أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل - أرشيف التعليقات - رد الى: هيثم المهندس - سمير عادل










رد الى: هيثم المهندس - سمير عادل

- رد الى: هيثم المهندس
العدد: 697860
سمير عادل 2016 / 10 / 8 - 12:53
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي هيثم..
ان الطبقة العاملة في العراق، ليس الان ولكن منذ بداية القرن العشرين اصبحت واضحة المعالم مع نشوء وتطور الرأسمالية في العراق. والطبقة الرأسمالية اليوم او البرجوازية في العراق التي يمثلها احزاب وقوى الاسلام السياسي والقومية، تعيش على خيرات وانتاج الطبقة العاملة. ان اساس النهب والسلب التي تمارسها تلك الاحزاب والقوى يعود الى تلك الخيرات.
على سبيل المثال وليس الحصر ان القطاعات الصناعية التي تعمل في العراق اليوم هي قطاع القطاع النفط في البصرة وميسان وذي قار وكركوك، وقطاع الغاز في الجنوب، ومصانع السمنت في كربلاء التي تديرها اليوم شركة لافارج الفرنسية، ومصانع النسيج في الكوت والجلدية في بغداد وادوية سامراء وعشرات المصانع التي تعمل في الاسكندرية والزيوت النباتية في بغداد ومعامل الطابوق في بغداد ايضا وعمال الكهرباء على طول وعرض العراق... كلها تبين ان الطبقة العاملة موجودة وحية. صحيح هناك عشرات المصانع متوقفة وهي تابعة لوزارة الصناعة وهناك خطة لحكومة العبادي لخصخصتها، وتحويل قسم من عمالها الى وزارات اخرى، والقسم الاخر تحويله الى التقاعد، لكن يبقى كل هؤلاء جزء من الطبقة العاملة اضافة الى الاف من العمال العاطلين عن العمل.
وهناك مسالتين اود الاشارة اليها، الاول، ان بول بريمر الحاكم المدني للاحتلال في العراق، الغى جميع القوانين البعثية الا قانون منع حق التظاهر والاضراب والتنظيم العمالي في القطاع العام، كما اشار ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي واثناء محاولة تمرير مسودة قانون النفط والغاز في عام 2008، بأنه لا يخشى من رفض البرلمان لمسودة القانون ولكنه يخاف من رفضها من المنظمات والنقابات العمالية في العراق. اما المسألة الاخرى هي الاحتجاجات العمالية منذ عام 2009 في عشرات القطاعات مثل النفط والغاز ومصانع ومعامل وزارة الصناعة وعمال البلديات والكهرباء، بالرغم ان تلك الاحتجاجات لم تتوقف قبل التاريخ المذكور ولكنها اصبحت اكثر قوة وتنظيم.
اذن ان الطبقة العاملة موجودة وحية ولها احتجاجاتها اليومية، وان الذين يقولون وخاصة عدد من قوى اليسار البرجوازي بأن الطبقة العاملة ليس لها وجود هي تبرير لسياستها الانتهازية وذيليتها للبرجوازية. ولقد سمعنا نفس تلك الترهات في الثمانينات عندما كانت العراق أكبر بلد صناعي في منطقة الشرق الاوسط. فمجرد التذكر بتهديد المالكي لعمال النفط في 2013 بتطبيق مادة 4 ارهاب عليهم في حال اي اضراب عمالي في شركة نفط الجنوب، تستطيع بسهولة للاستدلال الى الوجود الفعلي للطبقة العاملة وخطورة تحركها على مصالح البرجوازية.
انظر كيف ارسلت بعد الاحتلال الى العراق عشرات من المنظمات التابعة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي واتحاد نقابات الحرة ومنظمة العمل الدولية ومركز التضامن العمالي الى العراق لتنظيم المئات من ورش العمل، من اجل تشويه وعي العمال، وابرام صفقات بين العمال ومجالس ادارة المعامل، والحيلولة دون نشوب صراعات بين العمال وتلك المجالس. ليس هنا الفرصة لبحث المزيد من التفاصيل، فسأحاول ان نركز عليها في مقالات وابحاث اخرى. ما اريد ان اقوله هناك مساعي جدية وحثيثة من قبل البرجوازية المحلية والعالمية للجم جماح الطبقة العاملة وحركتها العمالية.
نعم ان ضعف التيار الاشتراكي او التيار الشيوعي العمالي كخط فكري وسياسي في صفوف الطبقة العاملة يعود جزء كبير منه الى ضعف حزبنا وحركتنا، لكن التيار المذكور له تاريخه النضالي في العراق وله بعده الاجتماعي العالمي، انه تيار من الناحية الاجتماعية له وجوده الفعلي لكن قادته مشتتين وليس لهم وضوح فكري وسياسي، وتحت افاق التيارات الاصلاحية والنقابية. ان سعينا وعملنا وخاصة ما ذهبنا اليه في الاجتماع الاخير للجنة المركزية، هو خلق الانسجام الفكري والسياسي لهذا التيار وتقويته داخل الطبقة العاملة. ان مهمة وهدف وسعي اي حزب شيوعي يستند على البيان الشيوعي لماركس وانجلز، هو في توحيد ورفع وعي الطبقة العاملة من اجل تنظيم ثورتها الاجتماعية. ومن هنا يأتي نضالنا ضد تبديد الخرافات والاوهام الدينية والقومية والديمقراطية في صفوف الطبقة العاملة.
اما ان الاسلام السياسي يدعنا او لا يدعنا، فأنه مثلما قلنا في السابق ان الاسلام السياسي هو أحد التيارات البرجوازية، وان البرجوازية لم ولن تدع لا الحزب الشيوعي ولا الطبقة العاملة في اي بلد حتى الاكثر عراقة بالديمقراطية في العالم الا وتلجأ الى قمعها. الليبراليون والديمقراطيون وخاصة نسختهم العراقية يمجدون كثير بالديمقراطية والليبرالية في الغرب، ولكن على سبيل فقط نود ان نذكرهم بما فعلتها مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا في الثمانينات من القرن الماضي بعمال مناجم الفحم عندما أطلقت الكلاب عليهم لفك اضرابهم. انظر الى القانون الامريكي فلرئيس الولايات المتحدة الامريكية الحق في الغاء اي اضراب عمالي خلال 20 دقيقة. انظر الى الاحتجاجات العمالية في كل عام من الاول من ايار يوم التضامن العمال العالمي، نجد البرجوازية تشحذ كل كلابها وشرطتها واجهزتها القمعية للتلويح باي تهديد يشكله العمال في هذا اليوم، فنصف بلدان العالم يتعرض العمال في هذا اليوم الى هجمة شرسة من قبل تلك الاجهزة القمعية. ما اريد ان اقوله ليس الاسلام السياسي لا يدع الشيوعيين والطبقة العاملة من تقدم حركتها ولجم نضالاتهم، بل كل التيارات البرجوازية تشترك بنفس الاهداف. ولكن يعتمد على توازن القوى وتكتيكات الحركة العمالية وحزبها الشيوعي.
اما جرأتنا في الخطاب السياسي، يأتي من جرأة الشيوعية وجسارة التيار الاشتراكي في صفوف الطبقة العاملة. ان جرأتنا تستند على حقانية حركتنا واهدافها الانسانية. ان جرأتنا تستند على ان الانسان اغلى رأسمال مثلما علمنا اياه ماركس ومنصور حكمت.
وعلى طول التاريخ الانساني، فأن الحركات الثورية وخطابها السياسي، كانت ابدا جريئة وجسورة. وهذه الصفة لا تعود الينا لوحدنا، وفي يوم ما كانت البرجوازية ايضا جريئة في وجه الاقطاع والكنيسة، لكن منذ ان كتب البيان الشيوعي، امست الطبقة الوحيدة الثورية في المجتمع البشري هي الطبقة العاملة وان التيار الشيوعي هو اكثر فرقها او تياراتها، حزما بالدفاع عن المصالح العامة والمستقلة للطبقة العاملة. ان حزبنا هو امتداد لهذا التيار الشيوعي.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - وتستمر المعركة بين الدم والغطرسة / عزالدين بوغانمي
- الحياة في فخ الموت الذي تمثله غزة / عبد الاحد متي دنحا
- صوم الايزيدية والظاهرة الفلكية - / خالد علوكة
- إسرائيل واغتيال العقل النووي العربي / إبراهيم مشارة
- تشظي الذات وسقوط اليقين .. قراءة في جدلية الوجود والعبث في ن ... / واثق الجلبي
- هواجس عن العلمانية والإسلام ــ 385 ــ / آرام كربيت


المزيد..... - مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- تابعوا منوعات لولو بأعلى جودة.. تردد قناة وناسة 2025 على الق ...
- رسميا تردد قناة الكويت الرياضية 2025 الناقلة لبطولة خليجي 26 ...
- السلطات اليمنية:ماتتعرض له الموانئ منذ 2015 جرائم حرب كبرى ل ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل - أرشيف التعليقات - رد الى: هيثم المهندس - سمير عادل