تحياتي د.لمى تقديري لطرح هذا الحوار واجابة على السؤال السابع لك هذه المداخلة علها تجيب على بعض الاسئلة المطروحة
بناء الأوطان وثقافة العربان د. غالب المسعودي في وطني ارى النجوم تغازلني وتغضب ان رحلت.......... بين الغربة والاغتراب هوة تختزل في المسكوت عنه وتترحل الى معاناة....... (اين التي سبعون ذرعا ذرعها خسئت جهنم)* الوطن... عش عصافير ذقنا فيه طعم الفرحة الاولى....
العتمة.... الجراد يغزوني....والصراصير تتلقح تحت أظافري... الحياة لها طعم النشادر... الثقافة... وعي صادره الموسومون باثر من النفاق, الساجدون على اوراق السرخس... الاعراب...هم الراحلون من عطش الصحراء, يتربصون موسم الحصاد ,يأكلون الزرع بنضو يماني غفلته الصياقل ,يأكلون لحوم الاحياء ويتزوجون من عاهرات المبغى الريفي.. تؤرقني الاسماء, العامة يسكنهم وسواس السلطة, تتخذ من اوعيتهم مجرى ويتخذونها الاها , هي لا تفقه صدى ادعيتهم, يفتشون في الصحراء عن سراب وجدانهم يتغذون الرمل بدل ملح الارض تتساوى لديهم القناعة بالرضى, يخسرون عفاف ارواحهم في دوامة السقوط نحو هاوية الروح.
الموضوع..... كانت من اهم الحقائق الراسخة في ذهن الانسان, انه لا يجد السبيل القويم لتحديد سلوكه اعتمادا على ارادته الذاتية, ويعرف ان الاله حر في تحديد الاثم. كما ان الحركات الداخلية والانتفاضات والحروب ادت الى عمليات تهجير واختفاء مجموعات انسانية , تكون النتيجة عندها انهيار دولة ما, إن حرية الانتقال وعلى نطاق واسع بين المدينة والريف سمة خراب, مع مرور الزمن تترسخ في نفوس المجموعات الرعوية الرغبة الجامحة في هز العروش ,وتزداد هذه الرغبة بمرور الزمن ,لأنها كامنة اصلا في نفوس المجموعات المقهورة بيئيا ,وهي التي تسعى الى الشهرة وذياع الصيت في صحراء مترامية الاطراف يحكمها القمر ,وتعوي في ارجائها ذئاب جائعة , تعتمد اسس القرابة وجوهرها المادي هو اعداد الحيوانات, حتى في نظم المعاملات , ليس لها تقاليد كتابية ,وبالتالي فان هذا المشكل لا يساعد في تنمية قدرة التفكير, وهو الذي يحدث عبر فترة زمنية طويلة ,ضمن مخطط يقفز فوق الصعوبات و بالتالي لا يؤدي الى تشكل دولة , ان هذا النظام قد انتشر على حدود المناطق الزراعية مما شكل فرصة لظهور انظمة هجينة, كما ان وضع السكان في المدن يتغير بعد ان تتحول المدينة الى وحدات متفاوتة تتصرف تحت رحمة العسكرة ذات الغلبة , التي يمكن استخدامها في محاولة استغلال الاخرين واخضاعهم, تحت قناعات شائعة, هي ان السيطرة وسيلة لتحقيق رغبات الالهة وتوسيع مناطق نفوذها , رغم أن وجود حياة مدنية يسودها السلم في كل مكان متاح في الحضارات الموازية, من ناحية اخرى ان معاني الاسماء ودواعي الاشياء والانماط المتعددة والقواعد الاخلاقية,لاتصاغ بجمل واضحة اطلاقا في حياة مرتبكة,بل على المرء ان يتعلمها تدريجيا وهو ينظر الى السماء جالسا على حجارة صماء , ان نبوءات الخير والشر ألتي توحي بها الالهة وفي المدينة عميان كثر ليس بإمكانهم عقل التشريعات السماوية, في محاولة لتقرير تدني او تفوق مجتمعات او ثقافات معينة هو اخضاع الثقافة والعمران الى نظرة فاحصة ودراسة طرق الحياة وانماط التفكير, كيفية عمل الوحدات التحتية , المجتمعات البدائية تشجع المغالبة والاحتفالات الطقسية وعروض الممتلكات, هذا بالتالي لا يأخذ شكلا جماليا ويكرس الروح العدائية وينخر في هيكل البنيان , أنه يساند شكل السلطة البدائية دون قاعدة اقتصادية او اجتماعية كما نجده في المدنيات الحديثة.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
لمى محمد - طبيبة و كاتبة مستقلة - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: النفس البشرية في ظلّ الحرب / لمى محمد
|