أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - حول تعريف اليسار - عبد القادر أنيس










حول تعريف اليسار - عبد القادر أنيس

- حول تعريف اليسار
العدد: 645305
عبد القادر أنيس 2015 / 10 / 3 - 22:46
التحكم: الكاتب-ة

للأسف، نادرا ما أقرأ لليساريين العرب هكذا أفكارا جريئة وتنويرية وتسمي الأشياء بمسميات. فشكرا لك.
جاء في تعريفكم لليسار:-اليسار في رأيي هو الدفاع عن قيم التقدّم، الديمقراطية، المساواة في كل المجالات، والعدالة الاجتماعية-.
برأيي المتواضع، فاليسار الذي يدافع عن قيم التقدم والديمقراطية والمساواة في كل المجالات والعدالة الاجتماعية، يجب أن يدافع قبل كل شيء عن مناخ سياسي وبيئة اجتماعية وسياسية واقتصادية تمكن كل الشركاء في البلد (أي المواطنين) من الحق في التنظيم الحر، الحق في الإضراب، في التظاهر، في إنشاء الجمعيات، في الانتخاب، في القدرة الشرائية، في الرعاية الصحية، في التعليم وتكافؤ الفرص فيه.. الخ.
فما هو المناخ السياسي الذي يمكن أن نعتبره الأفضل حتى اليوم، الذي مكن المواطنين من هذه الأدوات النضالية؟ هو طبعا النظام الديمقراطي اللبرالي. لهذا تمكن العمال وغيرهم من الشرائح الاجتماعية من استغلال مساحات الحرية المتاحة في ظل هذا النظام من تحقيق مكاسب لم تتحقق لهم في ظل الأنظمة اليسارية التي قامت باسمهم أو على ظهورهم.
يجب أن نقول للناس، وبصراحة وصدق، أن لا وجود لحل نهائي كما روّج له الأنبياء والقديسون، في الدنيا، عبر إقامة الدولة الدينية التي تحكم بما أنزل الله، وفي الآخرة حيث النعيم الأبدي. كما لا وجود لحل نهائي كما روج له أنبياء الاشتراكية بعد الإطاحة بالرأسمالية والطبقية وإقامة دولة العمال. لا وجود لبشر في مستوى الملائكة الوهميين، يكفي أن نثق فيهم ونسلم أمرنا لهم لكي يقودونا إلى الجنة الموعودة.
لا وجود لمستبد عادل ولا لمهدي منتظر نسلم أمرنا له ونستريح إلى الأبد. نحن أيتام في هذا العالم، ولا بد أن نَرْشُد حتى نخرج من حالة القصور. حالة القصور بدأت تنحسر في مجتمعات كثيرة بعد أن دخلت في مغامرة الحداثة. في هذه المغامرة لا مكان للنائمين. الحقوق ليست مكاسب لا يمكن التراجع عنها. قوى الماضي البغيض، قوى الشر، قوى الطمع والجشع ستبقى بالمرصاد للبشرية. لهذا يجب أن يفهم الناس أن فكرة الحل النهائي عبر التخلص من الأنانيات فكرة سقيمة ومنافقة كثيرا ما نجح مروجوها في استغفال الناس. الحل في اليقظة الدائمة، في التعبئة المتواصلة، ليس للقضاء على الآخر العدو باعتباره كافرا أو خصما طبقيا أو عرقيا أو جنسيا، بل اعتبار الأنانيات نتيجة لمسيرة التوحش التي عاشها الإنسان ملايين السنين، وليس اليوم مجال الحديث عن إنهائها، يكفي جيلنا فخرا لو تمكن من الاعتراف بها وإدارتها سلميا عبر الآليات التي أبدعتها البرجوازية اللبرالية: الحق في مواطنة تامة غير منقوصة مهما كانت الاختلافات، الحق في التنظيم الحر، الحق في الإضراب، في التظاهر، في إنشاء الجمعيات، في الانتخاب، في الإعلام والتعبير ...الخ مما أبدعته اللبرالية، مع مواصلة البحث عن أساليب جديدة وذكية في التنظيم السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
برأيي، اليساري هو الذي يتبنى هذه الأفكار ويدافع عنها، وليس ذلك اليساري التقليدي الذي بشر على طريقة الأنبياء بالحل النهائي والخلاص بعد القضاء على العدو، وكانت النتيجة مدمرة، وما ذلك لا تزال غالبيتهم لم تستخلص العبر من تلك التجربة المرة، وهو هنا، كما جاء في الافتتاحية، أشبه بإسلاميينا الذين يبرئون النصوص ويتهمون التطبيق أو الفهم.
تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قنابل مغلفة بورق الديمقراطية / كاظم فنجان الحمامي
- العيد القومي الآشوري.. رأس السنة الأشورية (اكيتو).. من ميثول ... / فواد الكنجي
- لخروج من الثورة البنيوية: حالة تزفيتان تودوروف (الجزء الأول) / أحمد رباص
- حول الخلافات الأميركية الاسرائيلية تجاه الحرب / نهاد ابو غوش
- حكومة خدمات ام بروباگندا ‼️ / حسين علي محمود
- محمد ابن المليح يفكك إيقاع الومضة بين التكثيف والمفارقة والإ ... / عزيز باكوش


المزيد..... - السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- ايران تؤكد استعدادها لاستضافة المؤتمر الاقتصادي لدول بحر قزو ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - حول تعريف اليسار - عبد القادر أنيس