أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - قول على قول على قول 1 - عبد القادر أنيس










قول على قول على قول 1 - عبد القادر أنيس

- قول على قول على قول 1
العدد: 662238
عبد القادر أنيس 2016 / 2 / 7 - 11:09
التحكم: الكاتب-ة

في ردك، سيدي، رقم 36، على ملاحظة السيد عامر ناصر، أجد ألغاما كثيرة، بحاجة إلى تفكيك، وأرجو أن يتسع صدرها لإلحاحي على مناقشتها:
في قولك: (يجب أن نميز بين الدين وإستغلال الدين وتوظيفه)، فهل الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، مثلا، هي من قبيل استغلال الدين وتوظيفه، خاصة إذا علمنا أن هذا التطبيق يمس حتما بأسس التعايش الإنسانية والمواطنة والديمقراطية والحريات والمساواة بين المواطنين المختلفين جنسا ودينا ومذهبا؟ هل يجب أن نقف ضد دعاة تطبيق الشريعة وحينها سيكون من السهل عليهم أن يثبتوا للعامة أن وقوفنا هذا الموقف هو ضد الدين؟ اقرأ معي إذن قول القرضاوي: (إن هذا المسلم الذي يقبل العلمانية أو يدعو إليها -وإن لم يكن ملحدا يجحد وجود الله تعالى وينكر الوحي والدار الآخرة - قد تنتهي به علمانيته إلى الكفر البواح، والعياذ بالله، إذا أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مثل تحريم الربا أو الزنا أو شرب الخمر أو فريضة الزكاة أو إقامة الحدود أو غير ذلك من القطعيات التي أجمعت عليها الأمة وثبتت بالتواتر اليقيني الذي لا ريب فيه. بل إن العلماني الذي يرفض -مبدأ- تحكيم الشريعة من الأساس ليس له من الإسلام إلا اسمه، وهو مرتد عن الإسلام بيقين). (من كتابه: الإسلام والعلمانية وجها لوجه).
وطبعا لا يصح أن نقول بأن القرضاوي لا يعرف ما هو الإسلام.
وفي تساؤلك: (وهل تعتقد أن شعوبنا ستصبح ديمقراطية بمهاجمة الدين؟). المشكل هنا أن الدين هو الذي يهاجم الديمقراطية وليس العكس. الديمقراطية تقتضي المواطنة التي تعني تساوي جميع المواطنين مهما اختلفوا دينا وجنسا ومذهبا، بينما الدين يفرق بين الناس على أسس دينية (مسلم وغير مسلم) وجنسية (بين المرأة والرجل) ومذهبية، بين المسلم السني والشيعي مثلا، بل وينفي كل حق للملحد، بل تكفر الفرق الإسلامية بعضها بعضا بناء على نصوص دينية واضحة (الفرقة الناجية) . الديمقراطية تقتضي المساواة بين المواطنين فهل الدين يقبل؟ الديمقراطية تقتضي أن يتمتع الإنسان بحريات كثيرة لا يقبلها الدين: حرية المعتقد، حرية التعبير بما يخالف معلوم الدين بالضرورة، حرية الإبداع، حرية البحث والشك وتقديم فرضيات تناقض العلم..... الخ.
وفي قولك: (وهو ما يعني في الأخير مساسا بعواطف الناس ومعتقداتهم، مما يفقد المتدينين التفكير العقلي، ولن يكن رد فعلهم إلا التطرف أكثر)،
لو راعينا عواطف الناس لما تحركنا. بوسعي أن أعدد لك الكثير من مستلزمات المواطنة يكون المطالبة بتحقيق مساسا بعواطف الناس: في الجزائر مثلا، مُسَّتْ عواطف الناس عندما خرجت المرأة للتعليم ثم للعمل، ثم كلفت بمسؤوليات، مثل القضاء وغيره (لا يفلح قومٌ تولت أمورَهم امرأة)، بل حتى المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات: في الزواج، في الطلاق، في الميراث، في الأهلية، بل حتى في الخروج والتعليم والسفور وعدم التحجب مساس بعواطف الناس. بل حتى تفسير ظاهرة الجفاف في أيامنا علميا يعده الناس مساسا بعواطفهم عندما تقول لهم بأن الجفاف لا علاقة له بغضب الله، وأن هناك قوانين طبيعية صارمة يجب فهمها وتوظيفها. في البويرة مؤخرا، وقبلها في أماكن كثيرة من الجزائر، شعر الناس بأن عواطفهم الدينية مست لأن هناك ملهى في ناحيتهم أو مطعما أو متجر يقدم الخمور. والقائمة تطول..
في قولك: (وهو ما يدعم في الأخير النظام الإستبدادي الذي سيستغلهم ضدك وضد كل القوى الديمقراطية، وهذا ما هو واقع للأسف في مجتمعاتنا بسبب تصرفات أقلية محسوبة على هذه القوى الديمقراطية، لكنها في الحقيقة تساهم في تشويهها وإضعافها أكثر من خدمتها).
النظام الاستبدادي، يا سيدي، لا يتدعم بنقد الدين، بل بالعكس، يتدعم بالسكوت وترك الجماهير نهشا للجهالة والتبعية العمياء للدين ولرجاله، وعندما أتحدث عن الجماهير فأنا أقصد على الأقل النخب المتعلمة خاصة طلبة الجامعات وأساتذتها الذين انساقوا زرافات ووحدانا وراء الإسلاميين أعداء الديمقراطية. لاحظ سيدي أن الناس عندنا انتخبوا سنة 1991 وبالأغلبية على حزب يكفر الديمقراطية والحريات، مع أن الأحزاب المنافسة لم تكن تنتقد الدين. الناس انتخبوا الأصولية لأن النخب المتعلمة الواجب عليها تحذيرهم صمتت ولم تكشف لهم زيف الحلول الدينية أو هي أصلا عاجزة عن فهم حقيقة الأمر، وهي في حاجة إلى التنوير قبل العامة.
يتبع لطفا


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الجنة المفقودة / سعود سالم
- صراعات الهيمنة والنهب في الشرق الأوسط / أحمد شيخو
- نداء المقاومة ضد الإمبريالية، الاستعمار والحرب / الحزب الشيوعي الأمازيغي
- ثقافة القراءة في عالمِنا العربيّ / صباح بشير
- التوجه شرقا أو غربا ؟ / خليل قانصوه
- إِنَّهَا تَسْقُطُ وَكَفَى / عبد الله خطوري


المزيد..... - بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- العمليات التشغيلية في مطار دبي الدولي تعود إلى وضعها الطبيعي ...
- عقب خسارة -ديربي الغضب-.. ميلان يقرر إقالة ستيفانو بيولي
- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - قول على قول على قول 1 - عبد القادر أنيس