أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التيتي الحبيب - عضو الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بالمغرب ورئيس تحرير الجريدة المركزية جريدة النهج الديمقراطي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: في خضم السيرورات الثورية التي تعيشها شعوب المغرب الكبير وباقي العالم العربي، ما هي مهام اليسار وخاصة الماركسي مع استلهام دروس الثورة البلشفية في ذكراها المئوية؟. / التيتي الحبيب - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد الفتاح فتيحي - التيتي الحبيب










رد الى: عبد الفتاح فتيحي - التيتي الحبيب

- رد الى: عبد الفتاح فتيحي
العدد: 708503
التيتي الحبيب 2017 / 1 / 12 - 12:31
التحكم: الكاتب-ة

السيد عبد الفتاح فتيحي تحية طيبة لك
اولا اود التوضيح بأنني لست دكتورا.
اتمنى ان اوفق في الاجابة على بعض القضايا التي تفضلت بها و ذلك نظرا للمتاح من الوقت او الحيز.
1- الفرق بين اليسار و الماركسية وبين الماركسية و الماركسية اللنينينية و موقع جوزيف ستالين من الماركسية اللينينية.
اعني باليسار هو ذلك التيار السياسي الذي يتبنى مطالب الجماهير الشعبية و الكادحين عموما ويناضل فكريا وسياسيا و ينخرط في الحركات الاحتجاجية من اجل ذلك. وهذا التيار واسع و هو طبقيا لا يعلن هوية طبقية محددة لتنظيماته و هو يتبنى استراتيجيات نضالية متعددة قد تمتد من النضال الاصلاحي الى النضال الثوري باساليب معروفة.اما اليسار الماركسي فهو في قلب هذا اليسار لكنه يعلن نفسه متبنيا لفكر الطبقة العاملة و يعمل على ان تقود الطبقة العاملة عملية التغيير الثوري بالبلاد. وينتمي للمدرسة الماركسية بمختلف تياراتها و هي تيارات معروفة اليوم تفصل فيما بينها اختلافات جوهرية تتعلق بالاستراتيجية و بالتكتيكات و باساليب حسم السلطة.ضمن هذه المدرسة يوجد التيار الماركسي اللنيني و هو تيار يعتبر نفسه تيارا ثوريا يعتمد على الماركسية كنظرية للثورة بقيادة البروليتاريا و التي انجزت في تجارب اولية منها كومونة باريز وهي اول تجربة لدكتاتويرية البروليتاريا لكنها لم تعمر طويلا و لاسباب ذاتية و موضوعية مكنت من المزيد من تدقيق النظرية والممارسة و هي المهمة التي انكب عليها اساسا ماركس وانجلس ثم التجربة الرائدة الثانية وهي ثورة اكتوبر 2017 و التي نحيي اليوم ذكراها المائة هذه التجربة التي قادها بنجاح الحزب البلشفي الذي بناه لينين كهيأة اركان تخوض الحرب الطبقية.فكانت هذه التجربة بنجاحاتها واخفاقاتها درسا عظيما يعلن بداية اندحار الامبريالية و قيام المجتمع الاشتراكي انها اول خطوة ستتبعها خطوات اخرى حتى الانتصار.ان الماركسية اللينينية باتت خطا للثورة في بلدان المركز كما في الاطراف و في هذه الاطراف ايضا قادت الماركسية اللينينية تجارب حققت الكثير من المكاسب لشعوبها و للبروليتاريا بها.
اما موقع ستالين في هذا التيار فهو احد قادة الاتحاد السوفياتي و هو من ساهم في انتصارات تاريخية سواء من اجل بناء القاعدة المادية للمجتمع الاشتراكي او من اجل هزم النازية وحقق عليها انتصارا لا زالت البشرية مدينة له الى اليوم.ان ستالين كقائد يتحمل حقه و فقط في مسؤولية الانتصارات والاخفاقات التي حققها الحزب الشيوعي السوفياتي.هناك من يتنكر لستالين و هو يعتقد بانه سيتمكن من التهرب من هذا الهجوم الامبريالي و لجميع المرتدين الذين نجحوا الى حد بعيد في شيطنة ستالين.ان المسؤولية التاريخية تلزم بتيني الانتصارات و الاخطاء.فالانتصارات نعتمدها كلبنات نكمل على اساسها السير نحو انتصار الاشتراكية و الاخطاء نحللها و نستفيد منها في بناء السلطة المقبلة و تطوير النظرية من حيث طبيعة دكتاتورية البروليتاريا و علاقة الحزب بالطبقة و طبيعة التحالفات الاستراتيجية و المؤقتة.كما لا يفوتني ان اشير الى ضرورة التوفر على نظرة نقدية لتجربة ستالين نظرة موضوعية و الابتعاد على ردة الفعل الذاتية و التي لا تقدم اية خدمة في فهم تعقد مهام بناء الاشتراكية في بلد واحد او بضعة بلدان و مسالة التحالفات على الصعيد الدولي ومسالة بناء اممية ماركسية جديدة.بهذا اعتبر ان التيار الماركسي اللنيني هو تيار فكري وسياسي يتفاعل مع الاسهامات العظيمة للعديد من القادة على الصعيد العالمي نجد من بينهم ستالين و ماوتسي تونغ وغرامشي وروزا لوكسومبورغ و هو شي منه. لذلك لن يفيدنا الامر في حشر هذا التيار في شخص فلان او فلان و هو ما يحصل اليوم لبعض التيارات التي سارت تبحث في التفاصيل قصد الابتعاد عن تيارات اخرى يجمعها معها الكثير لكن هناك رغبة في المزيد من التشرذم و الانشطار.ان الفراغ الفكري و الجمود العقائدي اسقط الكثير من المناضلين في فخ تحولهم الى اتباع ومن تم انتقالهم الى التمجيد والتقديس للزعيم في شخصه.ان مثل هؤلا قد فقدوا روحهم الماركسية المتمردة والثورية دائما وابدا.
حول سؤالكم الثاني حول مضمون الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية و هل هي ستقام بالسلاح ام هي فقط ثورة فكرية؟
للمزيد من التفصيل في هذه الامور لا بد من الاطلاع على اطروحات النهج الديمقراطي و لا سيما اطروحات مؤتمره الرابع.ان الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية هي من اجل انجاز مهام التحرر الوطني لان بلادنا لا زالت تعيش تحت الهيمنة الامبريالية وان مهمة الانتقال لم تتم بالشكل الناجز ولذلك ترانا في ادبياتنا نتكلم عن الاستقلال الشكلي و عن الاستعمار الغير مباشر. كما ان هذه الثورة تستهدف اقامة سلطة شعبية تبني اقتصادا متحررا و متمركزا على الذات يلبي الحاجيات الاستراتيجية للشعب و ينمي البنية المادية لرفاهية اغلبية الشعب ويحول ملكية وسائل الانتاج الى ملكية المنتجين المباشرين و يقيم ديمقراطية حقيقية ذات مضمون اقتصادي واجتماعي وسياسي. ولانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية لا بد من بناء ادوات التغيير وهي الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين وبناء التظيمات المستقلة للجماهير و تشكيلها كانوية ممارسة السلطة الشعبية البديلة وبناء الجبهة الوطنية الطبقية التي تضم الطبقات التي لها مصلحة في هذه الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.و بما اننا نتبنى خط الجماهير الذي يؤكد بان الجماهير هي صانعة التاريخ وانها الوحيدة من تحدد مصير شعبنا فإنها تستعمل كل اساليب حسم السلطة و لن نفرض عليها اسلوبا لا ترتضيه.و قد اتبثت السيرورات الثورية الراهنة والمندلعة في منطقتنا ان الجماهير تبتدع من الاشكال و الاساليب المتنوعة و التي يتوجب على الماركسيين دراستها و استيعابها و تبني انجعها بل تخصيبه بدروس التاريخ الذي هو ملكنا.
اما عن منظورنا لشكل الدولة المنشودة فإننا في نفس اطروحات المؤتمر الوطني فإننا تقدمنا باطروحة الدولة الفيدرالية كإجابة على خصوصياتنا الوطنية بالمغرب وفي ظل هذه الدولة الفيدرالية ستجد كل التناقضات المتوارثة عن مراحل تاريخية بعيدة و هي تناقضات ان لم تحل بشكل ديمقراطي فإنها تهدد وحدة شعبنا بل هي اليوم من اكبر العوائق في اطلاق دينامية تقدم الصراع الطبقي ضد الكتلة الطبقية السائدة.ان النضال من اجل دولة فيدرالية من شانه ان يعبئ قضايا الهوية و التهميش و الاستغلال المكثف للعديد من المناطق المهمشة سيجعل منها رافعة لتطوير و تصعيد النضال الثوري.
بخصوص كيف ستكون الدولة الاشتراكية و خصائصها فإننا لا نتوفر على مثل هذه الاجوبة فعلى الصعيد النظري هناك بدايات اشغال حول هذه الدولة و لا زال يتطلب المزيد من التفكير والتدقيق على خلفية تقييم التجربتين السوفياتية والصينية اما على المستوى الملموس لبلداننا فهذا العمل لم ينطلق بعد.
اشكرك الاستاد عبد الفتاح فتيحي على تفاعلك و اتمنى ان تتاح فرص اخرى للمزيد من تبادل الافكار و النقاش المثمر.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
التيتي الحبيب - عضو الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بالمغرب ورئيس تحرير الجريدة المركزية جريدة النهج الديمقراطي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: في خضم السيرورات الثورية التي تعيشها شعوب المغرب الكبير وباقي العالم العربي، ما هي مهام اليسار وخاصة الماركسي مع استلهام دروس الثورة البلشفية في ذكراها المئوية؟. / التيتي الحبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - إريك دينيكيه: : لسنا على دراية كافية بضبط النفس الروسية / شابا أيوب شابا
- هواجس في الثقافة 143 / آرام كربيت
- طبقا للقوانين والاعراف المختلفة يجب معاقبة نظام الملالي / سعاد عزيز
- مقامة العقاب . / صباح حزمي الزهيري
- رِهَانَا تٌ نِسَائِيَّةٌ... / فاطمة شاوتي
- ذٰلِكَ ٱلْغَبَاْءُ ٱلْقَهْرِيُّ ٱلْت ... / غياث المرزوق


المزيد..... - -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- -متنكد- بسبب مباراة الهلال.. أمير سعودي يرد على صورة رصدته ب ...
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التيتي الحبيب - عضو الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بالمغرب ورئيس تحرير الجريدة المركزية جريدة النهج الديمقراطي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: في خضم السيرورات الثورية التي تعيشها شعوب المغرب الكبير وباقي العالم العربي، ما هي مهام اليسار وخاصة الماركسي مع استلهام دروس الثورة البلشفية في ذكراها المئوية؟. / التيتي الحبيب - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد الفتاح فتيحي - التيتي الحبيب