أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: حسين البطري - عبدالخالق حسين










رد الى: حسين البطري - عبدالخالق حسين

- رد الى: حسين البطري
العدد: 702752
عبدالخالق حسين 2016 / 11 / 28 - 20:36
التحكم: الكاتب-ة

تهمة الطائفية

شكراً للسيد حسين البطري على تعليقه، واتهامي بالطائفية والإنحياز للشيعة. فهذه التهمة الشنيعة ليست جديدة، و لا أريد هنا الدفاع عن نفسي منها، فقد اعتدت على مختلف الاتهامات، الطائفية والعمالة لأمريكا وإيران، والصهيونية والإسلاموية والتنكر للعلمانية وغيرها كثير. ولكن من المفيد توضيح هذا الأمر الشائك المعقد، والذي هو السبب الرئيسي للمعضلة العراقية المزمنة.

المشكلة التي تصدم الباحث هنا هي، أن معظم المثقفين والباحثين يتجنبون الخوض في آفة الطائفية، لاعتقادهم بأن كل من يتورط في هذا الموضوع الشائك والمعقد لن يسلم من تهمة الطائفية والترويج لها. كما ويرى آخرون أن في طرح مشكلة الطائفية على بساط البحث فيه ضرر على الوحدة الوطنية، وأنه من الأفضل الابتعاد عن الخوض فيها. وهناك فريق ثالث ينكرون وجودها أصلاً قبل اغتصاب البعث للسلطة، ويكتفون بإلقاء اللوم على صدام حسين وحده، المسبب لكل ما حدث في العراق من كوارث، وكأن صدام جاء من كوكب آخر وليس من نتاج هذا الشعب. فالحقيقة أن صدام وحزبه لم يأتيا من فراغ، بل من تفاعل وتداخل عوامل تاريخية، وجغرافية، وديموغرافية، واجتماعية، موضوعية وذاتية في تاريخ العراق الحديث، وما النظام الدكتاتوري البعثي الذي دمر العراق إلا نتيجة لانتصار قوى الظلام في الدولة العراقية التي تأسست على مبادئ خاطئة، فاعتمدت الطائفية والعنصرية، والقبلية، وزرعت الألغام في هياكل الدولة وبنيتها الإدارية والسياسية والعسكرية منذ تأسيسها عام 1921، لتنفجر فيما بعد وفي الوقت المناسب. وقد حدث ذلك في الماضي متنكراً بواجهات سياسية مختلفة، وحدث بعد سقوط حكم البعث عام 2003 بوجهها الطائفي الحقيقي.
وفريق رابع، وهم من أنصار البعث الصدامي بعد سقوط حكمهم، ألقوا اللوم في الاقتتال الطائفي على أمريكا، وأنكروا وجود الطائفية قبل ذلك التاريخ!! إن موقف أولئك وهؤلاء لا يقدم تفسيراً للمعضلة العراقية المزمنة فحسب، بل ويلقيها في مستنقع من الضبابية، ويضفي عليها طابعاً هِلامياً لا يصب إلا في صالح المنتفعين من الطائفية ذاتها.
ومن تجربتي الشخصية، لاحظت أني عندما أنشر مقالاً أدافع فيه عن الأقليات الدينية، والأثنية في العراق، أو في مصر عن الأقباط، أو أي مكان آخر في العالم، تصلني رسائل الثناء والإطراء على المقال. ولكن ما أن أنشر مقالاً أفضح فيه مظلومية الشيعة عبر التاريخ في العراق والبحرين والسعودية، وما يتعرض له الشيعة من حرب الإبادة من قبل الإرهاب البعثي- القاعدي في العراق، حتى وتنهال عليَّ رسائل التجريح تكيل لي الاتهام بالطائفية، والانحياز إلى الشيعة، وكأن الشيعة ليسوا بشراً، ولا يجوز الدفاع عنهم في حالة تعرضهم إلى الظلم. والغريب أن معظم مرسلي هذه الاتهامات هم من الشيعة، وهذا ناتج عن شعورهم بعقدة النقص والدونية، حيث صار عندهم تعرض الشيعة إلى الاضطهاد عبر التاريخ، أمر مسلم به، ولا داعي لإثارته والشكوى للتخلص منه. وفي عرفهم، أن أية إثارة لمشكلة الطائفية، خاصة من قبل كاتب صادف أن يكون من خلفية شيعية، فلا بد وأن تلصق به تهمة الطائفية والعمل على الترويج لها.
أرجو من الأخ حسن البطري أن يجعل نفسه في موقف المضطهدين ويتصور كما لو كان أحدهم، عندئذ يصدر أحكامه وكيل الإتهامات الباطلة لآخرين.
مع التحيات



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رواء الجصاني: هكــذا، ولهذا .. آمن الجواهري بالامام الحسين / ... / رواء الجصاني
- الحزن العتيد / ابو يوسف الغريب
- (رأس الحسين) رواية عبدالله خليفة / مقداد مسعود
- طود النسرين ...قدري ... / نسرين جواد شرقي
- أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة / ابراهيم ابراش
- الشرّ.. / إلياس شتواني


المزيد..... - مدفيديف: مارك روته -أطلسي الهوى ومعروف بمعاداته لروسيا- وهذا ...
- بعد محاولة الاغتيال.. الشرطة تقتل شخصا قرب مبنى انعقاد مؤتمر ...
- أعراض السل ونصائح للوقاية من المرض
- لافروف يحذر.. واشنطن تدفع بأوروبا للهلاك
- لافروف: واشنطن تدفع بأوروبا نحو الهلاك
- لافروف يجري محادثات مع نظيره البحريني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: حسين البطري - عبدالخالق حسين