أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم. / حمدى عبد العزيز - أرشيف التعليقات - مشاركة فى حوار أ. حمدى عبد العزيز - أحمد بهاء الدين شعبان - مصر










مشاركة فى حوار أ. حمدى عبد العزيز - أحمد بهاء الدين شعبان - مصر

- مشاركة فى حوار أ. حمدى عبد العزيز
العدد: 717979
أحمد بهاء الدين شعبان - مصر 2017 / 3 / 30 - 23:29
التحكم: الكاتب-ة

بدايةً، أود أن أزجى الشكر إلى زميل الكفاح، المثقف البارز، والمناضل المستقيم، الأستاذ حمدى عبد العزيز، الذى طرح قضايا هامة للحوار، وقدم أسئلة تحتاج للبحث الجدى عن إجابات صحيحة لها.
ملاحظتى الأولى على الحوار، هى أن أغلب المتداخلين، ممن يتحدثون باعتبارهم ناطقين باسم الإسلام السياسى، لم يلتزموا بمحاولة تفحص القضايا المهمة التى طرحها أ. حمدى، كما أن عدداً كبيراً من تعليقات المنتمين إلى هذا التيار المعارض لرأيه، لم تتضمن فكرة لامعة، أو تعرض حُجة مقنعة، وإنما لجأت، كالعادة، إلى التهَجُّم على الخصم، و-التهويش- و-التشويش- على ما يعرضه من رؤى، والتلويح بترديد اتهامات جاهزة، موروثة، ضد اليسار، وأغلبها صكّته معامل الاستخبارات الأمريكية والغربية فى فترة الحرب الباردة لتشويه خصمها الطبقى، وعدوها السياسى آنذاك !.
والملحوظة الثانية: هى تردى لغة حوار المحسوبين على التيارات السلفية والـ (جهادية) وتيارات الإسلام السياسى، إلا فيما ندر، واستمرائهم تسفيه آراء مخالفيهم، واستخدام لغة التكفير والتخوين وتوزيع السخائم، على خصومهم أو مخالفيهم، دون أن يحاولوا التجَمُّل بسعة الصدر وطول البال والأمر بالمعروف، كما أمرنا الإسلام الحنيف، بينما بدا الأستاذ حمدى جم الأدب فى حواره، تمسك فيه بقواعد الحوار الجاد، وحرص على ألا يسقط فى المهاترات السجالية التى حاول البعض جره إليها.
وسأنتقل إلى صُلب القضية المطروحة، لأقول أن هناك سبب رئيسى، إضافة إلى أسباب وجيهة أخرى، ذكرها البعض من الأساتذة المساهمين فى الحوار، كان ولا زال وسيظل، يُشكل مانعاً يحول دون اتخاذ التيارات الوهابية موقفاً حقيقياً فى مواجهة الصهيونية والإمبريالية، ويعترض تحولها من أداة لخدمة السياسات الاستعمارية، إلى قوة معارضة للمشاريع المعادية لشعوبنا!.
وهذا السبب هو المحتوى الطبقى للجماعات والقيادات الحاملة لهذا الفكر، والمدافعة عنه، والمروجة له.
ففكر هذه الجماعات، يعكس جوهر الانحيازات الاجتماعية، والانتماءات الطبقية لقياداتها، وهىى تصب فى مسار السياسات -النيوليبرالية-، من موقع التابع الضعيف، وحتى الآن لم نسمع لهم نقداً حقيقياً للنظام الرأسمالى الاستغلالى، عدا عن بعض انتقادات أخلاقية الطابع، بل أنهم مارسوا فى مصر، واحتكروا، أغلب مؤسسات مهنة -تجارة العملة-، والمضاربة على الأرض والعقارات، التى جنوا منها مليارات الجنيهات على حساب قيم العمل والإنتاج والبناء!.
وحينما استقر قادة جماعة -الإخوان- فى حضن نظام السعودية الرجعى، فى حقبة الستينيات، أيام الملك فيصل، استفادوا أيما استفادة من عدائه المرير لجمال عبد الناصر ومشروعه التحررى، ومن تماهِى سياسات المملكة مع سياسات الأب الأمريكى الروحى، وأيضاً استفادوا من خزائن النفط التى فُتحت لهم على مصراعيها، للإضرار بالنظام الناصرى فى مصر وسياساته المعادية لأمريكا وللغرب الاستعمارى ولإسرائيل ومشروعها الصهيونى، وحتى لا يمارس المدافعون عن الإسلام السياسى هوايتهم التقليدية فى الهجوم غير الموضوعى على الرجل وتجربته، فنظام ومسيرة جمال عبد الناصر، بالمناسبة، قابلين للنقد أيضاً، لكن ليس هنا محله.
ومن هنا تراكمت الأموال بلا حساب فى خزائن قيادات هذه الجماعات، التى بانت معالمها فيما أخذوا يدعون له من ترويج لواحد من أسوأ أشكال الاقتصادات فى العالم، وأشدهم بُعدا عن العدالة والابتكار والتقدم والتحضُّر، وهو الاقتصاد الريعى، والذى أخذوا فى تبنى مفرداته، باعتباره النظام الأمثل لما اعتبروه -الاقتصاد الإسلامى-، وراحوا يعتصرون الأخبار والوقائع والنصوص، لكى يبرهنوا على أن هذا النظام الاقتصادى، (الوضعى)، والذى لايخدم قضية مئات الملايين من الفقراء المسلمين، والذى لايحض، كما يُعَلِّمُ الدين، على الجهد والعلم والعمل، باعتباره مكمن القيمة، وسبب التقدم.
ولذلك فعندما حكم -الإخوان- فى مصر، قبل ثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو 2013، لم يقدموا رؤية مبدعة أوبديلة لحل مشكلات المجتمع المزمنة والعميقة، ولم يفكروا خارج الصندوق الرأسمالى، النيوليبرالى، الأسود، بل أعادوا إنتاج نفس سياسات نظام المخلوع -حسنى مبارك- التابعة للمركز الإمبريالى الأمريكى والغربى، وتماهوا مع أطروحاته وبرامجه، من موقع التابع الهش، والذى لا يملك إلا الانصياع للسيد الأقوى، وهو ذات التوجه الذى قدمته وتقدمه النظم الحاكمة التابعة، وإن كان فى طبعه أردأ.
إن لهذه الجماعات -دوراً وظيفياً- محدداً، ( وأنا هنا أستعير تعبير الراحل الكبير، الصديق، د. عبد الوهاب المسيرى، رحمه الله)، وهو دور مرسوم لها، وهى تؤديه حتماً، وستؤديه، أرادت أم لم ترد، فى خدمة المصالح والبرامج الاستعمارية، وتدمير فرص توحيد إرادة دول المنطقة، أو آمالها فى مواجهة مايحيط بها من تحديات ومؤامرات خطيرة!.
وهذا لايعنى، بالضرورة، اتهام المنتسبين لفكرها بحسن نيّة، ومن مواقع الإيمان الحقيقى بالدين الحنيف، وبما تعلنه هذه الجماعات من ادعاءات ، وماترفعه من شعارات!.

والخلاصة، فكون هذا الاتجاه يدور فى نفس مسار الفكر والانحيازات النيوليبرالية البائسة التابعة، ولا يملك رؤية جادة للتمرد على قوانينها ولو تمردا نسبياً، فالمؤكد أنه، رغم أية شعارات وادعاءات، تُرفع للتمويه وللتعمية على المسار الحتمى له، لا يمكن له بأى حال أن يصطدم بالمشروع الإمبريالى، وفى أعز مايملك: ربيبته إسرائيل، أو يتحول إلى الصف الوطنى عملياً !.
أما بالأقوال والأهازيج والشعارات والأغانى... ففى ذلك فليتنافس المتنافسون!.
*******
وتبقى نقطة الحوار الأساسية الثانية، وهى إمكانات -التصالح- مع ما يوصف بـ - الأقسام الغير مسلحة من ذلك التيار، وجعله مكونا من مكونات الحياة السياسية-، ولى، بحكم نشاطى فى الحركة السياسية المصرية، على امتداد مايقرب من نصف قرن، وبهذا الصدد بالذات، حكايات يشيب لهولها الولدان، أرجو أن أتمكن من عرضها، فى هذا المجال، أو فى فرصة أخرى.
مع خالص تقديرى واحترامى لموقع -الحوار المتمدن-، ولدوره الرائد فى طرح هذه القضايا الجادة للحوار.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم. / حمدى عبد العزيز




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الانتصار الذي تسعى حركة حماس لتحقيقه / ابراهيم ابراش
- الزمان لن يرجع: الخرطوم لن تعود .. الناس لن تعود!! / محمد الصادق
- أضواء على الردّ الإيراني، والآفاق المحتملة / محمود جديد
- هذا الأسبوع في غزّة : سيل من الأكاذيب بينما يتواصل قتل الفلس ... / شادي الشماوي
- سؤال الثقافة / عبد السلام الزغيبي
- الكائن المشطور( قناع بلون السماء) / مقداد مسعود


المزيد..... - روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم. / حمدى عبد العزيز - أرشيف التعليقات - مشاركة فى حوار أ. حمدى عبد العزيز - أحمد بهاء الدين شعبان - مصر