلام
-
عدم احترام الأجيال: أزمة قيم في المجتمعات الحديثة
/ أميمة البقالي
-
الشر الرخيص: وصفة الفوضى الإنسانية
/ بن سالم الوكيلي
-
شهادة المعطي منجب: بنسعيد آيت إيدر، رجل حر ومقاوم مغربي
/ أحمد رباص
المزيد.....
-
جالانت: أعطينا أوامر للجيش بقتل الأسرى مع آسريهم
-
خطط ترامب في غزة: أنباء عن كون المغرب من المناطق المرشحة لنق
...
-
مخطّط ترامب في غزة: ليبيا تعلن رفض سياسات التهجير والتغيير ا
...
-
مصراتة
-
ردا على مخطّط ترامب: الجزائر ترفض بشكل قاطع تهجير وإفراغ قطا
...
-
تونس: عائلات مفقودين في عمليات هجرة غير نظامية تحتج أمام الس
...
المزيد.....
|