شكرا على فرصة الحوار . قد لا يكون صحيحا تماما أن سيادة الدولة لا تكتمل إلا بحريات غير منقوصة لكافة المواطنين , الأقرب أن سيادة الدولة تعني سيادتها المطلقة على كل رعاياها لا خضوعها هي لهم . قد تكون القوة الوحيدة القادرة على منع تغول أية دولة هو استعداد رعاياها للدفاع عن حقوقهم , كلما ضعف ذلك الاستعداد كلما تغولت الدولة , يبدو من الصعب إيجاد معادلة أخرى حتى اليوم , حتى في -أوروبا و الدول المتقدمة- . قد يمكن تعريف الهويات القاتلة بأنها كل هوية تقوم على مبدأ فرق تسد و كون الآخر عدوا مفترضا أو فعليا , صحيح أنه قد يكون للعولمة دورا في إحيائها لكن ربما لا توجد هوية لا تحمل إرثا من الدماء في تاريخها و مخيلتها الجمعية . إذا نظرنا إلى الوراء قد يصح القول أن الهويات القاتلة تعود لبدايات التاريخ البشري , الطبقي الدولتي الأبوي , أنها أصل كل الحروب و المجازر الكبرى في التاريخ بما في ذلك الهويات القومية و الإيديولوجية -الحديثة-
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالله تركماني - كاتب ومفكر سوري، وباحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قراءات لقضايا معاصرة. / عبدالله تركماني
|