أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حكيمة الشاوي - حقوقية وشاعرة وعضوة الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تَحَرُّرُنَا جميعا :بين جدلية النضال النسائي ، والنضال الطبقي . / حكيمة الشاوي - أرشيف التعليقات - رد الى: عبدالمالك الجناتي - حكيمة الشاوي










رد الى: عبدالمالك الجناتي - حكيمة الشاوي

- رد الى: عبدالمالك الجناتي
العدد: 668241
حكيمة الشاوي 2016 / 3 / 19 - 20:40
التحكم: الكاتب-ة

الصديق العزيز عبد المالك الجناتي
شكرا على مساهمتك القيمة في هذا الحوار المفتوح ، وعلى التفاعل الفكري الايجابي ، في موضوع لا زال خصبا ومفتوحا على اشكاليات عديدة ، خاصة على مستوى التطبيق ، ومطروحا على القوى التقدمية واليسارية المؤمنة حقا بالمشروع التحرري الاشتراكي ، في حلته التجديدية ، القادرة على تغيير الواقع ، وإنقاذ شعوب الارض من ويلات النظام الرأسمالي الامبريالي ، الذي بلغ أوج استغلاله المتوحش ، وسحقه للدول ، وللإنسان والبيئة ، ولنصف البشرية من النساء ، ولكوكب الارض ، وكما قيل: -كأن الرأسمالية الخبيثة ، تطرد الرأسمالية الحميدة -..
سوف أنطلق من فكرة ربط اضطهاد المرأة بالنظام الرأسمالي ، لكي أتفاعل مع ما طرحته من أفكار مهمة ، من خلال بعض التصويبات والتوضيحات التالية :
أولا ، أن اضطهاد المرأة ليس مرتبطا فقط بالنظام الرأسمالي ، وانما هو مرتبط أيضا باضطهادات قبله ، عاشتها المرأة في ظل الانظمة الطبقية السابقة ، الاقطاع والعبودية ، ينضاف الى ذلك الاضطهاد الجنسي الذي هو أقدم اضطهاد عرفته البشرية ..
ثانيا ، أن تحرر المرأة من الاضطهاد والاستغلال ، يمر بالضرورة عبر التحرر من الرأسمالية ، كما قلت ، لكن ، وحتى لا نسقط في فخ الميكانيكية ، لا بد من استحضار العلاقة الجدلية بين التحررين ، تحرر المرأة ، والتحرر من النظام الرأسمالي ، والعلاقة الجدلية بين التحررين هي علاقة ديالكتيكية ومستمرة في الزمن الثلاثي : زمن ما قبل النظام الرأسمالي ، وزمن النظام الرأسمالي ، وزمن ما بعده أي النظام الاشتراكي ، وإن أي ملاحظ لتاريخ ومسار الحركة النسائية ، يدرك هذا التطور التحرري ، الذي يسير في خط صاعد رغم بعض المنعرجات والمطبات .. وهذا التحرر يتطور بالنضال طبعا ..
ثالثا ، أن النضال الذي عبَّرْتَ عنه بالجزئي ، وهو تعبير أدق ، ويسمى أيضا النضال الخاص ، صحيح لا يمكن تبخيسه أبدا ، لأنه يرتبط جدليا أيضا بالنضال العام ، ويصب فيه .. وقد طرحتُ ذلك ، في الفقرة المتعلقة باهتمام الفكر الاشتراكي بهذا النضال الخاص ، حيث اعتبره -جزءا لا يتجزأ من النضال الاجتماعي الطبقي- كما طرح خصوصية وضعية المرأة التي تتطلب ابداع أساليب للنضال في أوساط النساء ، من أجل تحرر المرأة وتحرر المجتمع معا ..
رابعا ، هذا النضال الخاص يجري في ظل النظام الرأسمالي ـ الذي يضاعف استغلال واضطهاد المرأة ـ وهو يهدف الى انتزاع مكاسب هامة ترفع من وعي المرأة وتؤهلها لكي ترقى بوعيها وبنضالها من المستوى الخاص الى المستوى العام .. ونفس ما قيل عن التحرر الخاص والتحرر العام ، يقال عن النضال الخاص والنضال العام ، فهما مرتبطان بعلاقة ديالكتيكية ، ومستمران في ثلاث أزمنة مترابطة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، ليس بينها قطيعة ، لأن بقايا النظام الاقتصادي السابق ، وما قبله تظل متواجدة ، وخاصة على مستوى البنيات الاجتماعية والفكرية والثقافية ، المترسخة ، والتي تتطلب استمرار النضال ، الى ما بعد قيام النظام الخالي من الطبقات ، لاستكمال التحرر النهائي ..
خامسا : إن المكتسبات التي حصلت عليها المرأة بنضالها ، وفي ظل النظام الرأسمالي ، أو الانظمة السابقة له ، رغم أهميتها ، إلا أنه يمكن الاجهاز عليها في أية لحظة من طرف ذلك النظام الرأسمالي نفسه ، إذا رأى في ذلك تهديدا لمصالحه ، لأنه لا يستهدف سوى الربح ، ولو على حساب انسانية المرأة وكرامتها ، فالرأسمالية حين شجعت المرأة على الخروج الى مجال العمل ، كانت ترى فيها يد عاملة رخيصة وغير متعلمة ويسهل استغلالها ، وخضوعها للتمييز بينها وبين العمال في الأجر ، وعندما واجهتها الازمة ، شرعت في تسريحات العمال والعاملات ، دون حقوق أو رحمة ، ورمت بأفواج العاملات ، والنساء بسبب الفقر الى سوق الدعارة ، وأصبحت تعاملهن كسلعة تعرض أجسادهن ، في اطار شبكات الدعارة ، كما يمكن بيعهن وسبيها ، كما يحدث الآن في بلدان عربية تعيش الحروب والنزاعات ، بسبب الاطماع التوسعية للدول الرأسمالية والامبريالية ، للمزيد من مراكمة الارباح للسيطرة على العالم ..
سادسا ، النظام الاشتراكي هو فعلا نقيض للنظام الرأسمالي ، فهو يقوم على الملكية الجماعية لوسائل الانتاج ، والادارة التعاونية للانتاج ، من أجل الاستخدام ، وليس من أجل الربح ، والتسويق والمنافسة ، كما يفعل انظام الرأسمالي ، مما يولد روح الهيمنة والتوسع ، والنظام الاشتراكي تغيب فيه الطبقات ، وبالتالي يغيب فيه الصراع الطبقي والتناقض الرئيسي ..
سابعا ، إن اشكالية الانتقال الى الاشتراكية تظل مطروحة ، صحيح أن هذا لا يتم بشكل ميكانيكي ، وليس هناك قطيعة كاملة وشاملة أي جذرية ونهائية بين النظامين ، وصحيح أن النظام الاشتراكي الجديد لا بد أن يعيش تناقضات ناتجة عن بقايا النظام القديم ، التي لا يمكن التخلص منها بمجرد التغيير الذي يكون في اللحظة ، بل يمكن أن يمتد سنوات لإرساء أسس النظام الجديد في كل مناحي الحياة ، بما فيها قضية المرأة ، وصحيح أيضا أن الصراع حول السلطة يظل حاضرا بقوة ، وربما يعود النظام القديم ، وبذلك يكون النظام الجديد مُهدَّدا في كل لحظة ، خاصة في أولى مراحله ، التي تتطلب منه مجهودا كبيرا جدا ..
وعلاقة بما قلناه أعلاه ، فإن تحرر المرأة ، يندرج ضمن هذا المخاض الذي يعيشه المجتمع من أجل القضاء على بقايا النظام القديم ، وهذا يتطلب نضالا شاقا ، من نوع آخر من أجل البناء ، ووضع أسس المجتمع الجديد ، وبلوغ التحرر المنشود ..
وتبقى العديد من الاسئلة والإشكالات معلقة ، في موضوع التحرر : تحرر المرأة وتحرر الانسان ، وتحرر المجتمع ، وتحررنا جميعا ..
إنها الاسئلة المطروحة على القوى التقدمية واليسارية ، تنتظر الاجتهاد والإبداع والتطوير ، من أجل اثراء الماركسية ، والنظرية الاشتراكية ، التي تظل رغم ذلك ـ وفي اعتقادي ـ الامكانية الوحيدة الواردة اليوم لإنقاذ العالم ..
-إما الاشتراكية أو البربرية- ، الشعار/السؤال الذي رفعته روزا لوكسمبورغ أكثر من قرن من الزمن ، وبعدها الماركسيون الثوريون ..
تلك البربرية التي بدأت تظهر معالمها اليوم ، في العالم الرأسمالي والامبريالي المتوحش ..
شكرا صديقي عبد المالك ، لأنك أثرت هذه الزوابع الفكرية ، التي ما أحوجنا اليها ،
وشكرا للحوار المتمدن المتنور الذي ما أحوجنا اليه في هذه اللحظة التاريخية العصيبة ..


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حكيمة الشاوي - حقوقية وشاعرة وعضوة الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تَحَرُّرُنَا جميعا :بين جدلية النضال النسائي ، والنضال الطبقي . / حكيمة الشاوي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - (النقال) ساعة السودة / جعفر العلوجي
- أحتلال..! / عدلي جندي
- أغنيات هواجس الذات المعزولة وابتكارات الخيال / علاء موفق رشيدي
- حرب الإبادة الخفية تبدأ بقذيفة دبابة / زهير الصباغ
- المرسل إليه -اختفى في عواصم النفوذ والقرار / فلورنس غزلان
- النملة التي اصبحت فراشة / رحيم الحلي


المزيد..... - فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أي ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حكيمة الشاوي - حقوقية وشاعرة وعضوة الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تَحَرُّرُنَا جميعا :بين جدلية النضال النسائي ، والنضال الطبقي . / حكيمة الشاوي - أرشيف التعليقات - رد الى: عبدالمالك الجناتي - حكيمة الشاوي