أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد المطلب العلمي - علي عباس خفيف










رد الى: عبد المطلب العلمي - علي عباس خفيف

- رد الى: عبد المطلب العلمي
العدد: 669955
علي عباس خفيف 2016 / 4 / 1 - 23:25
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق عبدالمطلب العلمي المحترم
تحية طيبة
لابد إننا ندرك الفرق بين الواقع العملي وبين التعاليم المدرسية والكليشهات التي تثبت الحياة والتجارب العملية بطلانها في الغالب. وما جاء في نهاية مقدمتي عن سلطة السوفييت والديمقراطية التي اقترحها لينين لم اظنها تخدع احد، بل تؤكد مبدأ اساساً من مبادئ الثورة البروليتاريا التي تحدث عنها ماركس وانجلز باسهاب وهم يقرضون تجربة الكومونة ويعدّلان في البيان الشيوعي عام 1872 بناء على نتائج تلك التجربة.
وإن ما اثبتّه انت، من ان لينين طرح هذا النص (طرحاً تكتيكيا تخلى عنه فيما بعد) لاينصف مباديء الثورة وسلطة الطبقة العاملة وثورة اكتوبر تحديداً، مع العذر. ولا يستحق لينين والبلاشفة هذا. إن سلطة السوفييتات و(الديمقراطية حقاً) حسب تعبير ماركس، من الداخل كانت هي الستراتيجية التي بنيت عليها الثورة. أما ما حصل فيما بعد فإنه التكتيك الذي لجأت اليه ثورة اكتوبر، وليس تأكيد لينين على خصوصية الثورة في روسيا إلاّ الدليل على تكيتيك الثورة.
وقد كان لينين يأمل ولو بشكل ضعيف بالتغيير السلمي في ظروف روسيا لكنه كان يرجح ان الثورة المسلحة هي التي ستحسم الامور بشكل نهائي، لأنه كان يرى ان كومونة باريس هي مثاله الذي اراده لتحقيق سلطة السوفييتات.
وتذكّر (بالعودة الى المجلد 34ص2 نجد: كان شعار كل السلطة للسوفيات شعار التنمية السلمية للثورة مقبول في...الخ، الآن هذا الشعار خاطيء لأنه لايعبر عن الظروف الجديدة..). اذن الظروف الجديدة ( الوقائع). ماهي هذه الظروف؟ لنتفحصها معاً..
بعد ثورة اكتوبراصبح الاشتراكيون الثوريون والمناشفة الذين كانوا يهيمنون على اللجنة التنفيذية للسوفييتات التي اتشكلت كازدواج للسلطة مقابل حكومة كيرنسكي المؤقتة، اعداء للثورة واشتركوا في شتى الفتن المسلحة ضد الثورة. وساندوا ودعموا الحملات العسكرية التي شنها الحرس الابيض، وساندوا جميع المتآمرين، ونظموا اعمال الارهاب ضد رجال الثورة. فضلاً عن انتشار الفوضى وتصاعد وتيرة الحرب الاهلية واستشراء النهب في الارياف والمجاعة وتفشي الامراض وظروف الحرب الامبريالية. تلك الظروف ارغمت البلاشفة على انتهاج سياسة جديدة لمواجهة هذه الظروف، اذ بعد حل الجيش المنفصل عن المجتمع لفرض سلطة الدولة على المجتمع، اضطر البلاشفة الى اعادته واعادة الرتب بتشكيل الجيش الاحمر بعد ان عجزت مليشيات العمال من مواجهة الغزو الامبريالية والقوى العسكرية المنظمة وعجزها عن حماية الثورة مما تواجهه. فهل تغير ستراتيج الثورة؟ لا تغيرّت تكتيكاتها.
في آب عام 1917 عندما طبع لينين ( الدولة والثورة)، وكان يرى كومونة باريس المثال الكامل لديكتاتورية البروليتاريا، لم يبتعد عمّا كتبه ماركس وانجلز وهما يكشفان عن قضايا الثورة البروليتاريا في (كومونة باريس) ولم يتخل عن مفاهيمهما وهما يؤكدان على (سلطة البروليتاريا) و( تحويل البروليتاريا الى طبقة سائدة) و(اكتساب الديمقراطية) على طول صفحات كتابه لأنها ستراتيجية الثورة ولم يذهب مع سلطة حزب واحد. وحين أعيد طبع الكتاب في اعوام 1918و 1919 والسنوات اللاحقة لم يغير لينين تصوره الستراتيجي هذا في الكتاب. اي ان لينين لم يطرح ماجاء في نصه طرحاً تكتيكياً، او كان يخادع المناشفة والاشتراكيين الثوريين بل كان متوجهاً بشكل مخلص نحو هدفه في ( اكتساب الديمقراطية)، وكان قد كتب منذ وقت مبكر منذ منتصف عام 1917عن الكاديت والاشتراكيين الثوريين والمناشفة وانصاف البلاشفة بل ارباع البلاشفة (كامنيف وريكوف) حينما سخروا بل شككوا بامكانية الثورة، واستلام البلاشفة وحدهم للسلطة. فضلاً عن محاولاتهم لصرف انتباه الجماهير عن الثورة التي كانت تنمو ويؤكدها البلاشفة من قاعة البرلمان ايضاً.
عن كومونة باريس كتب انجلس في تقديمه لكتاب ماركس الصراع الطبقي في فرنسا (انظروا الى كومونة باريس إنها دكتاتورية البروليتاريا) بينما كان عضوين فقط من اتباع ماركس وانجلز في المجلس الوطني الكومونة المكون من اكثر من 100 عضو، بينما ضم هذا المجلس باكونينيين وبلانكيين وغيرهم. إن التفاتة انجلس هذه مهمة جداً.
اتفق معك انا ذاهب فعلاً الى نتائج معينة واقصدها، لكنني لم استند الى مقدمات مغلوطة في تأكيدي على فشل تجارب سلطة الحزب الواحد. لأننا لم نحصل من تجارب القرن العشرين على مثال واحد اثبت نجاحه.
إن تجارب القرن العشرين جميعها انتجت صعود العناصر الانتهازية والنفعية والمتفسخة وتسلمها مقاليد الامور في الحزب فقادت ثورة الردة والتراجع عن الاشتراكية والعودة نحو الرأسمالية. ليس هذا فقط ، بل جميع الاحزاب التي رأت في صعود الخروشوفية في روسيا استعداداً للسير الى امام تفسخت ايضاً.. في الصين مثلاً صعد تنغ هسياو بينغ بعد اعادة تأهيله في الثورة الثقافية ليعود لقمة الحزب ويدير دفة الامور نحو ما نشهده اليوم من توجه راسمالي سافر دونما اقنعة.
وانتهت بلدان اوربا الشرقية الى مجرد توابع ضعيفة في جيب حلف الناتو. لا اظنك تنكر ما انتجته سلطة الحزب الواحد، فقد اثبتت إنها ليست ضمانة ضد صعود العناصر التي تقود الثورة المضادة والردة، بل تأكد خوف لينين وخشيته.
إن الحزب يمثل طبقة وهذا امر لاخلاف عليه، لكن ارتداد الاحزاب لجملة من الاسباب أثبت ان هذا التمثيل ليس ثابتاً بشكل مطلق، اي انه لابد ومن الضروري ايجاد من يوجه النقد للحزب وسياسته وانحراف قيادته، لابد من السماح بذلك، وتوفير رقابة حقيقية للجماهير، ومنحها الحرية لانشاء حزبها العمالي ونقاباتها المستقلة متى ساءت الامور
نحن نذهب مع سلطة الطبقة العاملة، ولا نقبل التراجع عن مصالح العمال تحت اي سبب كان. إن جرس الانذار قرع وليس هناك من يستطيع ان ينكره.
نعم، وللحقيقة اقول؛ هناك ما يجب دراسته والتأكد من سلامته فيما يتعلق بدولة لايحتكر السلطة فيها حزب واحد. وهو موضوع لابد من معاينته بدقة وتحليل وقائع الماضي وفرزالحقائق التي نتجت عنه.
مع تحياتي الحارة


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التسعون / عبد الستار نورعلي
- اعترافات عاشق سابق / إلياس شتواني
- هل ان دعم انتاج الحنطة في العراق هو دعم لايران والاقليم والم ... / مكسيم العراقي
- : سؤال مشروع للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية في العراق ... / نجم الدليمي
- بعض الحب كالحياة ,,, ليس فيه رجوع / شيرزاد همزاني
- مضفور بسنين العمر / ميسون نعيم الرومي


المزيد..... - نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- الشاي السيرلانكي مقابل التكنولوجيا الايرانية
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- هل تنتقل المواجهات النووية إلى الفضاء؟.. وما خطورة نظام النب ...
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد المطلب العلمي - علي عباس خفيف