أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!. / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) - كاظم حبيب










رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) - كاظم حبيب

- رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
العدد: 636143
كاظم حبيب 2015 / 8 / 6 - 23:53
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي الفاضل جاسم الزيرجاوي، تحية طيبة
كم كان بودي أن يشار إلى حوار بين الكاتب وقراءه أو المعلقين وليس رد، إذ إن ما يجري عملياً هو حوار بين شخصين أو أكثر وهو نقاش حول أفكار تستحق المناقشة وفيها وجهات نظر متباينة ...الخ.
مناقشة الموضوع الذي أثرته ليست مسألة جانبية بل مهمة وتستحق النقاش في هذه المجال أو في مجالات أخرى.
البيان الشيوعي الذي صدر في العام 1848 تحدث عن البرجوازية الأوروبية وتطورها ودورها والصراعات التي كانت تخوضها ودور هذه البرجوازية في تلك المرحلة وآفاق تطور تلك الصراعات. وفي هذا البيان يشير إلى شبح الشيوعية بأوروبا حين كتب: -شبح يوظف في أوروبة، إنه شبح الشيوعية-، إنها الفكرة والجملة الأولى التي تصدرت البيان. وماركس وانجلز يتحدثان هنا عن البرجوازية الأوروبية وليس عن برجوازية بلدان نامية. إذ لم تكن حينذاك في الغالب الأعم برجوازيات متوسطة ووطنية في الدول النامية عموماً ومنها العراق الذي كان يعيش في ظلام النظام الثيوقراطي العثماني المتخلف. ولهذا لا أجد ضرورة أن نتعامل مع النصوص الواردة في البيان الشيوعي على واقع العراق في العام 1958 بعد مرور أكثر من مئة عام على صدور البيان.
حين تشكلت الدولة العراقية كانت بقايا علاقات أبوية وعلاقات إنتاجية شبه إقطاعية هي السائدة في الريف والزراعة العراقية، وكان لها تأثيرها الكبير على حياة سكان المدينة. وكان الرأسمال الأجنبي، البريطاني بشكل خاص، قد دخل العراق عن طريق التجارة وفيما بعد عن طريق التوظيف في عمليات استخراج وتصدير النفط الخام وفي بعض المشاريع الأخرى كالسكك الحديد ومشاريع أسالة الماء ومحاولات للتوظيف في الزراعة وبشكل خاص في تجربة إنتاج القطن. ويمكن القول بأن مجموعة صغيرة من المشاريع الصناعية التابعة للقطاع الخاص قد بدأت في فترة الحرب العالمية الثانية، ثم مشاريع صناعية تابعة للدولة في أعقاب الحرب العالمية الثانية وخاصة في مجالات السمنت والطابوق ومن ثم مع تشكيل مجلس الأعمار ووازرة الأعمار توسع دور الدولة النسبي، بالارتباط مع زيادة حصة العراق من إيرادات النفط وتقاسمها مع شركات النفط الاحتكارية، في إقامة المشاريع الصناعية التحويلية ببغداد وبعدد من المحافظات العراقية. وخلال فترة الخمسينات من القرن الماضي وقبل ثورة تموز 1958 نمت وتطورت بعض المشاريع الصناعية العائدة للقطاع الخاص ومشاريع صناعية مشتركة بين المصرف الصناعي العراقي والقطاع الخاص، كما إن المصرف الصناعي الحكومي قد دأب على إقامة مشاريع صناعية برؤوس أموال حكومية وحين تنجح تلك المشاريع كان يشرك القطاع الخاص بها أو يبيعها له. هذه السياسة هي التي عمل بها وكتب عنها الدكتور عبد الرحمن الجليلي في حينها وكان نائباً لرئيس مجلس الإعمار. هذه المشاريع الخاصة كانت تعود لأصحاب رؤوس أموال عراقيين وكانت مشاريع صناعية حديثة بالقياس لمستوى التطور في الاقتصاد العراقي وفي وسائل الإنتاج المستخدمة حينذاك :ما كانت المشاريع تستخدم العمل المأجور.
في فترة الخمسينات من القرن الماضي يمكن الحديث عن وجود فئة برجوازية صناعية متوسطة وطنية وطبقة عاملة تعمل في مشاريع القطاع الخاص الصناعي وفي المشاريع الأجنبية وكذلك في المشاريع التي اشترتها الدولة من الشركات الأجنبية بما في ذلك السكك الحديد والميناء ومشاريع الكهرباء. وبدأت هذه الفئة البرجوازية المتوسطة الوطنية المناهضة للهيمنة البريطانية على الاقتصاد تناضل في سبيل تحقيق مصالحها في البناء الاقتصادي وتوظيف رؤوس أموالها في الصناعة المحلية وتحقيق أرباح لها والتوسع في استخدام العمل المأجور. لهذا اعتقد إن من الصائب أن نتحدث عن برجوازية متوسطة صناعية وطنية بالعراق وعن طبقة عاملة تعمل في مشاريع صناعية حديثة أيضاً.
وخلال فترة الحرب العالمية الثانية، ونتيجة الحاجة للمنتجات والسلع الصناعية وضعف القدرة على الاستيراد، نمت وتطورت مشاريع الصناعات الحرفية الصغيرة التي سعت إلى استيراد أدوات أكثر حداثة لمشاريعها الصناعية الصغيرة والحرفية في أعقاب الحرب العالمية الثانية وفي فترة الخمسينات. وكان أصحاب هذه المشاريع يعملون في مشاريعهم أو ورشهم ويستخدمون بعض أفراد عائلاتهم وبعض الصناع أو العمال الأجراء. ويمكن برأيي أن نطلق على هذه الفئة في قطاع الصناعة أو في قطاع التجارة بالمفرد بالبرجوازية الصغيرة والتعبير الفرنسي الملائم تماماً بتي برجوا petite bourgeoisie.
لا أرى بأن مصطلح البرجوازية الوطنية خرافة في مرحلة التحرر الوطني أو ما يطلق عليه بالثورة الوطنية وفي مرحلة التخلص من الأستعمار وبناء اقتصاد وطني حيث يمكن تحقيق تحالف بين البرجوازية المتوسطة والبرجوازية الصغيرة والطبقة العاملة وجمهرة الفلاحين لصالح التحرر والاستقلال وتنمية الاقتصاد الوطني وبناء المجتمع المدني الديمقراطي.
في الخمسينات سيطر مفهوم البرجوازية اللا وطنية بالارتباط مع تحليل المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي الذي قاده ستالين والذي تحدث عن خيانة البرجوازية في أوروبا. وفي حينها اعتقد العديد من الأحزاب الشيوعية في مجموعة من البلدان النامية بصواب هذا الطرح وأن برجوازيتها الوطنية خانت القضية الوطنية وسقطت في أحضان الاستعمار ولا يجوز التحالف معها. في منطقة الشرق الأوسط وقع حزب تودة في هذا الخطأ وترتبت عليها صراعات مع حكومة مصدق في حينها. ولكن سياسة الحزب الشيوعي العراقي، التي وضعها الرفيق فهد خلال هذه الفترة وما بعدها، كانت صائبة في موضوع التحالف الجبهوي حينذاك والذي تجلى في كراس حسين محمد الشبيبي. مع خطأ واحد هو إن الحزب حين كان يدعو إلى الجبهة مع الفئات الأخرى كان يريد أن تكون القيادة له، وهو ما كانت ترفضه الأطراف الأخرى. وحين تخلى عن ذلك أمكن تشكيل جبهة الاتحاد الوطني حين كان سلام عادل على رأس المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب.
إن بلدنا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لكي تسود فيه علاقات الإنتاج الرأسمالية، وخاصة بعد الردة الحضارية وتفاقم دور الريع النفطي في الاقتصاد العراقي ووجود نظام سياسي طائف وقوى إسلامية رثة ومتخلفة ونهابة وغياب التنمية الوطنية وغياب فعلي لمشاركة القطاع الخاص في التنمية الصناعية والتدهور المستمر في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمات الإنتاجية والعامة، إضافة إلى الفساد والإرهاب السائدين وخاصة في قطاع الطاقة الكهربائية وتراجع حجم البرجوازية المتوسطة والطبقة العاملة لصالح الفئات الهامشية والنهابة ولرثة أو المافيا.
مع الود
كاظم حبيب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!. / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - : احذروا الخطر والكارثة المحدقة على شعبنا العراقي / نجم الدليمي
- في ذكرى وفاة القائد الفلسطيني التاريخي الدكتور وديع حداد 192 ... / ابراهيم خليل العلاف
- لعبة العقوبات الأميركية مع عصابات خامنئي وميليشياتها!؟ / محمد علي حسين
- تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن / اسعد عبدالله عبدعلي
- 27 اذار... القمه العربيه بدمشق - 3 - / شكري شيخاني
- لُعْبَةُ الْوُجُودِ... / فاطمة شاوتي


المزيد..... - أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي بقطاع غزة
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- رحلة مع -النشامى- عبر التاريخ.. كيف أصبح الأردن من كبار آسيا ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!. / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) - كاظم حبيب