أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. / عبد الصادقي بومدين - أرشيف التعليقات - على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟(تكملة ) - حمدى عبد العزيز










على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟(تكملة ) - حمدى عبد العزيز

- على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟(تكملة )
العدد: 721231
حمدى عبد العزيز 2017 / 4 / 20 - 16:10
التحكم: الكاتب-ة

5 - أن ظواهر عداء هذه القوي والتيارات للإستعمار لاتعبر عن موقف تحرري وطني أصيل وانما هي جزء من سياق العداء للآخر المختلف والذي يمكن التعامل معه أيضاً كموقف برجماتي إذا مالاحت - عبر هذا الآخر - فرصة امتلاك أدوات تتيح تقوية ودعم وتمكين تنظيم تلك الجماعة أو ذلك التيار في لحظة تجل لحقيقة تلاقي المصالح الطبقية التي تتبناها تلك التيارات والجماعات بالمصالح الإستعمارية كسياق طبيعي لظاهرة تبعية الرأسماليات العربية لرأسمالية المراكز الإستعمارية

6 - وفي سياق ماسبق ، - ومع إقرارنا بدور حزب الله المقاوم للكيان الصهيوني في لبنان وكونه استثناءً قد يؤكد علي صحة القاعدة ولا ينفيها، ومع تقديرنا للظروف الإجتماعية والطائفية التي تمخض عنها حزب الله - إلا أننا لانستطيع التسرع في إطلاق مفهومية كونه حركة تحرير وطنية علي استقامة امتدادتها إلا بعد الوقوف علي جوهر مشروع حزب الله وموقفه من القضية الفلسطينية باعتبارها صراع ديني أم صراع تحرر وطني ثم حقيقة خياراته ومصالحه الطبقية الحقيقية وهذا لايمكن أن تجيب عليه مقاومته للمشروع الصهيوني إلا إذا كان يقف مقاوماً في وجه مايمثله المشروع الصهيوني من عداء لحركات التقدم في المنطقة وكمخلب قط شرس لقوي المركز الإستعماري العالمي والوقوف ضده كجزء من نضال القوي التقدمية العربية للتصدي لمخططات الهيمنة الإستعمارية علي المنطقة لا كجزء من عداء ديني لليهود ولا كجزء من سياق مشروع للدفاع عن الطائفة والمذهب واحسب أن هذا لايمكن التسرع بالجزم به ولا إلقاء الرهانات الكلية عليه في الوقت الآني والقفز إلي اعتباره (يسارا إسلامياً) أو (لاهوتاً للتحرير)

6 - أن افتراض وجود خط فاصل وسور عازل بين ماهو مسلح في تلك التيارات والجماعات وبين ماهو غير مسلح فهو أمر لايدل إلا علي ابتلاع صياغات أوربية (صيغت لأغراض معروفة) وتسويق ساذج لفقاعة وهم ضخمة وجسيمة سيفيق منها الواهمون علي حقيقة أن (كل) تيارات التأسلم السياسي قد تمأسست نظرياً علي أساس تخريجات فكرة (الفرقة الناجية) أو (الطائفة المنصورة) بمعني التنظيم المذهبي الديني هو نفسه اختزال لفكرة (الجماعة ) ومادونها هم المشركون (في حال عموم المسلمين فيما عدا اتباعهم باعتبارهم (اتباع السلف الصالح) أو الكفار وهذا مايعني لديهم (اصحاب الديانات الأخري) وأن الأمر هنا (أمر الوصول لدولة الخلافة أو الإمامة أو ولاية الفقيه) يتطلب طريق واحد هو (الجهاد) والجهاد هنا تتوقف دعويته أو تسلحه علي ظروف تتعلق بقراءة كل تجل تنظيمي لهذه التيارات لطبيعة توازنات القوي وإمكاناتها والمخاطر المترتبة علي الإنتقال جزئياً أو كلياً لحالة التسلح بدليل أن غالبية قيادات التنظيمات المتأسلمة (الدعوية)قد مرت بفترات حملت فيها السلاح في مواجهة الدولة وغالبية أعضاء وقيادات التنظيمات المسلحة قد مرت بفترات (الجهاد الدعوي) وتاريخ غالب هذه القوي والتيارات هو تاريخ تنقل مابين الجهاد الدعوي والجهاد المسلح لكنها ً(إلا فيما ندر) تشترك في ذهنية الإرهاب الفكري والتكفير علي أساس فكرة (الطائفة المنصورة) وهذا يحصر الفارق بين حمل السلاح وعدم حمله في اللحظة (التكتيكية) التي يمكن فيها حمل السلاح

7 - أخيراً فأن سيادة مفاهيم مثل (الفكرة الناجية) أو ( الطائفة المنصورة) أو (الجماعة) أو (أهل السنة والجماعة) أو (جماعة أتباع السلف الصالح) كسياق إيديولوجي لتلك التيارات والجماعات تحولها إلي مشاريع صياغات ثقافية طائفية عنصرية للمجتمعات ومن ثم فإن هذه التيارات لايمكن أن تشكل مشروعاً لهوية منفتحة علي العقل ولا مشروعاً وطنياً تقدمياً وهذا يجعل استحالة أن يتمفصل عن هذه التيارات لاهوتاً للتحرير يمكن لليسار أو لأي قوي وطنية تقدمية إجراء المصالحة التاريخية المزعومة معه

____________


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. / عبد الصادقي بومدين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عشر خواطر فيسبوكية / طارق حجي
- الشخصية الكارزمية وأثرها في تاريخ السودان / عثمان فارس
- في فلسفة الشِعر: حقيقة الكينونة وجدل الماهية..ديوان مؤمن سمي ... / مؤمن سمير
- لبغداد / فاروق سلوم
- رائعة ردلي سكوت (پروميثيوس) والتورية المقصودة / ثائر ابو رغيف
- صراع شمال-جنوب واجهته الهجره / سالم المرزوقي


المزيد..... - ويليام يُدلي بـ-تصريح نادر- حول صحة كيت بعد إصابتها بالسرطان ...
- مندوب فلسطين أمام الأمم المتحدة: عضويتنا الكاملة في المنظمة ...
- ممثل الإمارات في الأمم المتحدة: العضوية الكاملة لفلسطين تصحي ...
- بأغلبية 143 دولة.. الأمم المتحدة تصوت لصالح مشروع قرار يمنح ...
- ما الدول التي امتنعت عن التصويت على ضم فلسطين بعضوية كاملة ل ...
- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. / عبد الصادقي بومدين - أرشيف التعليقات - على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟(تكملة ) - حمدى عبد العزيز