فالثورتان الفرنسية والروسية ،لم تنشآ بطريقة عفوية ، وإنما ببرنامج انتقيت فيه الطريقة والوسائل ، وتحديد الأهداف ،والسبيل إلى تحقيقها ....لكن الثورات العربية ،لم يكن مخطط لها بوعي وتوعية شاملين ،ولم تدعمها مبادئ صحيحة مبنية على أسس فكرية تنموية ،هدفها البناء والتغيير ،من أجل خلق حكم عادل ديموقراطي ،يعيش فيه الإنسان بكرامة وكافة الحقوق ..بل كانت عفوية /عبثية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، ولاأستبعد أن هناك اتجاهات وتوجهات خفية تتحكم فيها عن بعد ،وهي التي وراء إذكاء نارها لغرض في نفس يعقوب ..وحتى أوضح أكثر فلو كانت فعلا ثورات جادة اندلعت من تربة النضال الحقيقي على أسس ومبادئ متينة ،وقيم راسخة وتخطيط محكم لأتحدثت الرعب في الأنظمة ومساعديها ....وفي رأيي الشعوب الآن انهارت أمام قوى لوبية امتصت دمها وجهدها ،وأضنتها بططرق التنكيل ،ولكن هذا لايمنع أن وردة الأمل تشع بضوئها من بعيد ،لتستمر في نضالها حتى آخر رمق ،من أجل العيش الكريم
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
شاهر أحمد نصر - باحث وكاتب يساري سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟هدف الثورات الوصول إلى أسلوب حكم جديد، والعالم القديم يتكاتف لإجهاضها. / شاهر أحمد نصر
|