ان السياسة اليمينية لقيادة الحزب الشيوعي العراقي التي اعتقدت بتحول -حزب البعث الى حزب اشتراكي- وان صدام , بعرفها, كان كاسترو العراق, او حتى قبلها بخصوص انصياعها الذليل الى الحزب الشيوعي السوفيتي, بحجة الاممية, ورفضها استلام السلطة, يذكرني بيمينية اخرى, وهي يمينية الحزب الشيوعي الكوبي قبل قيام الثورة الكوبية بقيادة الثائرين الكبيريين جيفارا وكاسترو, حيث اعتبر هذا الحزب الثورة الكوبية تطرفا يساريا. والقيادة الحالية تستخدم قوانين الفيزياء في معالجة الامور السياسية, فتتحدث عن ضرورة تغيير ميزان القوى لاحداث التغيير السياسي. وتغيير ميزان القوى هو بمثابة المهدي الشيوعي المنتظر, فهو يؤجل التغيير الى اجل غير مسمى. ونحن نتسائل ايضا, اذا كان تغيير ميزان القوى كفيل بتحقيق التغيير, فلماذا لم يحصل هذا التغيير في زمن قاسم وكان ميزان القوى لصالحهم؟ انهم ليسوا يمينيين فقط واعداء لدودين للثورة, بل انهم اميون في السياسة. ولا ندري اي من الطامتين هي الاكبر.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقبلها .ثورة 14تموز1958ومهمات الحزب الشيوعي العراقي.الجزء العاشر / عبد الحسن حسين يوسف
|