|
رد الى: الحسن بن محماد بن عامر - محمد الحنفي
- رد الى: الحسن بن محماد بن عامر
|
العدد: 653978
|
محمد الحنفي
|
2015 / 11 / 28 - 09:18 التحكم: الكاتب-ة
|
السيد الحسن بن محماد بن عامر. تحية الود والاحترام. في الرد على تعليقكم هذا، يمكن أن أتناول: ـ مفهوم المعارضة. ـ غياب احترام القوانين والضوابط النقابية والعمل النقابي. ـ مفهوم الانتهازية وتوظيفه في خلق تكتلات الأتباع في مختلف النقابات المركزية والقطاعية. ـ الأصول غير الشرعية للبورجوازية العربية ومنه المغربية. ـ مفهوم الشرف الميتافيزيقي والشرف الواقعي. ـ مفهوم الفساد والاستبداد. وهذه المفاهيم مجتمعة، وردت في تعليقكم في هذا الحوار المباشر، مع القراء والقارئات. وأول مفهوم نتناوله في هذا الرد، هو مفهوم المعارضة التي بقيت عائمة لتشمل كل من يمارس المعارضة، ودون تحديد. فالمعارضة يا سيدي الفاضل، معارضتان: معارضة الحكومة في إطار الاختيارات الرأسمالية التبعية اللا ديمقراطية واللا شعبية التي تتبع في إطار النظام المخزني القائم، الذي يرفض أن يتنازل عن كل الصلاحيات التي يمارسها، ومنذ عقود، مما أدخل الشعب المغربي في دوامة من الفساد والاستبداد، الذي اصبح يتحكم في كل مفاصل الحياة. ومعارضة الاختيارات الرأسمالية التبعية، باعتبارها اختيارات لا ديمقراطية، ولا شعبية، وهي معارضة تجد نفسها وجها لوجه مع النظام المخزني المستبد، ومع الطبقة الحاكمة، التي استولت على المال والسلطة. وهي بطبيعة الحال معارضة منحازة إلى الشعب، تسعى إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية. لأن المحللين السياسيين عندما يتناولون الوضع القائم في المغرب، لا يميزون بين معارضة الحكومة التي تأتي في إطار نفس المنظومة المخزنية، وبين معارضة الاختيارات الرأسمالية التبعية، التي يلتزم النظام المخزني باتباعها، وبين معارضة الاختيارات اللا ديمقراطية واللا شعبية. وفي إطار الإقرار بالوضع القائم، الذي يفرض، بقوة، شيوع الفساد، والاستبداد، نجد أن الأيادي المخزنية، تمتد إلى معظم التنظيمات القائمة، بما فيها النقابات التي أصبحت، في معظمها، تنحو منحى الممارسة البيروقراطية، التي تنهج نفس الممارسة المخزنية، في التعامل مع واقعها، ومع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين لم تعد التنظيمات النقابية، بالنسبة إليهم، إطارات للتربية على الممارسة الديمقراطية، كما كانت، على الأقل، في مراحل كانت النقابات تحرص على أن تكون بنياتها قائمة على الممارسة الديمقراطية. ولذلك، نجد أنه من الطبيعي جدا أن يغيب احترام المبادئ والضوابط القانونية، التي لم تعد منتوجا تقريريا كما كان من قبل. ومعلوم أن عدم احترام المبادئ، والضوابط التنظيمية الصادرة عن الأجهزة التقريرية، سيجعل العلاقات النقابية، في مجملها، قائمة على الممارسة الانتهازية، التي تستغل لقيام تكتلات في هذه النقابة، أو تلك، مما يؤدي، بالضرورة، إلى خلق صراع في كل نقابة بين توجهين، أو أكثر، مما ينعكس سلبا على مصير العمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، الذين يفتقدون الإطار النقابي السليم من الأمراض الانتهازية، للدفاع عن مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفي إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي والنضال السياسي. وفيما يخص البورجوازية بمفهومها العربي، والمغربي، فإننا نعلم أن هذه البورجوازية القائمة لا علاقة لها بالمفهوم الصحيح للبورجوازية في أوروبا، أو أمريكا، أو اليابان؛ بل إنها بورجوازية ذات أصول إقطاعية، أو منبثقة عن امتيازات الريع المخزني، أو عن نهب ثروات الشعب المغربي، أو عن فساد الإدارة المغربية، أو العربية بالإرشاء، والارتشاء، لتصير بذلك بورجوازية امتصاص دماء العمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، ومن منطلق الجمع بين الثروة، والسلطة. وفي عهد الحكومات المتأسلمة يضاف الدين إلى الثروة، والسلطة في إفقار الجماهير الشعبية الكادحة. وفي ظل تحكم بورجوازية من هذا النوع نجد أن المفهوم الميتافيزيقي للشرف، هو الذي يصير متداولا بين جميع أفراد الشعب، أما المفهوم الواقعي، الذي لا يعني إلا احترام إرادة الشعب، وخاصة في المحطات الانتخابية، فيصير منعدما. ومعلوم أنه عندما يغيب المفهوم الواقعي للشرف، فإن السيادة، والتحكم، يصيران للفساد، والاستبداد، المؤديان بالضرورة إلى الجمع بين الثروة، والسلطة، كوسيلة للوصول إلى أعلى المناصب، لتعميق كل الممارسات التي لا يترتب عنها إلا إنهاك القدرات المادية للشعب المغربي، الذي لا يمكن أن ينتعش، وأن تحترم كرامته الإنسانية، إلا بالتحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وضمان حقوق الإنسان للجميع.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد الحنفي - نقابي، حقوقي، كاتب، و عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالمغرب - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: المغرب إلى أين في ظل الضعف والتشرذم اللذين يعاني منهما اليسار المغربي؟ / محمد الحنفي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الأقصى وذكرى خراب الهيكل
/ راسم عبيدات
-
بانوراما عمان
/ عمر قاسم أسعد
-
غيابك
/ نادية الإبراهيمي
-
ارحل
/ طارق محسن حمادي
-
شعر العاميّة المصرية المعاصر-رؤية مشهدية لا نقدية
/ مصطفى التركي
-
تعويم زفة .. زياد الرحباني
/ عصام محمد جميل مروة
المزيد.....
-
تصميم سعودي و200 ساعة عمل.. أحدث إطلالة لجينا أورتيغا
-
بعد تقليله من شأن علاقته بإبستين.. شاهد كيف تحشد وسائل الإعل
...
-
شاهد كيف علق مراسل CNN على دعوة دول عربية حماس الى نزع سلاحه
...
-
تبلغ 73 عاما.. من هي المرأة التي خططت لاغتيال نتنياهو بقذيفة
...
-
مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
-
شقيق الطيار الكساسبة يعلّق على قرار محكمة ستوكهولم بإدانة وح
...
المزيد.....
|