أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثورة داخل الأصوليات اليسارية والقومية والدينية أم ثورة عليها. / محمد علي مقلد - أرشيف التعليقات - رد الى: فاخر فاخر - محمد علي مقلد










رد الى: فاخر فاخر - محمد علي مقلد

- رد الى: فاخر فاخر
العدد: 706857
محمد علي مقلد 2016 / 12 / 27 - 15:55
التحكم: الكاتب-ة

بعد التحية
أكد لي تعليقك صحة كلامي عن الأصوليات، وعن كونها تشبه بعضها بعضاً باللجوء إلى الكتب لحل مشاكل راهنة، والاستعانة بالسلف الصالح، الذي يمثله الصحابة والأئمة عن الإسلاميين، وماركس ولينين وستالين وماو تسي تونغ عند اليساريين. لا يعني ذلك اعتراضا على السلف الديني أو اليساري، بل على طريقة توظيف التراث. فالأصوليات تسعى إلى نسخ التجارب القديمة ومحاكاتها، والصحيح أننا نحتاجها لاستلهامها لا لتقليدها وتكرارها تكرارا حرفيا آليا.
كما أكد لي وجه الشبه بين الأصوليات في تعصبها للماضي على حساب المستقبل، فيذهب بها التعصب إلى أن يطلق كل منها أحكامه المغلوطة عن ماضيه، فيظهر في نظرك -أنهيار- الرأسمالية واضحا وقاطعا ، وتغيب أية إشارة عن انهيار التجربة الاشتراكية، بل يبدو حديثك عنها وكأنها في عز شبابها لولا دمعة حرى على تراث ستالين.
كنت أتمنى لو أنك اطلعت على مضمون كتابي عن -الأصوليات- الصادر قبل نحو من عشرين عاما، لتقرأ فيه نقدا للأصولية اليسارية، نقدا لا يتبرأ من الماضي بل يعتز به ويسعى إلى إعادة الاعتبار للفكر اليساري وللاشتراكية.
لا يكتفي فاخر فاخر بالاستعانة بالسلف اليساري، بل هو يستحضر عدة التفكير والمصطلحات اليسارية من دون أي تعديل على مدلولاتها ومضامينها، وكأن التجربة الاشتراكية ما هزها ريح ولا عصفت بها عاصفة. ربما كانت الإشادة بالتجربة والتغني بانهيار الاشتراكية نتيجة طبيعية لهيمنة التأويلات السوفياتية لهذه المصطلحات التي بموجبها رأى اليسار القديم أن هذا العصر هو عصر الانتقال إلى الاشتراكية. ألم يحن الوقت بعد لكي يرى العقل اليساري أن الاشتراكية المحققة انهارت وبات من الضروري إعادة الاعتبار إليها بنقد الماضي لا بتأبيده؟
ربما كنا نعذر كاتب التعليق لو لم يستخدم عبارات ليست من لغة البحث الرصين عن الحقيقة ولا من مفردات التشخيص السليم للقوى السياسية العدوة أو الصديقة، كنعته البرجوازية السوفياتية بالوضيعة، أو كلامه عن -العصابات المنحطة- في أنظمة الانقلابات العسكرية العربية.
تستغرب كيف أنني لم أتعلم من تجربتي في الحزب الشيوعي اللبناني، وتتهمني بأنني -تجاوزت الحد-. يهمني، لكي أبدد استغرابك أن أعترف لك بأن المرء يمكن أن يتعلم في مدارس الحزب الشيوعي، أي حزب شيوعي، كل القيم السامية، الأخلاقية والاجتماعية والوطنية، أن يتربى على التضحية والتفاني والصدق والمثابرة والتخلي عن الأنانية المريضة وأن يدافع عن قضايا المظلومين والمفقرين والمهمشين، وأن يناضل من أجل سلام البشرية وتقدم الشعوب وازدهار الأوطان، إلا أن المعارف الأكاديمية لها منصات أخرى، فليس الحزب هو المكان الصالح لنتلقن فيه -فقرا في العلوم السياسية- ( ربما كان قصدك فقرات) .
فضلا عن ذلك، أيام لينين فحسب، كان المكتب السياسي يضم مجموعة من الفلاسفة والمفكرين الكبار. بعده ساد نهج ستالين مع المثقفين، فهو أمر بإعدام استاذه( وهو أستاذ فلسفة جامعي) الذي استمر على مدار أربع سنوات يشرح له محاضرات عن الديالكتيك. أعدمه بتهمة انتمائه إلى المونشفيك قبل الثورة، وبعد أن أعدمه نشر المحاضرات في كتاب عن الديالكتيك لمؤلفه ستالين. هذا النهج هو الذي قدم المثقف أمام رفاقه على صورة -خائن لطبقته- ما جعله عاطلا عن العلم داخل الحزب، وقد أثبتت تجربة المفكرين الكبار في القرن العشرين أن الفضل في ما بلغوه في مضمار الثقافة والفنون والابداع إنما يعود إلى انتمائهم إلى الماركسية لا إلى التنظيم الحزبي. مع ذلك، فأنا لا أنكر أن من الممكن أن تكون وسائل تحصيل المعرفة متعددة، وليس السبيل الأكاديمي إلا واحدا منها.
استوقفتني الجملة الثانية في تعليقك التي تقول استنادا إلى ماركس، أن العالم بات وحدة واحدة في ظل النظام الرأسمالي. ربما كان عليك أن تقرأ جيدا مداخلتي لهذا الحوار. أنا انطلقت من هذه الفكرة بالذات، واستنتجت أن بلدان العالم ، ولاسيما بلداننا العربية، دخلت إلى الرأسمالية من كل الأبواب(الرأسمالية) الممكنة ، أي الاقتصاد والثقافة وعالم المال والاتصالات ، الخ ألخ ، إلا باباً واحدا ظل موصدا وهو الباب السياسي الذي سدته الأنظمة الجملوكية، كما تسميها، أو الجمهوريات الوراثية كما يطلق عليها، أو أنظمة الاستبداد الجمهوري أو الملكي كما أسميها. ولهذا بدا لي أن المهمة الأساسية أمام اليسار هو التخلص من أنظمة الاستبداد .هذه هي بالضط هوية ثورة الربيع العربي ، ولهذا قلت عنها أنها أول ثورة منذ النبي محمد، وكل ما عداها انقلابات من البابكية والقرامطة حتى الانقلابات العسكرية التي تحالف معها اليسار ضد الربيع العربي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثورة داخل الأصوليات اليسارية والقومية والدينية أم ثورة عليها. / محمد علي مقلد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - بوشكين (العربي) / شاهر أحمد نصر
- تغييب أسماء النساء من شجرة النسب الى لافتات النعي / بتول فاروق
- المتشرد العجوز / علوان حسين
- تَحْذِيرٌ مُسْبَقٌ... / فاطمة شاوتي
- لا يبحث اليسار العراقي المناهض للكيان الصهيوني العنصري الفاش ... / حزب اليسار العراقي
- حينما تفقد توازنك بسبب موازنة بلدك / وليد عبدالحسين جبر


المزيد..... - أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- واتساب أعمال بميزة جديدة!.. تنزيل وتساب أعمال whatsapp busin ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثورة داخل الأصوليات اليسارية والقومية والدينية أم ثورة عليها. / محمد علي مقلد - أرشيف التعليقات - رد الى: فاخر فاخر - محمد علي مقلد