أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تجربته الثقافية، السياسية والفكرية بمناسبة بلوغه جيل السبعين. / نبيل عودة - أرشيف التعليقات - الى ماهر فنديل - نبيـــل عــودة










الى ماهر فنديل - نبيـــل عــودة

- الى ماهر فنديل
العدد: 712457
نبيـــل عــودة 2017 / 2 / 22 - 03:14
التحكم: الكاتب-ة


لا يمكن الفصل بين التنوير والرقي الاقتصادي، الاجتماعي، التعليمي والعلمي. انا هنا لا اتحدث عن ايديولوجيا ثورية، بل عن ضرورات بنيوية للدولة في عصرنا الحديث.
حتى اليوم لا ارى نهضة اقتصادية في العالم العربي، ولا ارى ان الأنظمة العربية تعمل على سد الفجوة الحضارية مع الآخذة بالاتساع لدرجة كارثية مع الحضارة الانسانية. الأمية تسود مجتمعاتنا، هل يمكن تنشئة أجيال جديدة في أحضان امهات جاهلات؟ البطالة ظاهرة مرضية تتسع باضطراد. العالم العربي بحاجة قاتلة ووليس ماسة فقط لتطوير ما لا يقل عن 5 ملايين مكان عمل سنويا. الظاهرة السائدة عكسية. الظاهرة الاقتصادية السائدة في العالم العربي هو الاقتصاد الريعي وليس الصناعي او العلمي. أي بيع ما يخرج من الأرض.. ولا ارى تخطيطا اقتصاديا لما بعد مرحلة النفط. أي نتقدم من واقع في الحضيض العالمي الى واقع أكثر كارثية.
ولتوضيح الصورة اكثر تعالوا نقيم مقارنة صغيرة مع اسرائيل.. التي لم يكن وضعها عام 48 يختلف كثيرا عن وضع العالم العربي.. وهي لا تملك ابار نفط ولا ثروات طبيعية.
كان تخطيط النظام الاسرائيلي على تطوير العلوم والاقتصاد.. اليوم تعتبر اسرائيل من اكثر الدول تقدما عليما وابحاث جامعاتها تدر عليها دخلا هائلا.. وفي مجال الهايتك تعتبر من اكثر الدول تقدما ويشكل الهايتك نسبة كبيرة جدا من تصديراتها، وعالمنا العربي يستهلك هذه التصديرات أيضا.
في المجال العلمي نرى جامعاتها في المراكز المتقدمة ضمن اول 100 جامعة ، وتوظف سنويا في الأبحاث الجامعية اكثر من العالم العربي كله بعدة مرات.. بينما الجامعات العربية تجيء في اماكن متأخرة جدا بعد ال 500 حسب سلم شانغهاي للجامعات.
أي تنوير تتوقع اخي العزيز من هذا الواقع؟
اقتصاديا دخل اسرائيل من الناتج القومي يتفوق على كل الدول العربية المحيطة بها، تصل حصة الفرد من الناتج القومي الاجمالي أكثر من 38 الف دولار سنويا. لا توجد دولة عربية تتجاوز ال 5 – 6 الاف دولار سنويا ، بل ومعظمها ما دون ذاك. فقط تركيا يتجاوز دخلها ال 10 الاف دولار.. (ربما بحدود ال 11 الف دولار).
اسرائيل تنفق على البحث العلمي والتكنولوجي بين 5% - 6% من ناتجها القومي الاجمالي بالمقياس لكل فرد ، إسرائيل في المكان الأول عالميا، اذ يصل حجم الإنفاق لكل فرد حوالي 1000 دولار سنويا، المهزلة بالمقارنة مع العالم العربي حيث الانفاق اقل من 10 دولار لكل فرد وتوظيفات الدول العربية بحدود 0,2 من الناتج القومي الإجمالي ، فأي تنوير ننتظر من هذا الواقع المؤلم؟
حتى في الصناعة ، وانا كنت مدير انتاج في الصناعات المعدنية ، وانتجنا تجهيزات تحلية مياه البحر .. ومعظم انتاجنا كان للدول العربية وخاصة مصر ودول الخليج ، وكثيرا ما تساءلت بألم، الا يوجد علماء عرب لتخطيط وانتاج هذه التجهيزات غير المعقدة مهنيا ولا علميا..؟؟؟
اعتقد ان هذا العرض كاف لتصوير الواقع المؤلم السائد في عالم عربي ما والت الأمية تسود نسبة هائلة ومخيفة من مواطنيه والعالم يحلق علميا وتقنيا بأكثر مجالات العلوم والتقنيات الدقيقة. ولن اتحدث عن السلاح النووي .. مقابل النبابيت العربية!! طبعا اسرائيل اقرت قوانين هامة حول معاش الحد الأدنى للعمال وهو يصل الى 1200 دولار شهريا، عدا صناديق التأمينات الاجتماعية والصحية المتطورة جدا لدرجة ان هناك معلومات عن علاج شخصيات عربية في مستشفيات اسرائيلية.
طبعا لا اكتب دفاعا عن نظام قمعي واحتلالي، وعنصري في تعامله مع الفلسطينيين في المناطق المحتلة او حتى مع المواطنين العرب في مناطق 48.. لكن للأسف لا يمكن المقارنة مع الواقع العربي ...
حول الفلسفة، لا توجد مواضيع محددة، الفلسفة موضوع واحد متواصل وشامل .. ومن لم يطلع على الفلسفة منذ نشأت في اليونان في القرن السادس قبل الميلاد.. يعيش في ظلام !! لا انفي اني سحرت بالماركسية وما زلت اعتبرها من اهم الفلسفات الانسانية، لكنها عانت من سيطرة اغلقت عليها مجال التطور وحولتها الى ما يشبه نصوص دينية، وهذا يتناقص مع فكر ماركس التنويري. ومع ماركس المثقف الثوري والانساني.
قرأت قبل سنوات كتاب -المجتمع المفتوح واعدائه- لكارل بوبر ، وهو فيلسوف متخصص بفلسفة العلوم وكتب عن الفلسفة السياسية أيضا. تأثرت بطروحاته .. واعتقد انه من اهم الفلاسفة الذين بحثوا بالفلسفة السياسية، قرأته بالعبرية لأني لم اجد نسخة عربية، والترجمات العربية تعاني من اشكالية في الاصطلاحات الفلسفية والعلمية عامة..


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تجربته الثقافية، السياسية والفكرية بمناسبة بلوغه جيل السبعين. / نبيل عودة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - نماذج من نقد شباب اليسار العراقي لأداء مرشحيهم في الانتخابات / علاء اللامي
- هل كان نظام الملكية الإسلامي حافزا لتحقيق الأمن الغذائي و ال ... / حاتم بن رجيبة
- الدوغمائية والزبائنية محركا السلوك الانتخابي في العراق / حيدر داخل الخزاعي
- الإنسان على حافة الهاوية: بين ذئابية هوبز وألوهية فويرباخ – ... / رياض قاسم حسن العلي
- الرقابة الدستورية على حكومة تصريف الأمور اليومية بعد انتهاء ... / عباس مجيد شبيب
- حين يفوق الإهمال قسوة البرد: رواية الناس عن شتاء غزة المتجدد / أسامة الأطلسي


المزيد..... - تركها ملطخة بالدماء.. كلب ينهش وجه طفلة ويعود ليهاجمها ثانية ...
- تحليل.. ترامب سيواجه -فوضى وتحديات- في حالة سعيه للإطاحة بما ...
- لقطات جوية تظهر العاصفة كلوديا تغمر مونموث: أجزاء واسعة من ا ...
- الأونروا: إسرائيل تعرقل دخول المساعدات إلى غزة في خرق واضح ل ...
- أثيوبيا تؤكد تفشيه.. الصحة العالمية تحذر من خطورة وباء -فيرو ...
- دراسة تقدم خطوات الاستحمام لمرضى الإكزيما بدون مضاعفات


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تجربته الثقافية، السياسية والفكرية بمناسبة بلوغه جيل السبعين. / نبيل عودة - أرشيف التعليقات - الى ماهر فنديل - نبيـــل عــودة