أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالله أبو شرخ - مفكر فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المؤتمر الإلكتروني الفلسطيني لقراءة المشهد السياسي الراهن وبحث الخيارات المطروحة ! من الحماقة أن نزحف إذا كان بإمكاننا التحليق !. / عبدالله أبو شرخ - أرشيف التعليقات - التطرف لن يبني مستقبلا لأي شعب - نبيـــل عــودة










التطرف لن يبني مستقبلا لأي شعب - نبيـــل عــودة

- التطرف لن يبني مستقبلا لأي شعب
العدد: 711044
نبيـــل عــودة 2017 / 2 / 9 - 02:46
التحكم: الكاتب-ة

مستقبل اسرائيل كما يرتسم الآن لن يكون ورديا, اليمين الاسرائيلي ، واعني اليهودي، يطرح مواقف تتتناقض مع الهدف الذي دفع اوروبا بنهاية المرحلة الامبريالية لدعم اقامة الوطن القومي لليهود، من رؤية ان تحل اسرائيل مكان الاحتلال المباشر للمستعمرات السابقة، وتحافظ على تبعيتها للمصالح الاستعمارية ، لذلك وعد بلفور لم يكن مجرد شفقة على اليهود.. بل سياسة امبريالية مدروسة نجحت في ابقاء العالم العربي مثلا في الحضيض الانساني ... مزرعة للغرب!!
اذا عدنا الى التاريخ نجد ان اسرائيل اخترقت الدول الافريقية والأسيوية مباشرة بعد تحررها من الاستعمار المباشر مثلا عام 1959 يعتبر عام تحرر افريقيا، وهو عام اختراق اسرائيل لتلك الدول، فهل بالصدفة ان احد قادة الصهيونية وصف الصهيونية بأنها ايديولوجية اوروبية وانها -هدية اوروبا لليهود- . . بل ووزير يهودي في الحكومة البريطانية اعترض في وقته على وعد بلفور ووصفة بأنه كارثي لليهود وكان صادقا كما سيبين التطور لاحقا..
من الواضح ان كل النظريات الصهيونية تطورت في فترة سيادة مبدأ الفكر القومي الذي اوجدته الثورة الفرنسية، وأصبح نموذجا لكل المتعلمين، وكان التعريف السائد ان مميزات القومية هي اللغة، الأرض، الثقافة والذاكرة المشتركة، بفضل هذه المميزات يصبح كل شعب جديرا -بحق تقرير المصير- في اطار دولة قومية هي التعبير القانوني الأعلى لوجوده. بما ان اليهود كانت لهم عدة صفات مشتركة، اهمها لغة مشتركة هي لغة -الإيديش- ، منتشرة في اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل طبعا، وطوروا اللغة العبرية الى لغة حية ، لغة علوم وتقنيات، تجاوزت بتطورها في ال 100 سنة الأخيرة اللغة العربية بقدرتها على ان تكون لغة علمية ، وهو جانب من جوانب الصراع لا استهتر به، بمفهوم السبق الحضاري ، وأيضا الدين الذي يعتمد على اساطير منقولة معظمها عن اساطير بلاد ما بين النهرين والفراعنه وتشكل جوهر التوراة اليهودية التي هي قصص خرافية وعلى اساسها نشأت الذاكرة الجماعية حول ارض الميعاد، ونجد نسبة كبيرة جدا من التيارات اليهودية المتعصبة تقدر بأكثر من 20% من المجتمع اليهودي... ياكلون ولا ينتجون..، بينما نجد ان المجتمع اليهودي العلماني في اسرائيل متناقض في تركيبته بمجالات اساسية عديدة، الثقافة تختلف حسب اختلاف بلاد الهجرة، التقاليد تختلف، المستوى التعليمي يختلف، لا شيء مشترك مثلا بين يهود الشرق ويهود الغرب، لا لغة، لا ثقافة لا فنون لا مستوى تعليم ولا مستوى حياة ولا نهج اجتماعي. السؤال: هل يمكن ان تصبح الأسطورة الدينية قاعدة لشرعية طرد شعب من أرضه واحضار شعب آخر بدلا منه؟ ما يوحد المجتمع الاسرائيلي هو نهج ابقاء الرعب من دولة فلسطينية.. سابقا كان من الدول العربية.. لكنها أضحت بعيدة ، وكانت دائما بعيدة عن الموضوع الفلسطيني وحله..
المجتمع الاسرائيلي رغم كثرة احزابه، يفتقد للتعددية والحوار حول قضايا مصيرية ، وكل معارض للنهج المتطرف يوصم بالخيانة القومية، كما جرى مع يتسحاق رابين... من هنا رؤيتي انه مجتمع مندفع في منحدر بدون فرامل.. والثمن سيدفعه الشعبان الفلسطيني واليهودي اذا لم يحدث تحول سياسي عميق، ولا ننسى ان المستوطنات ستشكل معضلة حلها ليس سهلا. ان لم يكن شبه مستحيل.. لذلك رؤيتي سوداوية، وبصراحة لا ارى مستقبلا سلميا .. ولو كنت بجيل صغير لما بقيت هنا ساعة واحدة.. طبعا الحروب الصغيرة ضد غزة مثلا هي ضرورة -قومية- لليمين لابقاء حالة الرعب من امكانية الوصول الى قناعة الى انه لا مفر من الحل السلمي على قاعدة دولتان .. اوروبا اليوم غارقة بمشاكلها ولم تعد المحركات التي دفعت الى وعد بلفور قائمة. بل اضحى التوتر الشرق اوسطي يتعارض مع أمنها وتطورها.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالله أبو شرخ - مفكر فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المؤتمر الإلكتروني الفلسطيني لقراءة المشهد السياسي الراهن وبحث الخيارات المطروحة ! من الحماقة أن نزحف إذا كان بإمكاننا التحليق !. / عبدالله أبو شرخ




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كيف نحافظ على التحولات الايجابية في الرأي العام العالمي / إبراهيم ابراش
- مناقشة السؤال السابع : الزمن بين المفهوم الفلسفي الغامض ، وب ... / حسين عجيب
- إريك دينيكيه: : لسنا على دراية كافية بضبط النفس الروسية / شابا أيوب شابا
- هواجس في الثقافة 143 / آرام كربيت
- طبقا للقوانين والاعراف المختلفة يجب معاقبة نظام الملالي / سعاد عزيز
- مقامة العقاب . / صباح حزمي الزهيري


المزيد..... - مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- الموناليزا تغنّي الراب.. -مايكروسوفت- تعرض قدرات أداتها الجد ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالله أبو شرخ - مفكر فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المؤتمر الإلكتروني الفلسطيني لقراءة المشهد السياسي الراهن وبحث الخيارات المطروحة ! من الحماقة أن نزحف إذا كان بإمكاننا التحليق !. / عبدالله أبو شرخ - أرشيف التعليقات - التطرف لن يبني مستقبلا لأي شعب - نبيـــل عــودة