أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - رد الى: salah amine - رابح لونيسي










رد الى: salah amine - رابح لونيسي

- رد الى: salah amine
العدد: 662303
رابح لونيسي 2016 / 2 / 7 - 20:55
التحكم: الكاتب-ة

شكرا لك على طرحك هذا المشكل الكبير الذي تعيشه مجتمعاتنا، فرغم إنتشار التعليم بشكل واسع، لكن أنتشر معه في نفس الوقت مانسميه ب-الجهل المركب والمقدس-بواسطة الأدوات الأيديولوجية التي سيطرت عليها الأنظمة المستبدة، فقتلت كل روح نقدية لدى المتعلمين، فلاتستغرب إن قلت لك أن أكبر خطر يهدد الأمة، ليس الأمية، بل هو -الجهل المركب والمقدس- الذي يغرس في المدرسة وبواسطة وسائل الإعلام، فالكثير من المتعلمين يقرأون، لكن لا يمتلكون روح النقد، فيصدقون كل مايقال لهم، خاصة إن كان مغلفا بالدين، مما يعطي تلك المقولات الزائفة والكاذبة نوعا من القداسة، فمقاومة ذلك معقد جدا على عكس مواجهتها عند الأمي الذي لايعرف القراءة، لأن القيام بذلك مع بعض المتعلمين يحتاج إلى عدة عمليات صعبة جدا، ويأتي على رأسها منها تحرير هذا الفرد المتعلم ذاته، مما تلقاه على يد الأدوات الأيديولوجية للإستبداد من أكاذيب مغطاة بالدين.
صحيح من المفروض أن يكون المثقف ضمير المجتمع والمدافع عنه، لكن ماذا سيفعل هذا المثقف إذا لاحظ بأن جزء كبير من هذا المجتمع قد أنتشرت في صفوفه أفكارا مميتة يستغلها المستبد والإستغلالي للحفاظ على مصالحهما نتيجة إنعدام الروح النقدية بسبب هذه الألة الأيديولوجية التي أشرنا إليها آنفا؟، فهل سيساير المثقف عواطف المجتمع، كي يرضى عنه أم يصارحه ويصدحه بالحقيقة؟، فمن السهل جدا مسايرة الأغلبية أو إرضاء السلطة، لكن لايفعل هذا إلا ذوي الأطماع السياسيوية، وهو ما نطلق عليه صفة -المثقف السياسوي-، لكن المثقف يجب أن ينأى بنفسه عن ذلك، وينبه ويواجه الأفكار المميتة في مجتمعه مهما كان الثمن، فلولا المواقف البطولية والنقدية الشجاعة للمثقف التنويري في أوروبا، لما عرفت هذه الأخيرة التقدم والتحرر رغم معاناة هؤلاء المثقفين من السلطة والمجتمع التي سيطرت عليه الأفكار الكنسية الظلامية.
فالمثف التنويري يصطدم مع السلطة وفي نفس الوقت مع المجتمع الذي خدرته بشكل غير مباشر الأدوات الإيديولوجية للسلطة والقائمين عليها، والذين هم أيضا يعتبرون أنفسهم مثقفين، لكنهم مثقفين سياسويين يتملقون للسلطة أحيانا، ويخدرون المجتمع أحيانا أخرى بدغدغة عواطفه تحت غطاءات شتى، ونطلق عليهم -سدنة العصر-، لأنهم يتحكمون في عقول الكثير اليوم كما كان يتحكم فيها سدنة المعابد في الماضي، ويوجهونها ضد الأنبياء والمرسلين، ويمتلك دائما هؤلاء السدنة تهما جاهزة ضد الأنبياء والرسل كما هي جاهزة اليوم عند سدنة العصر ضد المثقفين التنويريين النقديين كالتكفير والتخوين وغيرها من التهم التي للأسف تنطلي عن الكثير، لأنهم أخضعوا لسيطرة أيديولوجية من قبل، خاصة على يد المدرسة التي عادة ما يحولها المستبد إلى أداة لترويج أيديولوجية الخضوع وغرس عوائق معرفية في ذهن الإنسان عندما كان طفلا.
فالمعركة اليوم من أجل دفع حركة مجتمعاتنا إلى الأمام، يجب أن تتم على الصعيد الثقافي والفكري والعلمي بتفكيك وفضح الطروحات المخدرة والأفكار المميتة التي يروجها ما أسميهم ب-سدنة العصر- الذين يقومون بنفس مهمة سدنة المعابد في الماضي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رواء الجصاني: هكــذا، ولهذا .. آمن الجواهري بالامام الحسين / ... / رواء الجصاني
- الحزن العتيد / ابو يوسف الغريب
- (رأس الحسين) رواية عبدالله خليفة / مقداد مسعود
- طود النسرين ...قدري ... / نسرين جواد شرقي
- أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة / ابراهيم ابراش
- الشرّ.. / إلياس شتواني


المزيد..... - المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
- اتحاد جدة السعودي يضم حسام عوار.. ماذا نعلم عنه؟
- إسرائيل.. إعلان وزارة الدفاع عن إنشاء مستشفى ميداني للأطفال ...
- استطلاع: 80% من الأمريكيين متشائمون عقب محاولة اغتيال ترامب ...
- أجدد أغاني البيبي مع طيور الجنة.. تردد قناة طيور الجنة toyou ...
- التسجيل في منحة البطالة للمطلقات والأرامل 700 دينار جزائري ع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - رد الى: salah amine - رابح لونيسي