أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - هيفاء حيدر - كاتبة وناشطة يسارية نسوية - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: دلوني على الدين كي أتبعه. / هيفاء حيدر - أرشيف التعليقات - حقوق المرأة غير مساوية للرجل في كل الأديان - رمضان عيسى










حقوق المرأة غير مساوية للرجل في كل الأديان - رمضان عيسى

- حقوق المرأة غير مساوية للرجل في كل الأديان
العدد: 650810
رمضان عيسى 2015 / 11 / 9 - 21:15
التحكم: الكاتب-ة

يهاجمني تساؤل : هل المرأة وجدت لراحة المحارب ، أم لمتعة الرجل ، أم لولادة الورثة ، أم لطاعة السيد ، أم لتكون سجينة في البيت لاتشارك المجتمع في أي من نشاطاته التعليمية ولا الاجتماعية ولا التطويرية .؟
أم تقوم بكل هذا طاعة للرب ، وتشرب العبودية بحكم بيلوجيتها ؟
أنت تسألين : أي دين ممكن ينصف المرأة ؟
ان تطور المجتمعات قد تجاوز الأديان بكل نصوصها عن المرأة ، فالمرأة لا يمكن في هذا الزمن أن تبقى ضمن النصوص والفتاوي الدينية إلا أن تصبح شيئا من الأشياء المملوكة والتي ممكن يباع وتُشترى ن وليس انسانا يستحق الحياة وله حرية التصرف بعقله وجسده ُ،
ان آراء فلاسفة التنوير وثورات الاصلاح الدين هي التي هيأت للمرأة امكانية أن تنال حريتها وتناضل لكي تكون انسانة تقف متساوية في الحقوق والواجبات أمام القانون مثل الرجل .
ولكن ما هو الدين ؟
الدين يوفر العزاء والراحة , ويغذي روح الجماعة , ويرضي حنيننا لمعرفة سبب وجودنا . وهو
العزاء في األوقات الصعبة , وفي كونه يرسم نهاية بعيدة جدا للبشرية , غيبية تترك أثرها على
العقل الجمعي واألخالقي . وأحد مظاهر الدين هو الحب العنيف المتركز على الشخصية الماوراء ,طبيعية مثل : -الله - , - أُولاهيم - , أو غير ذلك والتي نجد لها مسميات مختلفة باختلاف
الشعوب . إنه يبث فينا المشاعر المطمئنة والدافئة عن كوننا محبوبين ومحميين من المخاطر , ويلغي فينا الخوف من الموت بالمساعدة السماوية كجواب على الصلوات .
والدين في التحليل النهائي , هو الإيمان بأفكار تشرح علاقة الإنسان بالمجهول , الغيب . هومزج
أسباب غيبية خيالية بالأحداث الواقعية , هو استنساخ المجهول بدافع الخوف والجهل . فالجهل هو الأب الشرعي للخوف , والخوف هو الأب الشرعي للأسطورة ولتشكيل المجهول . فالخوف م
المجهول قد خلق لدى الإنسان في مراحل تفكيره البدائي جملة من الأفكار والتصورات عن العالم
الكون , ظواهر الطبيعة والمجتمع والموت , تجمعت مُكونة منظومة فكرية ومعتقدات لها انعكاس
عملي في الحياة . لقد كان نتاجا لا واعيا في زمن اللاوعي .
وانطلاقا من هذه المعتقدات دأب الإنسان إلى ممارسة طقوس وعبادات من أجل استعطاف المجهول الغيب . والطقوس الدينية هي ممارسات وحركات عملية يعتقد من يمارسها أنها تجلب
له رضىالإله الذي يعتقد به , وحينما يمارس الإنسان هذه الطقوس
يشعر بالاطمئنان والسكينة لاعتقاده بأن
الإله سيجلب له السعادة ويبعد عنه الشرور .
وقد تنوعت وتعددت هذه المعتقدات والطقوس والعبادات لدى شعوب العالم حسب الموقع الجغرافي
, وكيفية صراعها من أجل الحصول على الغذاء , وكيفية تفسيرها للظواهر المحيطة بها . وهذا ما
يفسر لنا تعدد الديانات لدى شعوب المعمورة .
إن الطقوس تختلف من دين إلى آخر , فهي تتوزع بين الدعاء والصلاة , وقراءة النصوص الدينية
في أوقات معينة , والسهر ليلا , إلى تقديم القرابين وتقديس الأماكن من مبانِ أو جبال أو وديان أو
كهوف أو مغاور أو أشجار أو آبار تدور حولها روايات وقصص وأساطير , وزيارة كل ما له
تاريخ ديني , مثل أضرحة الأولياء والأنبياء والرسل . وقد تصل الطقوس إلى ذبح أحد البشر
وتقديمه كقربان إلى أحد الآلهة , أو إلقاء عروس في النهر كما هي عادة مصر القديمة .
من هنا كان الدين معتقدا لإنسان العصور الأولى والذي أنتجه الخوف والعجز عن مواجهة الطبيعة
, والخائف يقف دائما في موقف ضعف ورجاء للمجهول الذي يقدسه لكي لا تنزل به المصائب
الطبيعية أو الاجتماعية . وإذا ألمت به مصيبة خاصة أو عامة ينتابه شعور بالتقصير فيزيد من
الرجاءات والدعوات للمعبود لكي يزيل هذا الكرب , وبهذا يقنع نفسه بأنها ستكون ساترا له من
مصائب في المستقبل 1
فالدين هو العزاء النفسي للخائف من ماذا بعد ؟ هو الرفض للحاضر السيئ , والأمل في الجنان
المزهرة بعد الموت كتعويض عن الأنين والألم في الدنيا الحاضرة . ولما كان الشعور بسوء الحياة
هو شعور شبه دائم لدى الإنسان لما يواجهه فيها من ظلم وحروب وفقدان أحبة بالموت وصراع
بين البشر , لهذا تراه في طموح دائم نحو الأفضل ضمن إمكانياته الفكرية .
والدين يرشده إلى أن الأفضل ليس في هذه الدنيا , بل بعد الموت , في الجنان الموعودة في
السموات العلى, والتي سيكون له نصيب فيها بقدر زيادة الرصيد من الطاعة وكسب رضى الآلهة .
والدين له جاذبية عند البسطاء من الناس لاحتوائه على كثير من قصص الأقوام الغابرين سيقت
كدروس وعبر لترهيب العصاة , ووصايا أخلاقية وأوامر , ومن أطاعها كان له الثواب والحياة
-- فالدين هو باختصار هو استنساخ المجهول ، هو الخوف من المجهول فاذا انتشر الوعي العلمي وصار الأمل في تنظيم حياة جيدة على الأرض قل النزوع للمجهول ووعوده .
أما بالنسبة لمن يقول أن هناك حقوقا للمرأة كفلها الاسلام فعليه مراجعة هذا الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=348814


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هيفاء حيدر - كاتبة وناشطة يسارية نسوية - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: دلوني على الدين كي أتبعه. / هيفاء حيدر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - احمد عبيدة القتال شعرا / بهاء الدين الصالحي
- في وداع الزجال مولاي امحمد الصقلي / محمد نور الدين بن خديجة
- محطات جورج 6 / شكري شيخاني
- ثقب يدنس الحذاء . / حسن ابراهيمي
- 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل / سري القدوة
- الشوق هذيان* / إشبيليا الجبوري


المزيد..... - “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - هيفاء حيدر - كاتبة وناشطة يسارية نسوية - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: دلوني على الدين كي أتبعه. / هيفاء حيدر - أرشيف التعليقات - حقوق المرأة غير مساوية للرجل في كل الأديان - رمضان عيسى