أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - توضيح - سناء نعيم










توضيح - سناء نعيم

- توضيح
العدد: 640208
سناء نعيم 2015 / 8 / 31 - 11:39
التحكم: الكاتب-ة

اعرف جيّدا ان تونس هي فلتة عربية بامتياز وهذا التميّز العربي له اسباب متعددة منها وجود نخبة علمانية قوية في تونس والتي كانت السبب في كبح حصان النهضة الجامح الذي ارغمته بالقبول بدستور عصري لم يجرؤ حتى بورقيبة على اقراره
ثم ان بورقيبة نفسه وقبله متنورون اخرون كالطاهر الحدّد ،هم من أرسوا قيم الحصانة لدى الشعب التونسي .هذا الشعب الذي يتميز أغلبه باعتداله الديني ،فحتى الرجل المتديّن هناك يصاحب زوجته-الغير محجبة-للبحر وتسبح بلباس عادي ولايرى حرجا في ذلك ،بل لم يمنعه تدينه من تبني قيم العصر.
لكن ولكن أؤكد ان تغلغل الفكر الديني السلفي داخل المؤسسات الدينية والتربوية وحتى رياض الاطفال يمثل خطورة على تلك القيم الجميلة التي كانت دائما علامة على تعددية وتسامح تونس
فمؤخرا زار، احد المعارف، تونس مع عائلته لقضاء اجازة قصيرة ولما عاد سألته عن حال تونس مابعد بن علي فردّ عليّ،مزهوّا ،بان هناك صحوة اسلامية وخاصة بين الشباب كما اكد لي ان عدد المساجد في ازدياد ،حتى ان بين كل قرية وقرية هناك مسجد .
طبعا المساجد حق للمسلمين ،لكن لاني اعرف دورها في تخريب العقول وزرع ثقافة الاقصاء لدى المسلم اخشى ان تتحول مع الزمن الى ثقافة سائدة .علما بان المدينة التي زارها كانت سوسة.
وسوسة هذه،كما هومعروف، تقع على الساحل التونسي المشهور بانفتاحه وتطوره وتبني ابنائه لثقافة اقرب لثقافة الغرب.فاذا كان هذا حال مدن الشمال الحديثة فماهو الحال في المناطق الجنوبية المختلفة عن الشمال فكريا وثقافيا واجتماعيا بل سياسيا حيث صوّت اغلب ابناء المنطقة للنهضة ثم لمنصف المرزوقي.
أخشى ان ياتي يوم على تونس فتصبح رهينة مجموعة من السياسيين ،الذين يجدون في انتشار الفكر الديني،مبررا لهم للبقاء في السلطة بحجة الخوف على البلاد من قبضة الاسلام السياسي وزبانيته.
ثم ان الدستور ،ومهما كانت درجة تقدمه،لايمنع المستبد من تجاوزه بل وركله ان لزم الامر ولنا العبرة في بوتفليقة وكيف غير الدستور ليلبي طموحاته او طموحات من ورائه.
الحصانة الحقيقية هي في توعية الجماهير بقيم العصر وقوانينه وزرع ثقافة جديدة تفصل بين الديني والدنيوي وتقيم الحاكم او المسؤول من خلال افعاله لا من خلال حجم تدينه .
عندماتنتشر مظاهر التدين الشكلي كالحجاب وغيرها..تبدا قيم الحداثة في التراجع
وعندما يؤمن الاسلامي بحق العلماني في التعبير عن رأيه وفكره ومعتقده بدون خوف من التكفير ويؤمن بان الساحة تسع الجميع ، حينها فقط أقول اننا خطونا خطوات للأمام
ماعده ضحك على البسطاء
تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - محطات جورج 6 / شكري شيخاني
- ثقب يدنس الحذاء . / حسن ابراهيمي
- 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل / سري القدوة
- الشوق هذيان* / إشبيليا الجبوري
- المدخنون وفشل الاقلاع عن التدخين...!! / يوسف المحسن
- جذور الحرب معاطف / مهدي القريشي


المزيد..... - هدف -غريب- لإيفرتون في مرمى ليفربول.. هكذا دخلت الكرة الشباك ...
- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - توضيح - سناء نعيم