أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!. / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - رد الى: وديع العبيدي - كاظم حبيب










رد الى: وديع العبيدي - كاظم حبيب

- رد الى: وديع العبيدي
العدد: 637763
كاظم حبيب 2015 / 8 / 14 - 17:18
التحكم: الكاتب-ة

الأخ الفاضل السيد وديع العبيدي المحترم، تحية طيبة
تتوزع مطالب المتظاهرين باتجاهين: عامة يشترك فيها جميع بنات وأبناء المجتمع العراقي، وخاصة بالإقليم والمحافظات وقطاعات الشعب المختلفة وأتباع الديانات والمذاهب والقوميات العديدة بالعراق. والنظام السياسي الطائفي الذي حكم العراق منذ 2003 لم يحترم كل ذلك وفرط بالفرصة المهمة التي اتيحت بعد إسقاط الدكتاتورية من إجراء تغيير شامل وجذري وحقيقي بالعراق. وكان للاحتلال وقوى الإسلام السياسي والقوى الكردستانية دور في دفع البلاد صوب المحاصة الطائفية والأثنية اللعينة. وها هم يدركون إن الطريق سيقودهم إلى النهاية المحتومة.
إن الفواجع التي حلت بالعراق سببها الغزو الأمريكي وإسقاط الدكتاتورية عبر حرب خارجية وتسليم الحكم لقوى إسلامية سياسية طائفية متنافرة ومتصارعة ومتكارهة، بدلاً من إقامة نظام مدني ديمقراطي حر. وكان الممثل الشرعي للطائفية المقيتة هما الجعفري والمالكي وأسامة النجيفي وصالح المطلك ومن لفه لفهم من الشيعة والسنة المسؤولين والأحزاب الداعمة لهم.
إن الحراك الشعب المطالب بمحاربة الفساد والإرهاب والخلاص من تردي الخدمات هو الذي أشعل فتيل التظاهرات الشبابية على نحو خاص، وهو الذي أدركته المرجعية الشيعية واقتنعت بإن مخاطر الاستمرار على الوضع الطائفي والفساد والإرهاب بين الأوساط الحاكمة الشيعية والسنية والكردية لا يمكن أن يحتمل وإن المخاطر أصبحت أكبر من أن يتحملها الناس، فكان النداء الذي توجه للعبادي: تحرك بجرأة وشجاعة ونفذ برنامجك الذي أقسمت على تنفيذه وإلا فالعاقبة سيئة على الجميع.
التغيير يجب أن يكون شاملاً وجذرياً وعاماً. وهو أمر صعب خاصة وإن الإصلاح يأتي من صلب النظام السياسي ولكن من رجل يتحدث ضد الطائفية والفساد والإرهاب ويؤكد رغبته وإصراره على التغيير عبر إصلاحاته كحزمة أولى وتأتي بعدها حزم أخرى. على أصحاب القضية بالعراق أن يتابعوا المسيرة الراهنة من خلال مواصلة العمل لتنشيط المظاهرات ودعم تنفيذ الإصلاحات وإدانة من يقف ضدها أو يعرقل تنفيذها. إن العملية معقدة جداً ومحفوفة بالمخاطر الكبيرة، خاصة وإن دول الجوار وبشكل خاص إيران، لا تريد ذلك كما يبدو لي. يجب أن لا نركن للمخاوف من جهة، ولكن الحذر واليقظة والوعي بأحابيل المناهضين للإصلاحات من جهة ثانية، وتنشيط المظاهرات والحفاظ على ديمومتها غير المخلة بالعمل والسلمية الديمقراطية وانتخاب قيادة ميدانية لها من كل القوى المشاركة فيها من جهة ثالثة، واحتفاظ قيادة المظاهرات بعلاقة مستمرة مع مكتب رئيس الوزراء للتنسيق والتداول بشأن المسائل التي يفرضها الوضع من اجل الحفاظ على زخم العملية من جهة رابعة، هي ضمانات مهمة لتحقيق حزمة الإصلاحات واستمرارها.
وإذا ما سار الأمر على هذا المنوال واتخذت إجراءات فعلية لمواجهة الفاسدين والمفسدين الفعليين والكبار، فيمكن أن تسير العملية لصالح المجتمع. وهذه المهمة تستوجب تغيير القضاء العراقي الفاسد من القمة إلى القاعدة كمؤسسة، ولكن لا يعني عدم وجود أشخاص يتسمون بالنزاهة. عندها يطمئن الإنسان إلى الجدية في محاربة الفساد.
الاقتصاد هو الوجه الثاني للسياسة، وبالتالي فأن مستشاري رئيس الوزراء يفترض أن يقترحوا عليه عقد مؤتمر اقتصادي لبحث خارطة طريق تسير عليها الحكومة الآن وفي المستقبل، الآن أقصد في فترة الحرب ضد داعش، والتي يمكن أن تنشط قطاع الدولة والقطاع الخاص والقطاع المختلط، ويساهم المؤتمر في بلورة سياسة تساهم في تنشيط الاستثمار في التنمية الصناعية وتحديث الزراعية وتسريع إنجاز مشاريع الطاقة الكهربائية والخدمات الأخرى.
يجب أن نتفاءل بحذر، وأن لا نثبط الهمم في الوقت ذاته، بل علينا جميعاً أن نعمل لدفع عملية الإصلاح قدر الإمكان ونحافظ وننمي زخمها، فليس فينا من يخسر فيها، بل كلها مكاسب للشعب أن تحقق المنشود.
مع الود كاظم حبيب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!. / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كعبة ايلي صعب / هاله ابوليل
- أحلام اللحظة..و الشوق طليقٌ.. و الماضي توثب! / رامي الابراهيم
- يلعبُ مع حياتِه / سعد جاسم
- التصعيد النووي الروسي: تهديدات فعلية أم مجرد -حرب كلامية-؟ / کاوە نادر قادر
- تقييم انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان 2024 ونتائجها ... / سربست مصطفى رشيد اميدي
- دور - قسد- و وظيفة - مسد- في إطار مشروع السيطرة الإقليميّة و ... / نزار فجر بعريني


المزيد..... - -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!. / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - رد الى: وديع العبيدي - كاظم حبيب