أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حنا غريب - الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التحرّر الوطني والمقاومة العربية الشاملة. / حنا غريب - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد السلام أديب - حنا غريب










رد الى: عبد السلام أديب - حنا غريب

- رد الى: عبد السلام أديب
العدد: 742043
حنا غريب 2017 / 9 / 3 - 23:07
التحكم: الكاتب-ة

مع تحياتي الخالصة وتقديري لأهمية ما تطرحون، نتوقف بإختصار عند بعض النقاط المثارة في مداخلتكم. نحن لا نرى تعارضاً بين الماركسية والشيوعية من جهة ومفاهيمنا عن الوطنية والثورة الوطنية الديمقراطية التي هي عملية تمييز للفهم الماركسي للصراع الطبقي والتغيير في البلدان التابعة. وقد سبق ان تناولنا هذه المسائل في إجابات سابقة. ذلك أن هذه المسائل هي في صلب اللينينية حيث وجدت تعبيرها في مداخلات لينين في المؤتمر الثاني للكومنترن وفي خطابه أمام كوادر منظمة موسكو عام 1920 التي أعلن فيها أن الكومنترن طور شعار البيان الشيوعي ليصبح - يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة إتحدوا-. وبصراحة نحن لا نفهم كيف يمكن أن يكون الفرد شيوعياً إذا لم يكن وطنيا خاصة في الظروف المعاصرة للتبعية التي تعيشها شعوب البلدان التابعة. ونحن عندما نؤكد على فكرة الوطنية والقومية والثورة الوطنية الديمقراطية فلكي نعطيها مضمونا غير مضمونها البرجوازي، بما في ذلك القومية العربية التي لا نرى في تحررها خطرا على القوميات الأخرى المتعايشة معها وإنما حل لمشاكلها أيضا. فالبرجوازية في هذه البلدان ليست أبدا وطنية إنها تابعة وعميلة للإمبريالية ولذلك لا تشكل قضية حل المشاكل الوطنية هدفا لها رغم ادعاءاتها التي باءت بالفشل. فهذه البلدان عدا ذلك تعاني من إستغلال مزدوج : إستغلال البرجوازية الإمبريالية وإستغلال البرجوازية المحلية التابعة، وهي تعاني من التخلف الذي انتجته الإمبريالية وتتجاهله البرجوازية الكولونيالية المحلية.
نحن لا ندعو الى تآلف الشعب وخاصة قواه الكادحة حول أو مع البرجوازية وإنما ضدها لإسقاطها في سياق تحرر وطني من كل قيود وعوائق تقدم بلداننا ولذلك فالقومية والوطنية بهذا المعنى ليست شوفينية لأنها ليست موجهة ضد شعوب أخرى وإنما ضد قوى طبقية إستغلالية في الداخل والخارج.الوطنية إطار لمعالجة وحل المشاكل الوطنية لصالح الوطن وليس لفئة فيه، هي مسعى لقطع التبعية بالإمبريالية .
ونحن لا نربط الوطنية والتطور القومي بالتطور الرأسمالي لأنه لا أفق للرأسمالية في بلادنا ونحن ندعو الى تطور يؤمن الإنتقال الى الإشتراكية، وسبق أن عرضنا فهمنا لهذه القضية عبر مفهوم التحرر الوطني بما هو عملية تغيير للعلاقات الرأسمالية التبعية وحل مهام التحرر الإجتماعي والتحرر القومي بشكل مترابط. أما المفهوم البرجوازي للقومية فهو مجبول بأوهام بناء رأسمالية مستقلة.
إن خطابنا المستمر هو خطاب التحرر الوطني وتجديد حركة التحرر الوطني العربية إرتباطا بالتغيرات الجارية في العالم. هو خطاب الجمع بين جانبي التحرر الوطني – الجانب الإجتماعي والجانب القومي.
أما مسألة السلطة وكيفية إنتزاعها من قبل القوى الثورية فهذه مسألة تخضع لشروط كثيرة ذاتية وموضوعية ولحيثيات الصراع الطبقي الذي يتخذ في بلداننا شكل الصراع الوطني. وغني عن القول أن جميع الوسائل والأساليب المتاحة مشروعة. لكن الشرط الرئيسي لنجاح هذه العملية هو تجميع الغالبية العظمى من الشعب لقطع الطريق على الثورة المضادة بغض النظر عن الإسلوب المتبع سلميا كان أم عنفيا.فالإمبريالية لا تجد حرجا في التدخل لقمع أي ثورة أو تغيير للسلطة لا يتوافق مع مصالحها . ولنا في مثال التشيلي حيث أسقطت سلطة منتخبة ديمقراطيا.
ومع ذلك فعندما نعلن التحرر الوطني طريقا للتغيير فإنه من حيث المبدأ نعلن فعل مقاومة شاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع لقوى داخلية وخارجية ويتضمن كل أساليب النضال المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة آخذين بعين الإعتبار تمرحل الأهداف والصراع وتمرحل التحالفات. وندرك أيضا أن الإنتفاضات ستكون شكلا أساسيا خاصة عندما تلجأ القوى الخارجية للتدخل دعما للأنظمة القائمة. ذلك ان القوى الثورية ينبغي ان تكون على جهوزيتها لاستخدام كل الوسائل الممكنة والمطلوبة عندما تدعو الحاجة او الضرورة لذلك
ونحن كحزب نسعى لتعميق فهمنا لهذه القضايا وتحديد تناقضات الواقع اللبناني والقوى المنخرطة فيها لصياغة البرامج والتحالفات الضرورية وهذا يتطلب صياغة برامج وفق مراحل وتجميع القوى حولها في كل مرحلة. ونسعى عمليا لتنفيذ ذلك في إعادة صياغة برنامجنا وكل هذه المسائل في المؤتمر الثاني عشر للحزب.
الى ذلك نرى ضرورة مناقشة القوى الثورية العربية لمسألة التحرر الوطني والتغيير الديمقراطي لكي نجعلها تيارا واحدا مترابطا لأن عملية التغيير في بلد عربي واحد لم تزل إشكالية مطروحة في ضوء التجارب التي مررنا بها وخاصة في بلد عربي كلبنان .





للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حنا غريب - الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التحرّر الوطني والمقاومة العربية الشاملة. / حنا غريب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - نكشة مخ (10) / عبدالله عطوي الطوالبة
- عصر الجليد، للكاتب الألماني تانكريد دورست / محمد عبد الكريم يوسف
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 1 ) / آدم الحسن
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة. / علاء اللامي
- علي بابا / طلال حسن عبد الرحمن
- قناع بِلَون السماء / رشيد عبد الرحمن النجاب


المزيد..... - حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- مفاجأة جديدة اليوم|.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حنا غريب - الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التحرّر الوطني والمقاومة العربية الشاملة. / حنا غريب - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد السلام أديب - حنا غريب