أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: يامنة كريمي - ينار محمد










رد الى: يامنة كريمي - ينار محمد

- رد الى: يامنة كريمي
العدد: 666096
ينار محمد 2016 / 3 / 5 - 22:26
التحكم: الكاتب-ة

السيدة العزيزة يامنة كريمي

كل الشكر لمساهمتك الثرية، واعتذر عن التأخر في الاجابة.وددت ان اراجع نص مداخلتك اكثر من مرة قبل الاستجابة.

لا استطيع الموافقة اكثر على مسألة التدقيق باللغة كونها وسيلة تواصلنا وحوارنا وفهمنا للافكار. وقد تكون هناك بعض الاختلافات التفصيلية باستعمال المفردات حسب الموقع الجغرافي في العالم العربي، او حسب الانتماء الفكري الى حركة دون اخرى، حيث ان استعمال الكلمات بشكل ومواقع معينة غالبا ما يكون معبّرا عن منهج فكري دون غيره. واعتقد ان هنا منشأ اختلافنا على استعمال كلمة الرجل في السطر الثاني من مداخلتك. وهي تأتي في سياق: -... عبوديتها [المقصود بها المرأة] للرجل-. لماذا ان كلمة الرجل لا تناسب سياق شرح عبودية المرأة في المجتمع، ولمن تكون عبوديتها غير الرجل/الذكر الزوج؟ اما اذا كان قصدك اني يجب ان استعمل كلمة الذكر، فان العبودية والتي عادةً ما تكون للزوج او الأب فهي للذكر القريب من المرأة. وهو هذا المقصود. ولذا اعتقد ان مزيدا من الايضاح مطلوب حول خلفية الاعتراض لاستعمال هذه الكلمة في هذا السياق المحدد.

اما عن دعوة النساء لعدم مساندة المتنصلين من دعمها (وليس الجاحدين التي هي كلمة ذات دلالات دينية او على اقل تقدير غامضة المعنى) فهي وقفة رفض لموقف التبعية النسوية لباقي الحركات السياسية والتي لا ترى في تهديد المرأة وظلمها مسألة سياسية هامة. وبالنسبة للمترددين على ساحات التحرير، ورافعي الشعارات كل جمعة، فان هذه الفئات واضحة ومعروفة لدينا. وبسبب اعتزازنا بهم كثوار، نرى ضرورة فتح الحوار معهم وتنبيههم بالموقف الثوري السليم الا وهو الدفاع عن كل فئة مضطهدة في المجتمع، وعدم التغاضي عن الهجومات الموجهة للنساء مجاملةً منهم للاحزاب او المؤسسات الدينية والعشائرية ممن تدججوا بالسلاح واستولوا على كل ثروات المجتمع وجعلوا المراة عبرة لمن اعتبر.

كما واحب ان انوّه حول عبارتك بأن: - المسألة ليست مسألة جنس ولا دين لا يمين لا يسار و...إنها مسألة عقليات وعادات وتقاليد تمرر من السلف للخلف ...-. صحيح ان ما هو ظاهر للعيان يدور في دائرة العقليات والعادات والتقاليد، ولكن الفكر المحرّك لها كلها هو في الميل الاجتماعي اليميني المحافظ[بشكل اساسي ديني او قومي عشائري] او اليساري التقدمي والتحرري [ممن يرفض التمسك بقاعدة من التقاليد القديمة والافكار الواهية]. اذ ان الذي يصلي خمسة مرات باليوم سوف يطلب من زوجته غطاء الرأس والجسم، ومن ثم خدمة الزوج والاطفال بينما هو يعمل ويختلط بالمجتمع ويتبادل الافكار السياسية ويرتاد التجمعات العامة وقد تكون له علاقة بنساء اخريات. بينما ان الذي يرتاد تجمعات اليسار والنقد الاجتماعي لما هو قديم ومتخلف وتسلطي، لن يقبل بسجن المنزل والخدمة المنزلية وولادات ما لا نهاية على زوحته التي يحق لها ما يحق له. وبشكل طبيعي، فان الاول او الرجعي مكانه ضمن البرجوازية، بينما الثاني الثوري اليساري [بالمعنى الواسع لليسار] مكانه ضمن الجماهير الثائرة والرافضة لهيمنة المؤسسات الدينية والعشائرية الذكورية على المجتمع.

ولقد اعتدنا ضمن اليسار العراقي ان ننتقد الكثير من الذكور اليساريين والذين لم يغادروا مواقعهم العشائرية وامتيازاتهم الذكورية داخل عوائلهم، ولا نود اقصاءهم او تهميشهم بل هنا يكمن دور الحركة النسوية بتثقيف اليساري حول معنى المساواة وضرورة نقد امتيازاتهم الاجتماعية القائمة على استغلال المرأة وتشويه العلاقة الاجتماعية معها الى علاقة السيد والعبد.

ولدي تعليق اخير على استعمال كلمة -الأكراد- في مداخلتك، ضمن سياق الافراد الذين يقومون بارجاع المراة من نقطة التفتيش التي تفصل بين الحويجة وكركوك. انني كنت اخص بالذكر افراد المؤسسة الأمنية ممن هم تحت امرة الاحزاب الكردية القومية والذين لديهم تعليمات واضحة بان لا يُدخلوا -العرب- وكأن كل من هو عربي-ـية هو ارهابي، وهذه نظرة عنصرية مقيتة يرفضها كل تحرري. وبمزيد من الايضاح، ان الناطقين بالكردية هم ايضا من كل الميول السياسية من يمين قومي الى يسار تحرري او ليبرالي، ومن المخيف والخطأ بمكان ان نستعمل كلمة -الأكراد- لاننا نقع في نفس الفخ العنصري الذي يجعل الافراد السابقي الذكر يتركوا النساء الناطقات بالعربية ضحايا لعنف واغتصابات داعش.

هذا واود ان اعبّر عن فرحي لمساهمتك في الحوار مما قد يكون مناسبة لبدء منبر حوار نسوي حول قناعاتنا واهدافنا النسوية. كل الشكر لك ايتها العزيزة.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أغنيات هواجس الذات المعزولة وابتكارات الخيال / علاء موفق رشيدي
- حرب الإبادة الخفية تبدأ بقذيفة دبابة / زهير الصباغ
- المرسل إليه -اختفى في عواصم النفوذ والقرار / فلورنس غزلان
- النملة التي اصبحت فراشة / رحيم الحلي
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢ / بهاء الدين الصالحي
- شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات / كاظم حسن سعيد


المزيد..... - سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: يامنة كريمي - ينار محمد