|
ردود - زياد بن محمد الحبيب بن عبد الجليل
- ردود
|
العدد: 700120
|
زياد بن محمد الحبيب بن عبد الجليل
|
2016 / 11 / 1 - 16:54 التحكم: الكاتب-ة
|
الأستاذ الفاضل عبد الله التركماني: 1- الدولة ليست نتاجا لتجمعات سياسية, الدولة بما هي نتاج لمنظومة القوانين و لمؤسسات و أجهزة تمارس سلطة ما و لاحتكارها للعنف هي جهاز بيد الطبقة أو التحالف الطبقي المهيمن في المجتمع الذي يعمل دوما على تأبيد هيمته على بقية الطبقات و الشرائح و هنا أقتبس مما ذكرت أنمت في الفقرة الثانية - ما نراه من محاولات قوى الهيمنة الاقتصادية تنميط سلوكيات البشر وثقافتهم في المجتمعات كافة وإخضاعها لنظام قيم وأنماط سلوك سائدة في مجتمعات استهلاكية- إن ما تذكره هنا هو سلوك الدولة بما هي جهاز الطبقات المخيمنة . و عليه فليس المطلوب صيانة الدولة (بهذا المفهوم) بل صيانة الإنسان و إقامة النظام الذي يقل أو ينتفي فيه استقلال الانسان للإنسان 2- الهوية مفهوم يتطور. إن هوية العرب اليوم مثلا غير هويتهم منذ 50 سنة. و لا يمكن فهم -الهوية- بمعزل عن التاريخ, و محرك التاريخ حسب قناعاتي هو الصراع الطبقي. إن التشويه الذي يطال الهويات بفعل ما ذكرت من عوامل التدجين و التنميط نتاج للأزمة التي يمر بها النظام الرأسمالي في طوره النيوليبيرالي. لا يمكنن لهويات أن تتطور بعد تحت هذا النظام إلا في اتجاه ابراز كل ما هو عنيف فيها. و مقاومة العنف و التعصب تكمن في مقارعة الرأسمالية المتةحشة 3- أوافق طرحك في هذه الفقرة و إن كنت أود أن أعتبر أن المطلوب ليس البحث و بناء -الدولة الجامعة- بقدر ما أعتبر أن المطلوب هو المرور إلى نظام اجتماعي و اقتصادي تتقلص فيه نزعات الإضطهاد و الإستغلال تحت أي مسمى. 4- دور المجتمع المدني مهم و الأهم في ذلك هو المجتمع المدني المحلي الذي ينشط في علاقة بمشاغل الناس اليومية و المتحركة. أكثر ما يجب تجنبه هو المجتمع المدني الموازي للسلطة الممركزة و لن يتطور مقل هذا المجتمع المدني المحلي إلا في ظل سلطة لامركزية (الديمقراطية الشعبية) 5- إذا كان الحكم الرشيد قائما ركائز منها -سلطة القانون- و إذا علمت أن القانون هو أداة بيد الدولة و إذا سلمت لي أن الدولة جهاز الطبقة المهيمنة في المجتمع أفلا يتحول الحكم الرشيد هنا إلى متاهة يضيع فيها -الحكم الرشسد. لا حكم رشيد إلا في ظل نظام أكثر عدلا بالمعنى الإقتصادي و الإجتماعي و بالتالي السياسي. -9 لقد حسمت العلمانية أمرها حين افترضت على نفسها صيانة المعتقد و الضمير و عليه فالعلمانية ضامنة للدين مهما كان هذا الدين و هي أيضا ضامنة لنقد الدين. أما الإسلام السياسي فطرحه واضح: جرعة دينية للدولة البورجوازية لمزيد ترسيخ هذا الجهاز الطبقي في مجتمعاتنا الإسلامية. لا يطرح الإسلام السياسي الإخواني الآن إقامة الخلافة بقدر ما يطرح التغلغل في الدولة -بما هي جهاز طبقي- و طرح نفسه كضامن لتواصلها. وبما أن البورجوازية تعيش أزمات متكررة فهي مستعدة للتنازل و التراجع عن الحريات التي طالما كانت تدعو لها لتعزيز هيمنتها (موقف البورجوازية من الدين قبل و بعد الثورة الفرنسية). أعترض على مصطلح الحالة الإسلامية لما يسببه من تشويش. الإسلام دين أغلبية الشعوب في منطقتنا و هو, بكل تعبيراته, ليس حالة. أما حركات الإسلام السياسي فهي تعبيرات للبورجوازية في أتعس حالاتها, البورجوازية المنهكة و المسعورة التي تريد تأبيد دولتها و تتخذ من الدين لواؤ لتدجين عموم الشعوب الإسلامية التي تعتقد بهذا الدين. الإسلام السياسي ليس فكرا يستعصي توصيفه أو يمكن التورية عليه بنعته -بالحالة- الإسلام السياسي هي التعبيرة الفاشية في منطقتنا. المطلوب من الإسلام السياسي هو التخلي عن الإسلام السياسي. و علينا كعلمانيين أن نقنع الجماهير (الغير الواعية( أن الضامن لدينها و الحافظ له هو نظام ينتفي فيه إستغلال الإنسان للإنسان تحت أي مسمى. 10- الوضع في سوريا بالغ التعقيد حتى أنه يعتبر وضعا عضالا. إن سهام النقد اللاذعة حرية بأن تنغرس في صدور قوى الشعب السوري التقدمية و الشيوعية. و إن كان العذر الذي أتلمسه لهم أنهم ذاتيا لم يكونو بأقدر على غير ما قامو به. أرى أن الحل هو في القضاء على إسلام السياسي و الفاشية الدينية على الأرض السورية أولا ثم مواصلة النضال للقضاء على نظام الأسد بكل الوسائل المتاحة و التي تخدم مصلحة الشعب السوري العظيم
و شكرا
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالله تركماني - كاتب ومفكر سوري، وباحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قراءات لقضايا معاصرة. / عبدالله تركماني
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
التكفير والتحريض على الكراهية أخطر منابع الإرهاب وجب تجريمهم
...
/ سعيد الكحل
-
فضفضة 2
/ خالد محمد جوشن
-
تسجيل لحكايا برقية ج6
/ كاظم حسن سعيد
-
نظام يمارس الخداع بمهارة وعلى الدوام
/ ترجمة سعيد مضيه
-
في سلسلة افلام الزومبي : الفيلم الثالث (بعد 28 سنة)
/ سمير حنا خمورو
-
لا يمكنك بناء موقفك المبدئي، على أساس من محو ذاكرتك السياسية
...
/ سعيد علام
المزيد.....
-
إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي
...
-
حماس: نتعامل بندية كاملة مع الاحتلال في تنفيذ تفاصيل الاتفاق
...
-
إعلام عبري: وقف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون حتى
...
-
رئيس الوزراء العراقي يؤكد أهمية الشراكة والتكامل مع مصر في م
...
-
إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي
...
-
بعد سنوات من الصراع مع الوزن.. أوبرا وينفري تتحدث عن تجربتها
...
المزيد.....
|