|
غريب كم تتشابه المشاكل في الجزائر والمغرب.ء - عبد الرحمان النوضة
- غريب كم تتشابه المشاكل في الجزائر والمغرب.ء
|
العدد: 640286
|
عبد الرحمان النوضة
|
2015 / 8 / 31 - 21:30 التحكم: الكاتب-ة
|
1) باعتباري من المغرب، وباعتبار الفصل المفروض بين المغرب والجزائر من طرف النظامين معًا، لا أعرف جيّدا الأوضاع المجتمعية القائمة في الجزائر، ورغم ذلك أحس بأن هذا التحليل الذي قدّمه السيد عبد القادر أنيس حول الجزائر هو تحليل جيّد. وما يهمني فيه، هو أنه يؤكّد لي ما ظللتُ أعتقده منذ قرابة أزيد من عشر سنوات. وهو أن المجتمعان الجاران، سواءً في جمهورية الجزائر، أم في ملكية المغرب، هما مجتمعان يتشابهان كثيرًا من زاوية الاستبداد السياسي، والفساد الاقتصادي، والانحطاط الثقافي المنتشر داخل الشعبين. هذان المجتمعان مريضان بشكل عميق وخطير. وقواهما السياسية هي أيضا مريضة جدّا. ورغم عدد من الثروات المادية الشخصية والعائلية التي تتكوّن وتتراكم في كلّ من الجزائر والمغرب، فإن مستقبل هذين المجتمعين لا يبشّر بأي خير. والجماعات الإسلامية الأصولية تستغلّ هذه الأوضاع المريضة، دون أن تكون لها أية مؤهّلات للإتيان بأي إصلاح مجتمعي جدّي. بل إن هذه الجماعات الإسلامية الأصولية تزيد في تأزيم الأوضاع المجتمعية المريضة، وتدفعها أكثر فأكثر إلى هاوية الحرب الأهلية. 2) كتب الكاتب السيد عبد القادر أنيس: خاصة في ظل حياد الجيش بعد التجربة المرة. لم أفهم. فهل جنيرالات الجيش في الجزائر هم حقيقةً محايدون في النظام السياسي القائم؟ 3) كتب الكاتب: أهم هذه العيوب تمثلت في التخلف العام الذي كان السمة الغالبة على الحياة السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية والثقافية لدى شعبنا. أتّفق مع الكاتب، وأضيف: نفس الشيء تماما موجود في المغرب. 4) كتب الكاتب: ليس بوتفليقة هو المريض فقط (في الجزائر)، بل الوضع السياسي والاجتماعي والفكري برمته مريض. أتفق تماما مع الكاتب، وأضيف: نفس الظاهرة موجودة في المغرب. 5) والمغرب، مثله مثل الجزائر، فشل فشلا مطلقا في تكوين الأجيال الحديثة. وربّما الفارق الوحيد بين المغرب والجزائر، هو أن تجهيل أو تبليد الأجيال الحديثة كان في المغرب سياسة واعية، وإرادية، ومنظّمة، من طرف نظام الملك المستبد الحسن الثاني، بهدف ضمان ديمومة نظامه السياسي. وعلى خلاف بعض المزاعم، تستمر نفس السياسة في عهد خلفه محمد السادس. 6) وكتب الكاتب: التصويت (في سنة 1991) قد انتهى إلى يقظة أحزاب ونقابات وجمعيات كثيرة شعرت بالخطر على وجودها وعلى وجود البلاد برمتها، فراحت تطالب الجيش بالتدخل لوقف المسار الانتخابي . وعليه، نجد نفس المشكل يطرح في المغرب وفي الجزائر (وفي غيرهما من البلدان المسلمة): كيف تتعامل قوى اليسار مع الجماعات أو الأحزاب الإسلامية التي تنشأ وتتكاثر باستمرار؟ كيف نمنع على جميع القوى السياسية استغلال الدّين في السياسة؟ كيف نوصل المجتمع إلى مستوى الوعي بالضرورة الحيوية، أو المصيرية، للفصل بين الدّين والدولة؟ ألا يُرجعنا هذا المشكل إلى المسألة العامة أو الأصلية التي تتجلّى في المستوى الثقافي المتخلّف لعامّة الشعب (بما فيه المستوى الثقافي لأعضاء مجمل الأحزاب السياسية)؟ ومنع التيارات الدّينية التي تستغلّ الدّين في مجال السياسة قد يتنافى مع مبادئ الديمقراطية، لكن التساهل مع هذه التيارات، أو السماح لها بالرّكوب على جهل جماهير الشعب، والسّماح لها بالوصول إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، سيؤدّي بالتأكيد، على مدى متوسّط، إلى حرب أهلية تدمّر كل شيء في البلاد (مثلما حدث وتكرّر في كل من أفغانستان، وباكستان، والصومال، والسّودان، واليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، ولبنان، إلى آخره). وكتب الكاتب: قد يكون التساهل مع اعتماد أحزاب دينية جريمة نكراء في حق الديمقراطية. نعم، لكن كيف تتعامل إذن قوى اليسار مع التنظيمات التي تستغل الدّين في السياسة؟ خاصة وأن مجمل القوى السياسية (بما فيها قوى اليسار)، ومجمل الشعب، لا يستوعبون مبادئ الديمقراطية، ويرفضون تطبّقها أو الالتزام بها. هذه الموضوعات تستوجب دراسات جدّية. 7) وكتب الكاتب: لم تتمكن القوى الديمقراطية من توحيد صفوفها وتشكيل بديل قوي مقنع، بل العكس هو ما حدث ويحدث. وأضيف: نفس الظاهرة موجودة في المغرب. القوى التقدّمية واليسارية دون المستوى المطلوب، إن لم نقل أنها هي أيضا متخلّفة. وعليه، يظلّ سؤال ما العمل مطروحا بإلحاح. أي أننا في حاجة إلى إبداع فكر سياسي ثوري من نوع جديد، وليس تقليد وتكرار الفكر السياسي الثوري لسنوات 1960. 8) بهذه المناسبة الطيّبة، أدعو قرّاء الحوار المتمدّن المحترمين إلى المساهمة في توقيع عريضة مهمّة (على شبكة أفاس). وهذه العريضة تطالب بفتح الحدود بين المغرب والجزائر. ولتوقيع هذه العريضة أو معرفة المزيد عنها، يُرجى النّقر فوق الرّابط التالي: https://secure.avaaz.org/ar/petition/Hkwmty_lmGrb_wljzyr_nTlb_bftH_lHdwd_byn_lmGrb_wljzyr/?nklxcbb
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
وحدة تيار المستقبل ، وفاء لدماء الشهداء واستجابة للتحديات ال
...
/ اكرم حسين
-
هذا المساء, شقائق حضرت .... كقصيدة
/ شيرزاد همزاني
-
ساعة القيامة تتحرك إلى أقرب نقطة من الدمار
/ عبد الاحد متي دنحا
-
أعداء السلام هم أعداء -افشاء السلام-
/ جواد بولس
-
إضراب عمال النساجون الشرقيون للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية
...
/ الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
-
الحركة الشعبية: وفاة البروفيسور خالد ياجي نقيب الأطباء السود
...
/ سعد محمد عبدالله
المزيد.....
-
الأمم المتحدة: الدعم السريع احتجزت شاحنات إغاثة في دارفور
-
بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى
...
-
RT ترصد خروج الأسرى من معتقلات إسرائيل
-
وكالة الطيران الأمريكية: طاقم العاملين ببرج المراقبة -لم يكن
...
-
Deepseek يهز عالم التكنولوجيا :: طـريقة تنزيل تطبيق ديب سيك
...
-
وزارة المالية تعلن عن موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025 وجدول
...
المزيد.....
|