أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - الديمقراطية جذرها و اللغو الصاخب حولها - علاء الصفار










الديمقراطية جذرها و اللغو الصاخب حولها - علاء الصفار

- الديمقراطية جذرها و اللغو الصاخب حولها
العدد: 702869
علاء الصفار 2016 / 11 / 30 - 14:25
التحكم: الكاتب-ة

تحية طيبة
ان الصراعات الفكرية تؤدي حتم للخلاف والقطيعة ليس في العراق فحسب بل في العالم اجمع, من التجني وصف الامر عراقياً بحت. لقد كان حظور روبسبير والثورة الفرنسية مثال صارخ , فمنها بدء مصطلح الثورة تأكل أبنائها. اما أمر الديمقراطية فهي معضلة لا يعيها إلا عباد الله الراسخين في العلم و المعرفة! من السذاجة ان تتحق الديمقراطية الغربية في الباكستان ام العراق و غيرة. لماذا؟ ان ظهور الديمقراطية الغربية جاء بعد صراعات دامية و تمثلت بنمو الطبقة البرجوازية الصناعية الوطنية و صراعها مع دولة الاقطاع و اللاهوت, مع وجود رجال ابرزتهم الظروف الموضوعية و الذاتية, فكان اعلام من المفكرين البرجوازيين والوطنيين وجال الفكر العلمي الماركسي الذين وضعوا المبادئ للدولة التي اسقطت السلطة للنبلاء و رجال الدين, فمن كوبرنسكي و جان جاك روسو و بنمو الطبقة العاملة و حضور الفكر الماركسي, تم التطور السياسي و الذي بني اساسا على البنية الاقتصادية الجديدة, أي الارضية المناسبة لدولة البرجوازية الوطنية الديمقراطية. لو نرجع للدول او تحديداً للعراق نرى الامر متختلف فلازال العراق في وضع طبقي متخلف, فقد بدء العراق ثورة تقدمية وطنية تحررية في ال 58, ومنها بدء الوعي الديمقراطي, و بوجود بعض الاسس المناسبة سواء الخارجية ( وجود دول اشتراكية و دول بنظم ديمقراطية برجوازية كدول الاسكندنافية و مع توجهات وطنية للبرجوازية العراقية وبوجود حزب شيوعي قوي نسبياً) و باسقاط تلك الدولة دخل العراق مأزق و معضلة الديمقراطية لتنتهي على يد نظام صدام للتحول نحو الفاشية مع رجعة رهيبة نحو العاشائرية و الطائفية المغلفة بقشور الشوفينية و التعصب الثقافي و الفكري القومجي الزائف و العميل لامريكا وحربها في ايران, اي انتهى امر المساومة و الحوار مع سلطة البعث ( ليتم شتم صدام و رفاقه)و ليستمر الحال لمدة ربع قرن. اما اليوم فنحن اما كارثة و مهزلة في العصر الحديث, فما جاء الامريكان للعراق حتى نعق البعض ان امريكا بعد سقوط السوفيت و الاشتراكية و الشيوعية ستبني العراق الديمقراطي. فهذا الفهم البا ئس و السطحي لازال جدل با ئخ, إذ يتناسى كل شروط الديمقراطية واسسها. ومن ثم لو تعمل امريكا على بناء الديمقراطية في العراق فهذا يعني ان امريكا تحولت لدولة تقدمية و انسانية يهمها المبادئ و الشعوب و ليس ما يهمها مصالحها( نهبها للعراق). مع العلم امريكا و على لسان رجالها تصرخ أن أمريكا ليس لديها اصدقاء بل لديها مصالح. تعرف امريكا و الغرب الشارع أو الطريق نحو التطور إلا وهو الديمقراطية المبنية على تطور الواقع البرجوازي الصناعي و الوطني, فكيف يسمح الغرب بظهور دولة تتطور كما تطورت هي ذاتها. اشبه الامر أن رجل لديه متجر في حارة أنه سيعمل المستحيل من أن يظهر رجل له طموح بفتح متجر مجاور له. فهكذا عمل الغرب و امريكا لعقود من اجل تخريب الدول المتحررة سواء العراق أم ايران أم كوبا من اجل لجم التطور الاقتصادي الذي سيفضي لطري الديمقراطية البرجوازية, لذا حافظة امريكا و الغرب على النظم الرجعية في الخليج و قامت باسقاط كل الدول التي حاولت التطور الاقتصادي سواء عبر ضرب حكومة مصدق في ايران ام حكومة عبد الكريم قاسم في العراق لا بل شنت أمريكا حرب لمدة 20 عام على الفيتنام, و تم محاصر كوبا لمدة تزيد على 30 عام وعملت امريكا على حماية صدام الفاشي وحربه في ايران. و لازال البعض يريد ان يحقق الديمقراطية في العراق. العراق آخر دولة ممكن الحديث عنها في امر الديمقراطية: 1 للتركة الرهيبة للبعث و التجربة الفاشية. :2 العراق بلد محتل من قبل امريكا, فالسفارة الامريكية مستعمرة بكيلو مترات على ضفاف دجلة, فهم لا يبحثون عن حيايا هناك بل كيف يتم تدمير العراق: 3 بلد دمرت فيه الطاقة الكهربائية ,عصب الصناعة الحديثة, مع سلطة فساد باحزاب عشائرية و قومجية دينية عرفوا كيف يعملوا في نهج العولمة, إلا وهو عدم التطور الاقتصادي, وعلى طريق السعودية و قطر و أن لا يغيظوا أمريكا في التصنيع و التطور العلمي. فالتزمت و القطيعة هو ليس سبب بحد ذاته بل هو نتيجة لواقع عراق البعث و من ثم سيطرة الاحزاب المنهكة و المفلسة قومياً و دينياً التي جاءت للسلطة مع وجود عباقرة تريد ان تبني الديمقراطية الغربية في العراق!!!! ما اريد قوله حين تصبح العمالة و الخيانة للاحزاب و المعارضة السياسية رأي فان الصراع سيكون مبرح يؤدي للقطيعة بعد تناول الشتيمة, فهو واقع العراق اليوم. و هو ما نراه في صراع الديوك المنفوشة الريش في صالة البرلمان أم في حديث الرقاعة السياسية في الفضائيات التي هي نتاج سلطة البعث و من ثم قيح احزاب المعارضة التي تتاجر بتاريخها الاسود في المساومات مع الفاشية و من ثم المساومة مع امريكا لا بل المساومة مع السعودية و تركيا و إيران. أي ان الجميع ينحني تنيحا مساوماً من اجل مصالحه العشائرية و الطبقية الضيقة و المتسولة في مستنقع الخيانة الوطنية و بيع أفيون الدين و القومية الفجة. ان من يتحمل الكارثة اليوم هم الاحزاب القومية و الاسلامية بشقيها الشيعي و السني و من ثم معشر الماركسيين الذي لا يتفقون مع بعضهم لكن ممكن ان يساوموا و بشكل ديمقراطي عصري مع سلطة الغزو و النهب للجنرال الامريكي, و ممكن ان يساوموا مع الاحزاب الدينية و القومية العربية و الكردية. (الحل !!!)هو حركة ثورية جديدة يفرزها ليس انا و انت بالتمنيات بل يفرزها طريق الدم و التضحيات الكبيرة, فكما اوربا دفعت نصف سكانها ثمن للصراع الكاثوليكي _ البروتستانتي ومن ثم دفعت بملايين القتلى في حروب نابليون و هتلر. أي نحن ليس لدينا وصفات جاهزة للعراق, بل نحتاج الى نقد الجذور الاساسية للعملية السياسية بكل تاريخها و موروثها البا ئس و ليس قطف الاوراق الميتة من شجرة التجربة العراقية بعد سقوط الفاشية على يد رعاتها في امريكا( الرعاة الجدد للديمقراطية) بحكومة محاصصة طائفية فا سدة بلا جيش يصون الوطن و لا شرطة تقدم الامان للشعب . تحيا امريكا راعية الديمقراطية في العراق الدامي ههه! كل الشكر للجهد الفكري و من اجل التطور الحضاري!ن


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أزواج وزوجات 1992(وودي ألن): الأزمة / بلال سمير الصدّر
- الاستشراق والمعرفة وتشويه الآخر / نقد ما بعد كولونيالي / محمد كريم الساعدي
- قنابل مغلفة بورق الديمقراطية / كاظم فنجان الحمامي
- العيد القومي الآشوري.. رأس السنة الأشورية (اكيتو).. من ميثول ... / فواد الكنجي
- لخروج من الثورة البنيوية: حالة تزفيتان تودوروف (الجزء الأول) / أحمد رباص
- حول الخلافات الأميركية الاسرائيلية تجاه الحرب / نهاد ابو غوش


المزيد..... - الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- مركز روسي يجري اختبارا ناريا ناجحا لمحرك البلازما المستخدم ف ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- كشف أولى علامات سرطان الكلى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - الديمقراطية جذرها و اللغو الصاخب حولها - علاء الصفار