أشكر تفاعلك صديقى على سالم ودعنى أطرح طرحا مغايرا فيما يتعلق بالدين, فهو كما تعلم, يتغير فهمه لدى الشعوب بتغير تجربتها التاريخية وبدرجة تقدمها الحضارى, وهو الأمر الذى يجعل هناك اسلاما وهابيا عنيفا واسلاما شرحه وأطره الامام محمد عبده (مفتى مصر فى أخريات القرن التاسع عشر) سمحا وعمليا وغير معاد للعلم. وكثيرا ما نشأت تجارب ديمقراطية فى بلدان تدين بالاسلام ولم تفشل بسببه, كالتجربة الديمقراطية فى مصر منذ 1923 حتى 1952 وقد خدمها شيوخ مستنيرون كالشيخ محمد أبو زهرة والشيخ محمود شلتوت وكانا امامين للأزهر الشريف. ولا ننسى أن الشيخ رفاعة الطهطاوى الرائد التنويرى الكبير والشيخ على عبدالرازق صاحب كتاب -الاسلام وأصول الحكم- الذى نفى فيه فكرة الخلافة باعتبارها أساسا شرعيا للحكم فى الاسلام .. كلاهما كان أزهريا. ولن أتحدث عن الشيخ أمين الخولى صاحب منهج التفسير الأدبى للقرآن ولا عن الجذور الأزهرية لطه حسين وغيره من التنويريين الديمقراطيين المصريين.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
صلاح السروى - باحث أكاديمي وناقد أدبي مصري، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مأزق الاستبداد - أسئلة الديمقراطية. / صلاح السروى
|