|
بعض الملاحظات - عذري مازغ
- بعض الملاحظات
|
العدد: 700609
|
عذري مازغ
|
2016 / 11 / 9 - 15:47 التحكم: الكاتب-ة
|
- لا وجود لصراع طبقي، بل هناك صراح لأجل الحرية- لم تمضي هذه الجملة عندي دون أن تثير أمرا هو بين لغة مشحونة بميكانيزم اجتماعي ولغة شاعرية تماهي الحرية، هل رفض الصراع السياسي جملة يؤدي إلى مسح المشكلة ؟ يمكن أن نثبت أن في سوريا الآن صراع لأجندة دولية (ربما تبحث عن الحرية هي الأخرى) ويمكن أن ناخذ بشكل ميكانيكي امرا ثابتا ميكانيكيا أيضا أن الشعب السوري بدأ ثورته وكانت الأجندة الدولية تنتظر الفراغ حتى تدخلت إيران وذيلها حزب الله هل الأمر مقنع تماما وتقارير الجزيرة القطرية منذ اول تفجر في سوريا تؤكد الإتجاه العام لتدخل تلك الأجندة؟ هل فقط الشعب السوري كان يطمح إلى الحرية وحدها أم أن أوضاعا اجتماعية فجرته بشكل قاد دول بعينها إلى التدخل المباشر عبر أجندتها لتحويل سوريا إلى توام هجن كباقي دول المشرق بشكل عام، صحيح الآن وأنت أشرت إلى الأمر أن الثورة افتقدت منذ بدايتها إلى ما يؤطرها ثم ذهبت إلى فراغ القيادات الحزبية السياسية من أي دور والأمر حقيقي من وجهة خاصة لكن لا اعتقد أن السوريين بتوجيه قنوات التضليل العربية انتفضوا فقط لأجل اختيار رئيس دولة ..بل أساسا انتفضوا لأمور تهم حياتهم المعيشيةوالإقتصادية والسياسية بشكل يمكنني أن أجمل الأمر بالقول: اعطني عملا أو شغلا كريما يضمن حياة كريمة لي ولأولادي وكل حريتك ، فالعبيد في مجتمع الأقنان لم ينتفضوا لأجلها مادام لهم ضمان للأكل والشرب والتناسل وغياب القمع النقطة الأخرى هي حين أثير موضوع العولمة وكأن العولمة هذه لا تقوض الحرية لأنها أفاضت في إشعاعها الثقافي بشكل يكل القدرة على فهم بنائها الهيكلي المميز أو بناء قاعتها المادية الحقيقية: غزو الأسواق ، تمرير مشاريع الخوصصة عبر ما يسمونه تشجيع الإستثمار وخلق دول فارغة مهمتها جمع الضرائب وتسنين التشريعات التي تفتح شهية الرساميل لتكون النتائج هي إفراغ الدولة من أن تلعب أي دور في بناء وطن حقيقي، حين نناقش التعليم أو الصحة أو أي أمر يستفيذ منه العموم نجد الدولة دائما بالمرصاد، ليست لديها ميزانيات كافية! لماذا؟ لأن لا موارد لها ، لقد خوصصت كل شيء فضرائبها لا تفي بالتوظيفات الحكومية الجديدة ولا هي لها القدرة على طعم إداراتها ولا تفعيل لخدماتها ، مالحل ؟ هو خوصصة كل خدماتها يعني أن العولة ليست فقط ما به تلهى عقولنا لاستلهام حقيقتها التي هي في بنيتها المادية تخدم بكل تأكيد المؤسسات الدولية وبين ما تشيعه ثقافيا للشحن الإديولوجي من قبيل الحرية نفسها التي تفضلت بها. لا أختلف معك في منظورك للدولة في كيفية يجب أن تكون إلا أني لم أفهم التمييز بين أمور خاصة: مفهوم الدولة الوطنية الذي ربما هو مفهوم الدولة المدنية عندي والذي طبعا يتأسس على الحق والولاء له اما الدولة الوطنية فهو مفهوم غامض نسبيا فكل حزب يمكن أن يتمثل فيها ويظهر بمظهر الوطني، على أن أحد المفاهيم المثيرة عندي أيضا هي كلمة العلمانية المومنة والذي يعني ببساطة تدين العلمانية وهو موقف عام يرتجله حتى بعض اليسار الماركسي بشكل يعبر عن وعي تهذيبي نحو المقدس، الإسلام يشكل مشكلة من حيث ينمط الحياة الإجتماعية والسياسية بشكل ليس هو بالفعل مشكلته هي مشكلة إيمان وتطبيق تعاليم بل مشكلته هي مشكلة بناء دولة الله في الأرض ، ليست العلمانية هي من عليها أن تتهذب لأنها هي ضمنيا لا تقوم إلا على اساس احترام المعتقد كدين خاص بالفرد أو بالأفراد فيما يخص علاقتهم بما يؤمنون به، العلمانية هي في نفس الوقت تؤسس الدولة المدنية المرتكزة على مؤسسات وعلى احترام القانون العام الذي ينظم ويؤطر المجتمع بشكل لا تمييز فيه بين الأفراد مهما كان عرقهم أو جنسهم أو دينهم أو لونهم، الإسلام هو من عليه أن يتهذب ويقبل بالإختلاف .. وبالمعتقدات الأخرى مع كل الإحترام والتقدير... تحياتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالله تركماني - كاتب ومفكر سوري، وباحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قراءات لقضايا معاصرة. / عبدالله تركماني
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
السرير الكَمّي: بين وهج الوعد الكوني وسكون الحقيقة العلمية-
/ حامد الضبياني
-
عن المواطنة المتساوية في سوريا ...؟
/ اكرم حسين
-
هل نُشاهد التاريخ أم نُصدّق السردية؟
/ علي حياصات
-
كندا تحت الضغط وصراع العملاقين يهدد مستقبلها الاقتصادي
/ سوزان ئاميدي
-
حج بلا موقف
/ احند جليل العتابي
-
هوية المدينة العراقية على المحك
/ مضر خليل عمر
المزيد.....
-
فيديو رد فعل مدير FBI لحظة سماع -قنبلة- ماسك عن اسم ترامب -م
...
-
إيلون ماسك يحذف تدويناته التي شن فيها هجوما لاذعا على ترامب
...
-
-لا تستهينوا بقوة القشعريرة-.. -دهشة- الأطفال صمّام أمان لصح
...
-
زائر غير مرحّب به.. تمساح ضخم يتجوّل في قلب مدينة سياحية بتك
...
-
واللا العبري: الولايات المتحدة تدرس تقديم نصف مليار دولار لص
...
-
أولمرت: على إسرائيل إنهاء الحرب.. والعمليات في غزة لن تؤدي ل
...
المزيد.....
|