أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: مكارم المختار - ينار محمد










رد الى: مكارم المختار - ينار محمد

- رد الى: مكارم المختار
العدد: 666762
ينار محمد 2016 / 3 / 10 - 08:41
التحكم: الكاتب-ة

سيدتي العزيزة مكارم المختار

شكرا لاختيارك هذا العنوان المثير للاهتمام والذي يدل على خلفية ادبية وخيال عالٍ. اضيف لها رأياً من عندي، هل تعتقدين ان هذه معضلة مؤبدة وغير قابلة للحل، ام ان تطور الازمنة وكنس الايديولوجيات المشينة لتطور البشرية سيصل بنا الى عهد تختفي فيه الفروق الجندرية؟

كم هو مؤلم ان تتم دعوة الناس وخاصة نساء مثقفات من امثالك الى محاضرة يلقيها رجال -ناقصي عقل واخلاق-! ارجو ان يكون قد اجابه الكثيرون واسكتوه عن حماقاته. ويبدو ان هذا المحاضر يعيش محاولة مستميتة في اثبات انه افضل من زوجته واخته، بل وحتى امه؛ ولذلك يبحث عن المراجع التي تدعمه معنويا وتوفر الغطاء على احساسه بالنقص، ولا عجب ان يتمسك بهذه المراجع، عندما تكون امكانياته وقدراته العقلية لا تساعده باي شكل من الاشكال.

اما عما تذكرينه عن العلاقة والعاطفة الزوجية، نحن النساء نعاني كثيرا في زواجات تبدأ بداية عاطفية ملؤها الحب والعاطفة، لكي تتحول تدريجيا الى عبودية مفروضة وسيطرة على التحركات والكلمات والتواصل مع المجتمع المحيط. ولا تكون في النهاية الا قيدا على كل تفاصيل الحياة وأساساً لعلاقة عدوانية وتسلطية خالية من كل معنى ومتعة. هل يستطيع اي احد ان يلوم ضحية هذا التسلط على الكذب والتمثيل والانصياع خوفا من العواقب! اذ ان ردود الافعال هذه هي -اضعف الايمان- مقابل تولّي الرجل موقع السيد المتسلط الكريه دون ان يرف له جفن، او يأخذ بنظر الاعتبار بانه تحوّل من الزوج المحب لشريكة حياته الى سجّان وملّاك ومستغّل لكل امكانيات زوجته وعملها وانجابها. وكيف يتجبرّ هكذا ضدها ان لم يكن ضامنا وقوف التقاليد الذكورية والقوانين كلها معه ضدها...ومع ادنى مقاومة منها ورفضها للطاعة، يتجه الى البحث عن زوجة ثانية وثالثة وما ملكت ايمانه.

ان الثقافة الذكورية لا تسرب سمومها الى حياة المرأة بواسطة المؤسسة العشائرية الذكورية والمؤسسة الدينية فقط، ولكن هناك مؤسسة ثقافية لا يمكن الاستهانة بها الا وهي استغلال ثقافة الهيمنة الذكورية لوهم وأسر -الحب- على الانثى مما يتم استعماله بمثابة فخ ومدخل الى عبوديتها واذلالها بتربية صف من اطفال الرجل، له بداية وليس له نهاية. كم من النساء شبّت وتربت على اغاني ام كلثوم التي تتغنى بالحب الازلي ولا تخجل من التعبير عن خضوعها للرجل وعدم قدرتها على نسيانه حتى في حالات خيانته لها. هل هناك صور اقوى لإذلال الانثى للذكر ...فاذا اخفقت المؤسسة الدينية والعشائرية عن السيطرة على امراة شابة متطلعة، فان وهم -الحب- وتكوين -العائلة السعيدة- يتربصان لها من كل جهة.

اما عن افلاطون، فبالرغم من شاعرية الصورة التي يذكرها من المحاولة الازلية لاتحاد الذكر بالانثى، يجب ان لا ننسى بانه عاش في مجتمع طبقي لا يتساوى به الرجال مع بعضهم، فكيف بالمرأة مع الرجل. ومع ذلك فانه كان اكثر احتراما للمرأة من الفلاسفة الآخرين في زمنه.

سيدتي العزيزة اشكر لك هذه المساهمة الصادقة. ولك مني كل التقدير.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - نحو خطة وطنية سنوية للحد من العنف ضد المرأة وأطفالها ، محمد ... / محمد عبد الكريم يوسف
- لماذا أغلبية فقراء العالم من النساء؟ ترجمة محمد عبد الكريم ي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- محاولة اغلاق مدرسة -مار متري- منبه على صراع مستمر / جواد بولس
- طوفان الأقصى 202 – د. جوزيف مسعد - التاريخ يكرر نفسه / زياد الزبيدي
- الفساد شريان الحياة السياسية في العراق / كرم نعمة
- التسعون / عبد الستار نورعلي


المزيد..... - هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- بعد ليلة الذعر.. نهاية درامية لأغرب مباراة في الدوري الإيطال ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: مكارم المختار - ينار محمد