أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: Hermiz Gohari - ارا خاجادور










رد الى: Hermiz Gohari - ارا خاجادور

- رد الى: Hermiz Gohari
العدد: 618563
ارا خاجادور 2015 / 5 / 2 - 12:54
التحكم: الكاتب-ة

رد الكاتب:
الأخ العزيز هرمز كوهاري المحترم
تحية وتقدير بالغين
رسالتك الكريمة أثارت لدي شؤوناً وشجوناً، وأعلم أيها العزيز أن شهداءنا الأبطال، ومنهم شهيدنا البطل الياس حنا كوهاري ـ أبو طلعت، الذي قدم حياته في سبيل عراق أفضل، ومن أجل عراق متقدم ومزدهر ينعم فيه الفقراء بحياة كريمة تظل تلهمنا، وتلهم الأجيال الحالية والقادمة. إن الراحلين الأبطال هم بيننا أبداً، بيننا من خلال عطائهم، وما يفرضه ذلك العطاء الكريم علينا من واجبات الوفاء، الذي يُتعبر الوفاءُ للشعب عامة وللكادحين خاصة أفضل تعبيرٍ عنه.

لاشك في أن من لا يفهم داخل الوطن لا يفهم الخارج ـ الأممية، ومن لم يكن وفياً لوطنه لن يكون وفياً للشعوب الأخرى. وربما من أعقد المسائل التي طرحتها الفلسفة عبر التاريخ أعرف نفسك، كما أن الفكر الإنساني متواصل، وليست حلقاته منعزلة واحدة عن الأخرى، ومن المفترض أن الشيوعية أرقها وآخرها.

لا يُطالب الإنسان التقدمي بالإعتراف بكل ما طرحته الماركسية، ولكن الشيوعي شأن آخر، وعليه واجب أن يفهم المبادئ العامة للماركسية، وأن تكون دليل عمل له. وإن الكثير من المسائل النظرية والعملية هي موضع نقاش بين الشيوعيين على مستوى الأحزاب والأفراد.

بعض الأمور التي أثرتها أيها العزيز قد يفرضها العمل السري وقسوة العدو الطبقي، والبعض الآخر يأتي نتيجة لنوقصنا ومن طبيعة فهمنا أو تطبيقاتنا أو مستوى نضجنا. إن الإبداع في العمل النضالي وحتى البطولات لا تتحقق إلا من خلال القناعة التامة، حتى في الجيوش القائد الذين لا يشرح خطته بعناية لجنوده عليه ألا ينتظر من جنوده أن يحققوا نصراً.

أعتقد أن المبادئ اللينينية بذاتها قائمة على القناعة، التي تتولد من خلال المزيد من الدراسة والنقاش، نعم ينبغي تحقيق درجة عالية من الكراهية ضد الدكتاتويات بكل أنواعها، ولكن ديكتاتورية البرولتارية لا تعني التسلط الفردي أو الحزبي، وهي في نهاية المطاف قضية تتعلق بضمان سلطة الطبقة العاملة حتى نصل الى أعلى درجادت الديمقراطية. إن ديكتاتورية البروليتارية لا تقوم على الجانب السياسي فقط، وإنما على الجانب الإقتصادي بالأساس، وضد الإستغلال والراسمالية، إنها ضرورة ضد دكتاتورية الراسمالية، هذا إذا كانت الجهود منصبة على مسألة الحفاظ على مكاسب الطبقة العاملة وسلطتها السياسية، ولحماية كل شغيلة اليد والفكر ومصالحهم الجوهرية.

لاشك أن معرفتنا بحقائق الحياة في الإتحاد السوفيتي وبقية الدول الإشتراكية في شرق أوروبا لم تكن كما ينبغي، وكانت ثمة رومانسية خاصة في هذا الشأن. والموقف السليم هو تعميق المعرفة بالشؤون المحلية كما الحال بالنسبة للشؤون الأممية، لقد كان لينين الوطني الأول، فإن شعار ماركس ياعمال العالم إتحدوا، أدركه لينين من خلال روح الوطنية الأولى، وإنطلق من واقع روسيا ومستعمراتها، ضد القيصرية وضد إستغلال شعوب مستعمرات القيصرية، إنطلق من أمميته الداعية الى تحرير الشعوب صغيرها وكبيرها، مؤكداً على أن من يستعمر شعب آخر لن يكون شعباً حراً، وكانت رسائله الى شعوب الشرق بالغة الدلالة،
وبصدد معرفة الحقائق التاريخية وبعض الحقائق الأخرى ضرورية على الصعيدين الوطني والأممي.

بالنسبة الى ملكية الأرض في التجربة الإشتراكية هناك أكثر من نوع واحد للملكية: ملكية الدولة والملكية التعاونية وحتى الخاصة، هذا الى جانب الميل الى الإنتاج الكبير لحسناته المشهودة. ولا يُمكن في هذا الصدد طرح أسئلة إفتراضية، كما فعلت بشأن تأميم الشيوعيين لملكية أراضي الفلاحين التي وزعها عليهم الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم!. هذا الموضوع، أي قضية الملكية كبير جداً وأساسي وحيوي، لا يمكن مناقشته على عجالة، بصدد قانون الإصلاح الزراعي، هل يكفي أن تمنح الفلاح أرضاً؟. فماذا عن البذور والأسمدة والمياه والمعدات الزراعية الأخرى.

لا شك أنه في فترة قصيرة بعد ثورة 14/ تموز ـ يوليو/ 1958 تداخل الموقف عند عدد كبير من الناس بين موقف الحزب وموقف الراحل الوطني الحقيقي عبد الكريم قاسم، وربما لم نكن كحزب بالدرجة العالية من النضج لإستعايب تلك المرحلة، والخطأ يكمن في التشدد عندما يتطلب الموقف مرونة، واستخدام المرونة عندما يقتضي الموقف حسماً، والمسألة في جزء منها تتعلق بأن القيادة على الجانبين لم تكتسب الخبرة الضرورية، وإنهما واجها وضعاً جديداً تماماً وغير مسبوق بالنسبة لهما.

إن الشيوعيين العراقيين هم من أبناء الشعب، ويسعون الى التحلي بالأخلاق والسلوك والتضحية، التي تجعلهم في الصفوف الأمامية منه، وقد حققوا الكثير على صعيد هذا الحلم العام، وبديهي حين ترافق النشأة الأولى للحزب الضربات البوليسية والقمع والمطارات والسجون والحرمان من العمل العلني، فهذا يلزم الشيوعيين على أن يكونوا على حد وصفك بالخبراء والمتمرسين في أساليب النضال، وخاصة السري منه الى جانب ما يرافق ذلك من تضحيات. أما الشطر الثاني من تقديراتك أيها العزيز على هذا الصعيد، الذي جاء في قولك: -ولكن لم يعرفوا شيئا عن فنون النضال العلني أو الحكم، وكان وضعهم كمن يبقى فترة في ظلام ثم يخرج الى النور فيعجز من رؤية الاشياء على حقيقتها-. إن هذا القول من جانب فيه بعض الصحة، ولكنه ليس وصفاً دقيقاً للحالة العامة وبالكامل، لقد إمتلك الحزب كوادر متمرسة في الحياة العامة، وفي مواقع مختلفة في جهاز الدولة البيروقراطي، وكانت للحزب بعض الممارسات، التي سعت الى ممارسة السياسة في إطارات أوسع وأكثر -ليبرالية-، إن صح التعبير أو الوصف، هذا الى جانب التنظيم الحزبي الصارم، وهذا تمثل في دوره في المؤسسات العمالية والنقابية، ومنها: إتحادات العمال والقائمة المهنية للمعلمين والجمعيات التعاونية والإتحادات الفلاحية والطلابية وغيرها، هذا على الرغم من نقدنا المعلن لبعض جوانب تلك التجارب الكبيرة. وهنالك تجارب سابقة على هذا الصعيد، مثل: العمل لتشكيل حزب التحرر الوطني وعصبة مكافحة الصهيونية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - وا محرراه، أين انت ؟ / جرجيس كوليزادة
- الوشاح الأحمر / فوز حمزة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة-أصول الفلسفة الماركسية-بوليتزر66 / عبدالرحيم قروي
- حل الدولتين الذي نسمع عنه ولن نراه ؟؟؟؟ / علي ابوحبله
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟ / مزهر جبر الساعدي
- في العقلنة المشوهة / سعيد الوجاني


المزيد..... - هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: Hermiz Gohari - ارا خاجادور