إذا اتفقنا على المنطق التاريخي لما ذكرت، فهنا تطل علينا استفسارات وأسئلة حول دور الرأسمالية والليبرالية المتوحشة على الساحة الدولية وثقل وقيود الدين محليًا، آخذين في الاعتبار أن سياقي الثورتين الفرنسية والروسية كانا مختلفين تمامًا، واليوم فإن أسلحة الليبرالية المتوحشة والدين الرجعي النفعي لمن يمارسون الإسلام السياسي والوهابي، وكلها أسلحة مشحوذة، سامة، باترة، قاتلة... فما هو مستقبل الحراك الثوري المحتمل في المنطقة العربية في هذا اليم اللجاج؟ أعرف أن ما نعيشه الآن في الوطن العربي ليس نهاية المطاف، فلابد من ارتداد لثورات الربيع العربي التي يحاولون خنقها، رغم أنهم يسيرون في مسار مضاد للتاريخ والبشرية، ولابد من نجاح هذه الثورات في ارتدادات مستقبلية لها. لعل هدوء العالم كله باستثناء العالم العربي والإسلامي مؤشر على ما ستكون عليه هذه المنطقة رغم المؤامرات الخارجية بتواطؤ حكام -الطوائف- في المنطقتين.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
شاهر أحمد نصر - باحث وكاتب يساري سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟هدف الثورات الوصول إلى أسلوب حكم جديد، والعالم القديم يتكاتف لإجهاضها. / شاهر أحمد نصر
|