أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي - أرشيف التعليقات - بحث جدي وهادئ وموضوعي - عادل حبه










بحث جدي وهادئ وموضوعي - عادل حبه

- بحث جدي وهادئ وموضوعي
العدد: 656015
عادل حبه 2015 / 12 / 16 - 20:16
التحكم: الكاتب-ة


بحث جدي وهادئ وموضوعي للرفيق الجزولي لموضوعة موقف ماركس ومن بعده الحركات الاشتراكية من الدين. إن ماركس ولينين وغلبية من حملة الفكر والنهج الماركسي لم يشنوا حملة ضد الدين، وبل وتعاملوا معه بحذر انطلاقاً من احترام حرية الفرد في الاعتقاد من ناحية، واحتراما للأديان التي بؤمن بها الغلبية منالبشر في شتى بقاع العالم. ولم يشذ عن هذا النهج إلاّ القليل من أمثال ستالين وماو تسي توننغ والخمير الحمر في كمبوديا الذين اضطهدوا معتنقي الأديان وحرقوا ودمروا المواقع الدينية وأثاروا جمهرة من المؤمنين ضد هذه الأساليب المنافية لحق البشر في الاعتقاد. فماركس لم يهاجم الدين، وموضوعة الدين أفيون الشعوب هو تعبير عن أن الدين يخفف الآلام عن المؤمن جراء معاناته تماماً كما يفعل المخدر والأفيون في التخفيف عن الآلام أيضاً. إننا لا نجد أي حزب شيوعي عربي على سبيل المثال قد نشر أو روج لموضوعة معاداة الدين، فهناك العديد من المؤمنين هم أعضاء في هذه الأحزاب ظناً منهم أن برامج هذخ الأحزاب تستجيب لمطالبه وطموحته. فبرامج هذه الأحزاب لا تتضمن نصاً ضد الدين بقدر ما توجد نصوص في احترام الاعتقاد الدينية وحرية الأديان للفرد في المجتمعات العربية. ولقد جرى استخدام الدين دائماً من أجل تهميش دور البشر في حل مشاكله، واستند في ذلك على تفاسير ابو هريره واضرابة كما يجري تفسير الدين على يد داعش والقاعدة بشكل تبعد الناس وتبشع صورة الدين في أعين الناس، وهذا ما جرى عبر كل تاريخ ظهور الأديان ولحد الآن. فابتعاد الناس عن الدين في الدول الغربية جاء نتيجة لتكفير الكنيسة لغاليلو غاليلي واحراق كوبرنيكوس لقولهما أن الأرض كروية والكثير من المظالم التي جرت بأسم الدين كي تسيطر النخب على الحكم. وهذا ما يجري الى الآن أيضاً.فامشكلة ليس في الشيوعيين بقدر ما يتعلق بالبشر الذين يدعون الايمان لاسباب انتهازية ويربطون الحكم بالدين وهو غير موجود في الكتب الدينية كالتوراة والانجيل والقرآن وغيرها من الكتب الدينية التي لا تدعو إلى الحكم بقدر ما تدعو إلى هداية الناس إلى طريق يعتبرونه الأصلح لحياة البشر. وهكذا فإن تسييس الدين وربط الدين بالسياسة هو ضرب من الانتهازية، وعموما إن ربط الأيديولوحية وأية ايديولوحية بالسياسة هو الخطأ الذي يرتكبه بعض العاملين في الحقل السياسية هي الحركات الدينية السياسية الآن وبشكله المدمر الذي أثار نزيف الدم في شوارع بغداد وسوريا وشمال افريقيا بل وفي مدن العالم. هؤلاء السياسيون الاسلاميون لا يلتزموا بالراكان الخمسة في الاسلام، بقدر ما يلتزموا بأمور الدنيا وترويج القتل وحتى البغاء كما نراه في ترويج -جهاد النكاح- وزواج -المتعة- وغيرها من الشواذ التي تقع شرورها على المرأة بالدرجة الأولى. اننا نحتاج إلى اصلاح ديني كالذي حصل في أوربا وفصل الدين عن السياسة والدين عن المال، كالخراج والجزية والخمس وغيرها. فالدين هو حرية اعتقاد الفرد وليس سلعة للنهب واشعال الحروب ، وإلاّ سيبتعد الناس عن الدين كما هو حاصل الآن في أوربا ، وكما هو جار الآن في الصين واليبان حيث الناس هناك لا دين لهم، بل لديهم حكماء مثل بوذا وكونفشيوس يجلونهم ولا يعبدونه. وستبقى قضية نشوء الخليقة مصدر نقاش دائم في النقاشات الفلسفية والايديولوجية ما دام الانسان يبحث عن سر وجوده، دون أن يتحول ذبك الى سلعة بيد المضاربين السياسيين وشكرا للعزيز الجزولي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - بقعةٌ عند القلب / ضيا اسكندر
- ظام مأزوم ولىس رئيسًا مهووسًا بالحروب! / عبدالله عطوي الطوالبة
- شهد شاهد من اهلها.. هانتر بايدن يهاجم سياسات والده / محمد علي
- رسالة إلى العقلاء في السلطة وفي الاتّحاد الاتحاد العام التون ... / عزالدين بوغانمي
- “الشيخ والفيلسوف-… حوارٌ على الحافّة / فاطمة ناعوت
- تشويه الهوية الكردية بين الخطاب القومي والإسلام السياسي / حجي قادو


المزيد..... - مختلف تمامًا عن مكياج الزفاف.. أسرار ونصائح خاصة بمكياج الأع ...
- خبير يوجه تحذيرًا قاتمًا بشأن تطوير -الذكاء الفائق- وتداعيات ...
- شهيد وإصابات برصاص الاحتلال في غزة والأمطار تغرق خيام النازح ...
- عشرات المغتصبين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية ...
- للمرة الأولى في التاريخ.. الذهب يتخطى حاجز 4500 دولار للأونص ...
- قصف وأمطار وجمود سياسي في غزة.. وواشنطن تُبدي تحفّظًا على تص ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي - أرشيف التعليقات - بحث جدي وهادئ وموضوعي - عادل حبه