أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: عارف معروف - ارا خاجادور










رد الى: عارف معروف - ارا خاجادور

- رد الى: عارف معروف
العدد: 618499
ارا خاجادور 2015 / 5 / 2 - 01:04
التحكم: الكاتب-ة

رد الكاتب:
الأستاذ والصديق العزيز عارف معروف
حق مشروع لكن إنسان أن يُكوّن إنطباعاته عن أي موضوع أو قضية أو أي موقف، وإعتبر ذلك مؤشراً على النضج، وفي حالات أخرى على بدايات النضج، وذلك في الحالتين يكون حسب إعداد كل إنسان لنفسه، وما تساهم الظروف الموضوعية والعائلية والسياسية والموقع وحتى المصادفات في ذلك، أي في إعداده. ولقد تعلمنا في سن مبكرة أن من لا يعمل لا يخطاً، ولا يكون عرضة للتقويم أو النقد وحتى في حالات التراجع الى التجريح. والذي يتصدى لموضوعات عامة عليه أن يتحمل تبعات ذلك من قسوة وحتى ظلم في بعض الأحيان، وذلك من أجل ما يعتقد أنها قضيته العادلة، التي تستحق كل تضحية، هذا من حيث المبدأ وبشكل عام. أما بالنسبة للذين ينذرون أنفسهم للجهد المشترك يعتبرون كل رأي يُطرح عليهم هو لغرض السعي المشترك للعمل بأحسن الأساليب ولتحقيق الظفر بأقل الخسائر وللتطوير الفكري العام ولإغناء حياة المجتمع ككل، فذلك يُشكل حالة بناءة.

ما أجمل النقاش الجدي والودي والمحترم والهادف الى غايات نبيلة، وفي هذا الحوار الراهن أخذت كل المطروح عليّ في هذا النفس، وعاهدت نفسي أن أرجع كل ما طُرح عليّ أكثر من مرة.

في فترات معنية من حياتنا كشيوعيين كانت خلايانا مدارس صغيرة في حجمها كبيرة في معناها لإعداد النفس وتعزيز كل ما هو طيب من قيمنا المجتمعية، التي كانت راقية جداً على الرغم من قسوة ظروف حياة المجتمع المعاشية وغيرها.

أساند رأيك بأن الخلاصات المجردة أو التوصل إليها لا يعني بالضرورة الإلتزام بها، أي تحقيق الإلتزام الفعلي بها، ولكنها مع هذا تُشكل أساس قوياً وخصباً للإلتزام الفعلي، ورافعة إضافية.

وبصدد النقد والنقد الذاتي كسلوك ثوري قويم قد لا يلتزم به بدقة، وهو في الوقت نفسه يتطلب مستوى من الوعي للإدراك أهميته على طريق التسلح الصميمي به، وبديهي أن الإنسان في المجتمعات المتخلفة يقع عليه جهد إستثنائي للتخلص من أثقال التخلف العام، فالمجتمع المتقدم يوفر لأبنائه الكثير مما لا يتوفر في المجتمات المتخلفة على صعيد الإعداد العلمي ونظم التعليم وكل الخدمات العامة، وحتى المكانة العلمية لا يستطيع العالم أن يحتل المكانة التي يستحق مادام مجتمعه متخلف، وهذا ينطبق على الإكتشافات وبراءات الإختراع والأبحات السياسية والإجتماعية. وأخطر الظواهر في نظري التي ينبغي أن نحاربها هي حالات الشعور بالنقص. وقد لاحظت في بعض البحوت الإنسانية الإعتماد على تقارير صحفية لصحفيين ينحدرون من دول المركز، أكثر من الإعتماد على علمائنا المحليين مثل علي الوردي أوعبد الرحمن بدوي، هذا حتى في ميدان ظواهرنا الخاصة، طبعاً هؤلاء العلماء الأجلاء لا يرتقون الى مستوى الندية أو المواجهة للماركسية اللينينية، ولكنهم أفذاذ في ميادينهم، على الأقل في قراءة أجزاء من حياتنا الإجتماعية، يجب تحقيق بعض التوازن بين الإطلاع على كل التجارب الأخرى، وفي ذات الوقت أن نهتم بجهد مفكرينا من كل الإتجاهات المدارس الفكرية تحليلاً ونقداً، ولكن في كل الأحوال يجب أن نتعامل بكل إحترام مع جهودهم.

وفي الأدب أيضاً، وهو غذاء ورياضة للنفس والفكر، فيجب الى جانب متابعة الإبداعات الإنسانية الرائعة، أن نفرد إهتماماً مناسباً بإبداعات مبدعينا، وهم منافسون كبار في ميدان الإبداع الإنساني، فعلى سبيل المثال لا الحصر: الجواهري، السياب، سعدي يوسف، البياتي، عبد الرحمن منيف، فؤاد التكرلي، نجيب محفوظ ... وعوداً الى ما أبدعه تراثنا الغائر في القدم والنضج والرقي.

في رسالتيك الكريمتين لاحظت أن الثانية إقتربت خطوة عن الأولى لأننا لا نسعى الى التباعد بقدر ما نسعى الى الإقتراب من فهم الإشكاليات المطروحة علينا جميعاً. كانت من الخلاصات السائدة في أوساط الحزبيين أنه كلما تقاربت إجتماعات اللجنة المركزية تقلصت الإشكاليات داخل الحزب.

أرى أن القيم ترتبط بواقع المجتمع ودرجة تطوره وتراكم الخبرات والمعارف فيه. وأرى بأن القيم الإيجابية لكي تتوطد ودون ولادات قيصرية تحتاج الى الوقت والأهم الى الجهد، الذي يصب في صالحها. ومن ناحية القيم السلبية الراسخة مثلاً عند الحاكم العربي وحتى العضو في الحركات الثورية أحياناً، هي أن يبقى الى اللحد في موقعه، وهو حين يخرج من السلطة يشعر بإنتهاك شرفه الشخصي، هنا أتحدث من الزاوية السوسيولوجية، ولكن الحاكم في المجتمعات المتقدمة لا يعاني من شعور مماثل، وهنا أتحدث عن حالتين في مجتمعين مختلفين وغير إشتراكيين. فأمسهم كان مثل يومنا.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حين يغير البوليس موضوع الدراسة / سعيد الوجاني
- : اهدار ثروة الشعب العراقي العلمية. الدليل والبرهان. / نجم الدليمي
- تشريح الذات: كانَ صيفَ الخفّة / دلور ميقري
- قتلها مصطفي محمود، والنبي حذّر ابنته: (لا واسطة في الآخرة) و ... / محمد الصادق
- الدكتور مصطفى الشكعة 1917-2011 الكاتب والاكاديمي المصري في ذ ... / ابراهيم خليل العلاف
- انا شاعر / عجيل جاسم عذافه


المزيد..... - قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب على غزة
- -موقعة منتظرة- بين ريال مدريد وبرشلونة.. برأيك لمن ستكون الغ ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- “وظائف بالسعودية والقبض بالريال” تعرف على وظائف شاغرة بهيئة ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: عارف معروف - ارا خاجادور