أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - رابح لونيسي










رد الى: ماهر عدنان قنديل - رابح لونيسي

- رد الى: ماهر عدنان قنديل
العدد: 662061
رابح لونيسي 2016 / 2 / 5 - 16:37
التحكم: الكاتب-ة

أشكرك على تذكيرنا بكل هذه التحولات الدولية ومختلف التكتلات التي هي بصدد التشكل، فعندما طرحت فكرة باندونغ في ردي السابق على تعليقك، فإني طرحت الفكرة فقط، لكن مع الأخذ بعين الإعتبار مختلف التطورات والمستجدات العالمية، فكما نعلم فإن باندونغ لم ينجح في أهدافه، ثم عندما ظهرت حركة عدم الإنحياز، كان هدفها الحقيقي الذي لم يصرح به علانية هو إستفادة دول العالم الثالث من الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين، لكن فقدت هذه الحركة أساليب عملها ووهجها بسقوط المعسكر الشيوعي الذي كان يحمي نوعا ما هذه الدول بشكل غير مباشر، وبتعبير آخر كان يستحيل على قوة الإستفراد بهذه الدول الضعيفة أثناء الحرب الباردة، لكن اليوم خلا الجو للمركز الرأسمالي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لتفعل ماتريد دون أن تجد من يقف في وجهها، فقد حاولت حركة عدم الإنحياز في بداية التسعينيات التحول إلى نوع من تكتل إقتصادي عالم ثالثي لحماية مصالح دوله، لكنه فشل، وأنتهت الحركة نهائيا، وهو ما عمق أكثر إستغلال المركز الرأسمالي لأطرافه، لكن بإمكان تدارك ذلك مستقبلا، وذلك بمواجهة التحديات الاقتصادية باللجوء إلى التكامل الاقتصادي بين مختلف دول عالم الجنوب، ثم استغلال الإمكانيات البشرية والطبيعية والمالية المتوفرة لدينا، والتي هي مشتتة اليوم بين مختلف هذه الدول، فتصبح كل دولة بحاجة إلى الإمكانيات الفائضة لدى الدول الأخرى، بدل اللجوء إلى المركز الرأسمالي عند الحاجة، مثلما تفعل اليوم بلدان عالم الجنوب، أي خلق نوع من تكامل إقتصادي جنوب-جنوب.
وفي حالة نشوء هذه المجموعة الاقتصادية الكبيرة، ثم فك ارتباطها بالمركز الرأسمالي الغربي، سيجد هذا الأخير نفسه محاصر لضيق أسواقه، فيرضخ لتقليل الإنتاج، مثلما يضطر إلى بيع منتجاته بأسعار معقولة، فيتم الانتقال من التبادل اللامتكافئ إلى تبادل متكافئ وتعاون متبادل المصالح بدل الاستغلال.
لكن هذه المسائل كلها تحتاج إلى إستراتيجية وتفكير عميقين لتجنب أي اصطدام عنيف بالغرب الرأسمالي، الذي سيعمل على إجهاض أية محاولة تهدد مصالحه، وتعيد النظر في النظام العالمي الحالي الذي وضعته القوى الاستعمارية في غياب شعوب العالم الثالث.
وبإقامة تعاون جنوب –جنوب وفك الارتباط بالرأسمالية العالمية، مثلما ذكرنا سابقا، نكون قد تخلصنا من الاستغلال الرأسمالي الغربي لعالم الجنوب، وأقمنا بذور نظام عالمي جديد خال من الاستغلال ومبنى على التعاون والإحترام .
لكن تحقيق ذلك كله يتطلب تحرير الدول في عالم الجنوب من سيطرة البرجوازيات التابعة والمرتبطة في مصالحها بالمركز الرأسمالي، وهذا هو الهدف مما طرحته في مختلف كتاباتي، ومنها هذا البديل الديمقراطي الذي أعطيت بعض ملامحه في هذه المقالة الإفتتاحية، حيث سيكون البرلمان السيد تمثيلي لكل شرائح المجتمع بسلطة قوية لحد إستخدامها الفيتو على كل قانون أو سياسات تمس بمصالح هذه الشرائح، وهو ما يعني في الأخير توجيه كل شيء لخدمة مصالحها الطبقية والمرتبطة بمناقضة الرأسمالية وأي إرتباط بها، وهو ما يجعل حتى البرجوازيات التابعة، ستضطر إلى التحول إلى برجوازيات تدور حول الذات، وتخدم الإقتصاد الوطني بدل خدمة مصالح إقتصاديات المركز الراسمالي، وكلما تحقق هذا النظام في دولة من الدول، ستضطر إلى الإلتحاق بهذا التكتل الإقتصادي العالم ثالثي الكبير الذي أشرنا إليه آنفا.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - -الراصد الوطني للنشر والقراءة- يعلن عن أسماء الفائزين بجائزة ... / فاطمة الزهراء المرابط
- كريستينا روزيتي || صدى / ياسر عامر عبد الحسين
- لن يمروا، باقٍ ويتمدد، وحدة الساحات.. / نصير عواد
- 30 مارس ذكرى يوم الأرض/ تغريدة عزف فلسطينيّ منفرد / الطايع الهراغي
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -٣ / بديعة النعيمي
- العرب في اسرائيل، بين محنة حاضرة ونعمة مشتهاة / جواد بولس


المزيد..... - فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- أعراض غير شائعة لالتهاب الأعصاب اعرفها


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - رابح لونيسي