|
رد الى: Khadija Abenaou - حكيمة الشاوي
- رد الى: Khadija Abenaou
|
العدد: 668604
|
حكيمة الشاوي
|
2016 / 3 / 22 - 14:15 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية عالية الرفيقة خديجة أبناو، سعدت كثيرا بتفاعلك الرائع مع الموضوع ، وتحليلك الجدلي العميق ، المبني على الادوات العلمية الدقيقة ، التي كانت آنذاك بوصلتنا في التحليل وفي العمل ، والتي لا زِلْتِ أنت ، من ضمن النساء القليلات المؤمنات والمتمسكات بها .. وما بدَّلْنَ تبديلا .. شكرا لك على استعادتي ، واستعادتنا للزمن الجميل ، وذكريات النضال المرير ،، الذي كان له طعم الامل الكبير ، رغم التحديات التي واجهتنا آنذاك ، وواجهت الحركة النسائية المناضلة .. ورغم ذلك انتصرنا ، لأننا انتزعنا العديد من المكتسبات بالنضال ، ورفضنا أن ننالها على طبق من ذهب ، ونستعطف -أولياء أمورنا- ، كي يجودوا علينا بها .. وراكمنا في مجال وحدة العمل ، وصيغ وآليات النضال النسائي .. لكن مع الاسف هناك اليوم ـ وفي ظل هجوم الاسلام السياسي ، ووصوله للحكم ـ محاولات مستمرة على المستوى العربي والمغاربي ، للتراجع عن بعض تلك المكتسبات ، لأنها ظلت تفتقد للأساس الديمقراطي الحقيقي الذي يحميها ويحصنها ، والتي كنا نعبر عنها آنذاك بعدم وجود -إرادة سياسية حقيقية- لدى الحاكمين والمسؤولين ، وبتعاملهم الانتهازي والإنتفاعي فقط مع قضية حقوق المرأة اقتصاديا وسياسيا ، والترويج لها اعلاميا ، على مستوى الداخل والخارج .. وفي هذه النقطة بالذات يصبح وعي المرأة السياسي ، وانخراطها في كل أشكال النضال ـ وخاصة السياسي والاجتماعي منها ـ مسألة ضرورية ، وأحيانا تصبح ذات أولوية قصوى في لحظات تاريخية معينة .. لأن كل النضالات التي تنعزل وتنغلق على نفسها ، ولا تنفتح على نضالات فئات أخرى ، أو مستويات نوعية أخرى من النضال ـ تتقاطع وتتفاعل معها ، وتغذيها ، وتدعمها ـ يكون مآلها الاجهاز على مكاسبها ، وإضعافها ، وتحريفها عن مسارها النضالي الحقيقي ، والقضاء عليها ، وربما توظيفها ضد مصالحها ، مع الإبقاء عليها .. أتفق معك الرفيقة العزيزة ، جملة وتفصيلا ، حول مع كل الافكار والمواقف النيرة ، التي طرحتيها في إطار شبكة من العلاقات الجدلية : بين العام والخاص ، بين الخارجي والداخلي ، عموديا وأفقيا .. والتي مع الاسف حين افتقدناها ، افتقدنا بوصلة النظر ، فتضاعف الاستغلال والقهر والاضطهاد ، وأرخى الظلام ستائره على العقول والوجدان ، وعلى جوه النساء أيضا .. وفي هذا الاطار أعيد التأكيد حول ما طرحتُهُ بخصوص حاجتنا الملحة اليوم الى حركة تنويرية ، والى علماء الاجتهاد والتنوير الديني ، والى خطاب ديني تحرري متنور ، يصارع على هذه الواجهة ، ويحرر وعي وفكر شعوبنا كافة ونصفها النسائي ، من الجوانب المظلمة والمتطرفة والسالبة ، والمكبلة لانطلاقها نحو البناء والتقدم والتحرر ، ولتحرير الدين أيضا من المتاجرة به ، وتوظيفه لأغراض ومصالح اقتصادية وسياسية ، سواء من طرف الانظمة الاستبدادية ، أو الجماعات الدينية المتطرفة ، أو الدول الامبريالية المهيمنة ... وقد استطعت فعلا التعبير عن ذلك بشكل دقيق وواضح من خلال مضمون الفقرة التالية : -رغم ذلك وجب التأكيد على أن الخطاب الديني المتنور والمنتصر لقضية النساء لاشك سيكون داعما للنضال النسائي ، دون أن يشكل بالضرورة مرجعية لها - أعتز بك أيتها الرفيقة .. ودام لك هذا الوفاء للقضية ..
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حكيمة الشاوي - حقوقية وشاعرة وعضوة الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تَحَرُّرُنَا جميعا :بين جدلية النضال النسائي ، والنضال الطبقي . / حكيمة الشاوي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
/ محمد الحنفي
-
هل حان وقت الهدنة في غزة؟
/ مازن الشيخ
-
محمود درويش وميلاد الكلمات
/ رضي السمّاك
-
-أنا- الإنسان: ثنائية معقدة
/ حميد كشكولي
-
رؤية جبهة البوليساريو لمغرب الشعوب
/ السالك مفتاح
-
انت مو انت .... انت
/ صوت الانتفاضة
المزيد.....
-
اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض
...
-
غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
-
السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك
...
-
صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره
...
-
الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
-
الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة
...
المزيد.....
|