عزيزي الأستاذ/ أحمد السليك البشر صدِّقني .. الفرق جدُّ شاسع بين حزب سياسي يناضل، بالأساس، من أجل تثوير الواقع، وتغييره، بوسائل السِّياسة، ومناهج الفكر الاقتصادي، والاجتماعي، والثَّقافي، ويبدي، على هذا الصَّعيد، تقديراً واحتراماً كبيرين لعقائد الشَّعب وروحانيَّاتة، ويرى فيها دافعاً قويَّاً باتِّجاه المساواة والعدل، فينشط في فضح مخططات المستغِلين الذين يستخدمون نفس هذه الرَّوحانيَّات والعقائد كأدوات لقهر البسطاء وظلمهم، وبين جماعة دينيَّة ينصبُّ عملها، بوجه خاص، على خدمة العقيدة، والتَّبشير بها، وتعليم قواعدها وأركانها؛ فإذا لم ترَ هذه الجَّماعة أن فضح مخططات أولئك المستغِلين هو أوجب واجباتها، فتركتها لتنصرف، على العكس من ذلك، لمناصبة الحزب الذي يفضح أولئك المستغِلين عدوُّاً لها، فماذا تسمِّي هذا؟! إنني، مع أكيد احترامي لك، أدعوك للتَّفكير في هذه المسألة، ولو مرَّة واحدة، على هذا النَّحو!
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي
|