الدين ليس حقيقة واقعة انما صورة مقلوبة لواقع تعس وبائس. فكما صورت الحواس المباشرة الكون معرفيا وفسرته تفسيرات مضحكة كما جاء في الاديان هرب الانسان البائس بعلاقاته الاجتماعية المتخلفة الي تصورات خرافية ترضي بعضا من جوعه الي السعادة. لهذا كان التنوير هو اضاءة ظلمات العقل واعادة ترتيبه ليكون معتدلا في رؤيته للواقع ولمنعه من الهروب ثانية الي تفسيرات تزيد من بؤسه بؤسا. التنوير قام إذن بدور مشابه لما قام به ماركس في استعدال الهرم الهيجلي. فنقد الواقع علي قواعد حقيقية وبتحليله وكشف كيف تم تركيبه بشكل ظالم، كفيل بوضع نهاية للدين الذي هو صورة مقلوبة لوضع حياتي مقلوب وظالم. فمقلوب المقلوب ليس استعدالا علي طريقة نفي النفي اثباتا. المشكلة ان هناك من لا زال يحدق في الصورة المقلوبة بينما الواقع الذي جري شرحه وتفسيره وفهمه مازال ماثلا ولا يحتاج الي الهروب منه.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الماركسية والمسألة الدينية , تعقيب على ما نشره أتحاد الشيوعيين في العراق على موقع الفيس بوك / سعد محمد حسن
|