|
نقطة بداية الانهيار - عبد السلام أديب
- نقطة بداية الانهيار
|
العدد: 661380
|
عبد السلام أديب
|
2016 / 1 / 31 - 10:16 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية عالية للرفيق الماركسي اللينيني الثابت على المبادئ، لقد اكتشفت متأخرا جدا أنكم ضيف الحوار المفتوح لهذا الاسبوع لانه كان بودي طرح بعض القضايا معكم. في مقدمة كتاب كارل ماركس نقد الاقتصاد السياسي هناك أهم خلاصات المادية التاريخية حيث يؤكد أن لكل مرحلة حياة نمط الانتاج الرأسمالي نقطة بداية صعود ثم نقطة بداية الانهيار الى حين ظهور ارهاصات صعود نمط انتاجي جديد وهكذا دواليك. وفي هذا الاطار يمكن تفسير تعاقب انماط الانتاج من المجتمع البدائي فالعبودي ثم الاقطاعي فالرأسمالي. وأهم ما يمكن استخلاصه من هذه النظرية الماركسية بامتياز هي نقطة بداية الانهيار، والتي وصفها ماركس بكونها تبدأ حين بلوغ قوى الانتاج وعلاقات الانتاج مرحلة قصوى من التناقض الحاد، حينذاك تبدأ مرحلة جديدة من الثورات الاجتماعية. حاليا نحن في ظل الهيمنة المطلقة لنمط الانتاج الرأسمالي، وحسب نظرية كارل ماركس فان نقطة بداية الصعود توجد في القرنين الخامس عشر والسادس عشر وفي عز انهيار نمط الانتاج الاقطاعي، وحسب نفس النظرية وبفضل اعمال كل من لينين وروزا لوكسمبورغ نكتشف ان نقطة بداية انهيار نمط الانتاج الرأسمالي انطلقن مع بداية التناقض الحاد بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج في ظل الامبريالية والاشارة هنا الى كتاب لينين الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية حيث لا يصبح من هم لدى الامبرياليات نتيجة التناقض الحاد المشار اليه سوى اعادة تقسيم مناطق النفوذ بينها وان ذلك لا يتأتى سوى عن طريق الحروب الدائمة التي تشعلها. ان التوظيف العبقري للينين والحزب البلشفي لهذه النظرية داخل روسيا لاسقاط النظام القيصري كان موفقا لكن لم تواكبه مع الاسف سيرورات ثورية أخرى في بلدان أخرى عدى محاولات روزا لوكسمبورك وجناحها الثوري سبارتاكوس لكن القوى البرجوازية المهيمنة في المانيا استطاعت الفتك بلوكسمبورغ ولبكنيخت في يناير 1919، فاحبطت الثورة في المانيا. لكن انهيار نمط الانتاج الرأسمالي لم يتوقف منذ ذلك الحين رغم الثورة المضادة والتي اثمرت اعتيال الرفيق ستالين سنة 1953 لاعادة الرأسمالية الى روسيا. السؤال الاساسي هنا هو هل يمكن تطبيق نفس المنطق الماركسي على انهيار الاتحاد السوفياتي حيث كانت نقطة الانطلاق الصاعدة هي ثورة أكتوبر سنة ، وان نقطة بداية الانهيار هي حين تم اغتيال ستالين سنة 1953 وأن مرحلة عودة الرأسمالية تمت بهدوء في ظل رأسمالية الدولة التي دشنها خروتشوف سنة 1956 وانتهت مع انهيار الاتحاد السوفياتي التام سنة 1991. فهل حدث تناقض حاد بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج داخل الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية خاصة وان الانهيار الاقتصادي وتزايد التناقضات الاجتماعية انطلقت منذ عقد الستينات وتفاقمت حيث شكلت البريسترويكا اعترافا صريحا بهذا التناقض الحاد بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج فكان الانهيار محتوما. نظرية كارل ماركس المشار اليها لا زالت تنطبق على سيرورة الانهيار داخل نمط الانتاج الرأسمالي وحيث ان العلاج الوحيد هو تأسيس أحزاب ماركسية لينينية على النمط اللينيني في كافة البلدان الرأسمالية والاستعداد لسلسلة من الثورات في كافة البلدان وتحويل موازين القوى لصالح ديكتاتورية البروليتاريا وتطبيق كافة البلدان البروليتارية لنمط الانتاج الاشتراكي الانتقالي في ظل ما يمكن تسميته بالولايات المتحدة الاشتراكية العالمية. فهل تشاطر أيها الرفيق مضمون هذا التحليل رغم أزمة الماركسيين اللينينيين العميقة الحالية وان سيروة الصراع الطبقي كفيلة بابراز احزابا ماركسية لينينية من نوع جديد تدفع نحو الثورة العالمية بالمفهوم السابق؟
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسقيل قوجمان - مفكر وكاتب ماركسي وباحث موسيقي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية الصحيحة عند الانتصار وعند الفشل. / حسقيل قوجمان
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
رسالة إلى ابن الأكرمين السيد محمد جعفر الصدر: العفو عند المق
...
/ همام طه
-
الخونة وامثالهم زائلون ... والشعب باقٍ
/ صفاء علي حميد
-
البيان الاول للمقاومة السورية والتغييرات القادمة في المنطقة
/ احمد صالح سلوم
-
بجعات سوداء وبجعات رمادية
/ كاظم فنجان الحمامي
-
عقدة بريميثيوس
/ سي مختار حمري
-
ملحمة الأرواح العابرة
/ فراس الوائلي
المزيد.....
-
حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
-
الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي
...
-
-بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل
...
-
ريال مدريد مهدد بفقدان الصدارة.. جدول ترتيب الدوري الإسباني
...
-
مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
-
الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
المزيد.....
|