|
|
عن تحطم الراسمالية - اسماعيل الجبوري
- عن تحطم الراسمالية
|
العدد: 646270
|
|
اسماعيل الجبوري
|
2015 / 10 / 9 - 12:07 التحكم: الكاتب-ة
|
ورد في مداخلة الدكتور عصام التالي لا يتحطّم أي نظام اجتماعي قط قبل أن يكتمل تطوّر كل قوى الإنتاج التي تتناسب معه. ولا يمكن لعلاقات إنتاج أرقى قط أن تحل محل العلاقات القديمة قبل أن تنضج الشروط المادية لوجودها . ضمن إطار المجتمع القديم. ذلك أن البشرية لا تحدد مهمّات لها إلا إذا كانت قادرة على تحقيقها انتهى الاقتباس عندما يتعامل الباحث مع اي ظاهرة معينة يجب عليه ان يتخلى عن عواطفه ورغباته والا يكون البحث غير دقيق . التطور التاريخي كما علمتنا المادية الناريخية كما حللها كارل ماركس لايسير حسب رغباتنا وعواطفنا وردود افعالنا وانما حسب قوانين وسنن ولذلك انا اتفق تماما مع هذا التحليل المنطقي لان شروط مقومات بقاء الراسمالية لازالت كمنظومة اقتصادية اجتماعية جدا قوية وثوريتها التي اشار اليها الدكتور عصام لازالت تتعاظم وبالذات في مجال تطور قوى الانتاج الذي نرى تطوره الهائل يوميا وخاصة منذ النصف الثاني من القرن الماضي واحدث هذا التطور تغير هائلا في المجال النظري وبالذات في التركيب الطبقي للمجتمعات الراسماليةومنها لم تعد الطبقة العاملة نفسها في عهد كارل ماركس ونحن نعيش في قلب الراسمالية . سأتي لكم بمثل حي انا شاهد عليه . انا اقيم في الدانمارك منذ حوالي 20عاماواتذكر قبل اكثر من 15 سنة كنت في مدرسة تعلم اللغة الدانماركية وكان ضمن برنامج المدرسة هو ضرورة تعريف الاجنبي على معالم الدولة من متحاحف ومصانع ووسائل ترفيه وحتى زيارة مؤسسات الدولة كالبرلمان ورئاسة الوزراء وغيرها ففي احد المرات زرنا مجمع صناعي ضخم وهو متخصص لصناعة المشروبات الكحولية والروحية وتحدث لنا مسؤول الانتاج بالمعمل وبجداول عن عمل وانتاج المعمل وانا انفردت بالنقاش معه والرجل اهتم بي بعد ان عرفتني المعلمة به وعن تحصيلي العلمي واهتمامي بذلك فالرجل اخذني الوحيد عن بقية الطلاب للدخول لقاعات الانتاج وجرى حوار شيق معه بالرغم من لغتي في بدايتها قال لي هذا المعمل كان ابان السبعينات ((القرن الماضي ))كان يعمل فيه اكثر من 5 آلاف عامل وتقني ومهندس واداري وكان الانتاج يعد بملايين القناني اما اليوم وبفعل ادخال الاتمته و تقنية متطورة فتقلص هذا العدد من العاملين مايقارب ال120 عامل وتقني ومهندس وادري فكل عمليات التخمير والتصنيع والتعليب اصبحت تنجز تقنيا وليس يدويا كما كان يحصل واصبحت امكانيات الانتاج تعد بالمليارات من القناني علما اننا لم نستخدم الا 50بالمئة من امكانيات طاقتنا الانتاجية. واثناء ذلك عرفني ببعض العاملين وعرفت منهم انهم مرتاحين جدا من ظروف عملهم ويتقاضون رواتب مغرية ومرفهين. السؤال الذي يطرح ماذا حل بقانون فائض القيمة بعد ان حلت الالة محل العامل الذي ؟؟كان يبيع قوة عمله العضلي. اليوم في الدانمارك هنا حوار يجري وهو ان الدولة عازمة لادخال الانسان الآلي ((الروبوت)) في المعامل والمصانع ومؤسسات الدولة كالمستشفيات ودور العجزة وغيرها خلال العقد القادم . ولذلك هناك دراسات اين سيذهب هذا الجيش من العاملين بعد ان يحل محلهم الروبوت؟؟ الخبراء والمتخصصين والنقابات تدرس ذلك وستجد الحل؟؟ثم هناك علوم وتقنية جديدة ومتطورة اكثر وستلعب دورا بمثابة ثورة في كل المجالات وهي علوم نانوتكنولوجي. هذه هي الثورة والثورية التي لازالت الراسمالية تلازمها . الولايات المتحدة الامريكية قلعة وقائد الراسمالية العالمية يعود لها الفضل بنسبة 70بالمئة من الاكتشافات والابتكارات والبداع بالعالم. وللعلم لحد الان لم نرى اي بديل للراسمالية سواءا في القريب الاجل او العاجل ليحل محلها اطلاقا؟؟ اتمنى من هؤلاء المعلبين ان يأتوا لي ببديل !! اما بديلهم الشيوعي فقد جربته دول مختلفة وبالذات الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقية التي دامت بين 45-75عاما وكل هذه التجارب فشلت واصبحت من الماضي . يكفي دروشة وعناد ولذلك اصبحت هذه الافكار رجعية لانها لاتستجيب لروح ومتطلبات العصر واصبحت حلولها القديمة لمشاكل العصر الحالي هي تمثل المشكلة. ارجو من مشايخنا الاعزاء ان يعتزلوا السياسة ويتمتعوا باخر ماتبقى من العمر بمنجزات الراسمالية الامبريالية من تقنية مثال على ذلك الموبايل والفضائيات والكومبيوتر والانترنيت ونحن نقدر تاريخهم النضالي ونشكرهم ولكن نقول لكم الان الزمن ليس زمنكم وانما من ابنائكم واحفادكم ويكفي لنا ان قضينا كل زهرة شبابنا نركض وراءافكاركم وطروحاتكم من ان الراسمالية حفرة قبرها وبالنتيجة بقت الراسمالية ونحن اصبحنا امواتا ؟؟ ا تحية للباحث والمفكر الدكتور عصام الخفاجي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
فجر الاعترافات
/ حميد كوره جي
-
حواراتي مع حبيبتي الروبوت
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
حول شجرة اللوز والاحتفاء بأكنول شمال المغرب ..
/ عبد السلام انويكًة
-
صراع الأجيال ونار الثورة الكامنة
/ مهدي عقبائي
-
كيف تُدمّر الحروب البيئة - وما يفعله القانون الدولي حيال ذلك
/ عبدالاحد متي دنحا
-
بين نتائج الانتخابات… ودهاليز السلطة: هل يبدأ موسم الفوضى ال
...
/ هيثم أحمد محمد
المزيد.....
-
الشباب في قلب النقاش… يوم مميّز داخل مقر حزب التقدّم والاشتر
...
-
مذكرة الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن مشروع القرار الأمريكي ف
...
-
لكبار السن.. كيف تفرق بين النسيان الطبيعى وأعراض الخرف وطرق
...
-
مقاتلات إف35 للسعودية: صفقة خلافية بين ترامب وإسرائيل
-
بروكسل.. آلاف يتظاهرون للمطالبة بحصار عسكري على إسرائيل
-
شاهد..كيف لحقت الكونغو الديمقراطية بالملحق العالمي على حساب
...
المزيد.....
|