أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: رعد الحافظ - عبدالخالق حسين










رد الى: رعد الحافظ - عبدالخالق حسين

- رد الى: رعد الحافظ
العدد: 702692
عبدالخالق حسين 2016 / 11 / 28 - 10:00
التحكم: الكاتب-ة

جزيل الشكر للكاتب التنويري الأستاذ رعد الحافظ على تعليقه القيم وتشخيصه الصائب لأمراض مجتمعاتنا العربية وعلى رأسها مرض (نظرية المؤامرة الصليبية-الصهيونية-الإبمريالية-الأمريكية...الخ). أتفق مع كل ما جاء في التعليق، وأشكره على سؤاله المشروع.
وأود أن أضيف إلى التعليق، أن الشعب العراقي معروف عنه تاريخياً بثوراته وانتفاضاته على الحكام وأياً كانوا، منذ كتابة التاريخ ولحد الأن، وينقل عن الجاحظ قوله أن هذا دليل على ذكاء الشعب العراقي وعدم سكوته على الظلم. وينقل عن معاوية وصيته لابنه يزيد أنه (لو طلب العراقيون منك تبديل الوالي كل يوم فاستجب لهم، لأن تبديل الوالي أسهل عليك من مواجهة مائة ألف سيف..!!).

وكما بينت في مناسبات عديدة ، أن الشعب العراقي منقسم على نفسه إلى أديان ومذاهب وأعراق وأثنيات مختلفة ومتصارعة. ولكل مكون امتداد في دول الجوار، مما سهَّل على دول الجوار بالتدخل في الشأن العراقي مستعينين بالمكون الذي يمثلهم. فتركيا إردوغان تدعي حماية السنة والتركمان، وإيران تدعي حماية الشيعة، والسعودية وقطر وبقية الدول العربية تتدخل وتدعم الإرهاب بذريعة حماية العرب السنة. أما الكرد فيستعينون بأمريكا وإسرائيل، والجميع نجحوا في تمزيق الوحدة الوطنية.

والشعب العراقي لم يمارس في تاريخه الديمقراطية الحقيقية إلا بعد 2003، وقبل هذا التاريخ كان الانشقاق بين مكونات الشعب مخفياً عن الأنظار بغطاء سميك من قمع دكتاتورية المكونّ الواحد لبقية المكونات، ما عدا الأكراد الذين كانوا في حالة تمرد وعصيان دائمين منذ تكوين الدولة العراقية، وشبه استقلال منذ عام 1991. أما الشيعة وبقية المكونات فكانوا يتذمرون فيما بينهم، ويعبرون عنه بالانتماء إلى الأحزاب اليسارية والإسلامية الشيعية السرية المعارضة للحكومات المتعاقبة.
فجاءت الديمقراطية بعد 2003، وأزاحت الغطاء السميك عن حقيقة الشعب العراقي وانقساماته وصراعاته. وأشير هنا إلى مقال لي نشرته قبل عامين في هذا الخصوص بعنوان: الديمقراطية فضحت المجتمع العراقي وهذا رابطه:
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=559

فكل مكون يستقوي بالدولة التي تدعمه وتماثله في العرق أو المذهب، خاصة وأن هذه الدول مثل السعودية وقطر والدول الخليجية الأخرى وتركيا وإيران لا تريد للعراق أن يستقر وينجح فيه النظام الديمقراطي، لكي لا تصل عدواها إلى شعوبهم، وكذلك لأسباب طائفية واقتصادية وسياسية معروفة.

أما سؤالك المهم عن مجيء دونالد ترامب لرئاسة الدولة العظمى، وما تأثيره على العرب، فبعد أن أختفى غبار الحملة الانتخابية وهدأت العاصفة، وتهديدات ترامب بعزل أمريكا عن العالم، الآن نستطيع أن نرى ترامب بشكل أوضح. وعلى العموم أنا متفائل بقدومه. والمفارقة أنه رغم تهديداته للعرب ومنع دخول المسلمين إلى أمريكا، إلا إني علمت من العديد من أصدقائي العرب في أمريكا أن غالبية المسلمين منحوا أصواتهم لترامب، وكذلك فلوريدا التي أغلب سكانها من الهسبانيك صوتت لترامب.
شئنا أم أبينا، أمريكا دولة ديمقراطية، تحكمها مؤسسات ومصالح إقتصادية وسياسية، وليس حكم الفرد ومزاجية الحاكم الواحد كما في بلداننا العربية التعبانة. فعلاقة أمريكا بالعالم متماسك ومبرمج، بنيت على مدى العقود الثمانية الماضية، أي منذ الحرب العالمية الثانية وإلى الآن. فعلاقة أمريكا الآن بالعالم تختلف عنها أيام الحرب الباردة، وعلى العموم في صالح العالم، وخاصة العالم الثالث. فتصور لولا أمريكا، لماذا كان وضع العالم الآن؟ لكان عبارة عن غابة مزروعة بالأسلحة النووية، تحكمها طغاة من أمثل صدام حسين وبول بوت ومعمر القذافي وميلوسوفيج وأمثالهم.
ترامب لا يستطيع أن يغير السياسة الخارجية لأمريكا كما وعد في حملته الانتخابية بالخروج من التجارة الحرة وحلف الناتو...، لأن هذا يعني نهاية الغرب على حد تعبير رئيس وزراء سويدي سابق في تصريح له للبي بي سي قبل أسبوع.
بإختصار مفيد، ستبقى السياسة الخارجية الأمريكية كما هي وربما يستفيد منها العرب، خاصة في موقف ترامب الجدي من الإرهاب والتطرف الإسلامي الوهابي التكفيري، وبناء علاقة سليمة مع روسيا بدلاُ من هذه الحرب الباردة بينهما، التي لا مبرر لها. المهم أن يساعد ترامب بالقضاء على الإرهاب، ولهذا فمجيئه في صالح العرب.
مع التحيات



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - يوم الأسير الفلسطيني معاناة لا تنتهي / علي ابوحبله
- زاوية لست قائمة / فوز حمزة
- لُعْبَةُ الْأَبَدِيَّةِ... / فاطمة شاوتي
- جِدَارُ الْأَبَدِيَّةِ... / فاطمة شاوتي
- لا خيار / فوز حمزة
- جبهة الضفة الغربية تشتعل / راسم عبيدات


المزيد..... - -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- تطورات سعر الدولار في مصر بعد ارتفاعه المفاجئ
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: رعد الحافظ - عبدالخالق حسين