أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد الرحمان النوضة - عبد القادر أنيس










رد الى: عبد الرحمان النوضة - عبد القادر أنيس

- رد الى: عبد الرحمان النوضة
العدد: 640296
عبد القادر أنيس 2015 / 9 / 1 - 00:54
التحكم: الكاتب-ة

شكرا سيد عبد الرحمن النوضة على المشاركة في إثراء الحوار.
نعم تتشابه المشاكل في بلداننا لأننا ننتمي لنفس الثقافة ونشترك في تاريخ واحد وتعرضنا لنفس الاستعمار، كما نعاني من نفس الهجمة الأصولية الوهابية التي تسببت فيها نفس الأنظمة السياسية الاستبدادية.
مجتمعاتنا مريضة، وهي كأي مريض لا بد أن يفرز جسمُه دمامل وقروح قد تودي بحياته إذا تُرِكت تتعفن طويلا.
حول سؤالك: (هل جنيرالات الجيش في الجزائر هم حقيقةً محايدون في النظام السياسي القائم؟)
جنرالات الجزائر ليسوا محايدين وهم يتحملون قدرا من المسؤولية عما حدث إما بسبب محدودية فكرهم أو بسبب انتهازيتهم. لكن ماذا نتوقع من جهات لها سلطات كبيرة سواء كانت من الجنرالات أم من السلطات المدنية المختلفة في مجتمع متخلف يعشش فيه الاستبداد في كل المستويات من الأسرة إلى المدرسة إلى المؤسسات؟ مشكلتنا ليست في الجنرالات فقط، بل هي في المجتمع بأسره الذي عجز عن إحداث القطيعة مع الموروثات المتخلفة والبنى الاجتماعية والدينية القائمة على الاستبداد: قبلية، طائفية، قومية، عنصرية. إذا كان أصغر موظف، أبسط معلم، أصغر شرطي أو دركي أو حتى أبسط أب أو أخ في أبسط أسرة لا يفوّت أية فرصة لممارسة استبداده على من هو أضعف منه، فكيف نتوقع أن يتصرف من له سلطات أكبر تجعل تصرفاته فوق المحاسبة؟ أنا أعرف فلاحين قد يتعاطف معهم الحجرُ نظرا لحالتهم المزرية وذل وضعهم ومع ذلك فهم أقسى من الحجر نفسه عندما يتعاملون مع ذويهم من النساء والأطفال.
الاستبداد ثقافة رائجة عندنا، وإلقاؤها على الجنرالات هو هروب من المسؤولية التي يتحملها الجميع، خاصة النخب والمتعلمين؟ مقولة: -كما تكونوا يولَّ عليكم- صحيحة مائة بالمائة. دليلي أن الناس صوّتوا على أحزاب فاشية كانت تَعِد المختلفين معها بالإبادة. يمكن بسهولة أن نرى عبر أنترنت في سوريا وفي العراق وفي الصومال كيف كان الناس يلبون نداء داعش لحضور (حفلات) الرجم والجلد وقطع الرؤوس.
حول سؤالك: (كيف تتعامل قوى اليسار مع الجماعات أو الأحزاب الإسلامية التي تنشأ وتتكاثر باستمرار؟)
شخصيا لم أعد أرى فارقا بين يمين ويسار. في الجزائر وقفت قوى مختلفة تتألف من نقابات عمالية، أحزاب يسارية، أحزاب يمينية، أرباب العمل من الخواص والقطاع العمومي، مواطنون من شتى الطبقات، وقفوا جنبا إلى جنب لمواجهة الأصولية الفاشية. وفي نفس الوقت وقفت قوى مختلفة تتألف من نقابات عمالية إسلامية، أحزاب يسارية، أحزاب يمينية إسلامية وغير إسلامية، أرباب عمل من الخواص مع الإسلاميين مؤيدة ومدافعة عن حقهم في حكم البلاد رغم تكفيرهم للمعارضة وللديمقراطية والحريات. الفئة الأولى فرقت بين الدولة ونظام الحكم القائم. دافعت عن الدولة حتى لا تسقط، بينما الفئة الثانية خلطت بين الدولة وبين السلطة وفضلت إسقاط الأخيرة ولو سقطت الدولة في جهنم.
حوال سؤال: ( كيف نمنع على جميع القوى السياسية استغلال الدّين في السياسة؟)
لا بد من دستور علماني ينص على منع تشكيل الأحزاب الدينية واستغلال الدين. على القوى الديمقراطية إذا عجزت عن فرض هكذا دستور أن تقاطع كل انتخاب يتم خارج هذا الدستور، ويبقى الشعب الواعي هو الضمانة.
حول سؤال: ( كيف نوصل المجتمع إلى مستوى الوعي بالضرورة الحيوية، أو المصيرية، للفصل بين الدّين والدولة؟ ....)
عندي، لا غنى عن التنوير. تحرير العقول قبل تحرير الأبدان. يجب أن يفهم الناس أن حل مشاكلهم لن يكون أسهل إلا في ظل الحكم الديمقراطي الذي يتمكنون فيه من الدفاع عن أنفسهم سلميا عبر استغلال كل وسائل الضغط والنضالات العصرية السلمية: إضرابات، مظاهرات، التصويت على الأحزاب القريبة من مصالحهم، استغلال وسائل الإعلام، اللجوء إلى المحاكم، ...
هل (منع التيارات الدّينية التي تستغلّ الدّين في مجال السياسة قد يتنافى مع مبادئ الديمقراطية)؟
الإسلاميون يركبون قطار الديمقراطية ليحرفوا مساره نحو دولتهم الإسلامية الفاشية. هل نركب معهم؟ هل نترك لهم القيادة؟ لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية. لا حرية لأعداء الحرية. ولنا في التجارب السياسية الغربية خير الأمثلة. حتى في فرنسا العريقة ديمقراطيا مازال اليمين واليسار يتحالفان لهزيمة اليمين المتطرف، ويعتبران أي تحالف معه فضيحة، فما بالنا نحن نتساهل مع الإسلاميين رغم أنهم أسوأ مائة مرة من اليمين المتطرف الفرنسي مثلا.
من يدعوننا لقبول الإسلاميين كمن يدعوننا لتجريب الموت، رغم أنه مرة واحدة فقط.
انتخاب شعوبنا على الإسلاميين لا يجب أن يكون حجة لقبول الإسلاميين كشريك (ديمقراطي) لأن الديمقراطية ليست مجرد صندوق اقتراع ثم يحق للفائز أن يفعل ما يشاء بالبلاد والعباد. عدم نقد الشعوب وتنبيهها إلى الأخطاء جريمة. أما إذا جرى تنبيهها ومع ذلك أخطأت فربما تتعلم من خطئها في المرة القادمة ولا تلوم إلا نفسها. إذا كانت (القوى التقدّمية واليسارية دون المستوى المطلوب، إن لم نقل أنها هي أيضا متخلّفة) فالمصيبة أعظم، ولا تلام الشعوب إذا أخطأت.
رأيي أنه لا مجال اليوم للحديث عن يمين ويسار وكأننا في بلدان أنجزت مهمة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية. هو تقدمي كل من يعمل على هذا الهدف سواء وقف يسارا أو يمينا. بلداننا قد تنهار ولن يبقى لا اليمين ولا اليسار..
تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - محطات جورج 6 / شكري شيخاني
- ثقب يدنس الحذاء . / حسن ابراهيمي
- 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل / سري القدوة
- الشوق هذيان* / إشبيليا الجبوري
- المدخنون وفشل الاقلاع عن التدخين...!! / يوسف المحسن
- جذور الحرب معاطف / مهدي القريشي


المزيد..... - نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة الفجر الجزائرية على الأقمار الصناعية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد الرحمان النوضة - عبد القادر أنيس