|
أسّ المسألة - حميد خنجي
- أسّ المسألة
|
العدد: 618266
|
حميد خنجي
|
2015 / 4 / 29 - 23:43 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق المناضل والزميل المحترم آرا خاجا دور عجبنني جدا مقارعتكم الموضوعية - البعيدة عن الذاتوية والشخصنة والمحصورة ضمن سياق الموضوع المطروح- لأمور خلافية شتى حتى مع رفاق الدرب، المحتوية على نظرة عميقة وعقلانية للامور. والوضع العراقي المعقد وفهم التراجعات المتتابعة منذ تفكك المنظومة الاشتراكية وبسببها، بشكل عام. وفهمكم للوضع العراقي وانحسار دور الماركسيين واليسار في الوقت الحاضر- قد يكون لأمد طويل نسبيا- نتيجة اسباب موضوعية وذاتية، لعل أهمها سيادة اقتصاد ريعي متخلف والقضاء المنهجي على القطاعات الصناعية والانتاجية، الأمر الذي يتسبب في تراجع ملحوظ لدور الطبقة العاملة العراقية -كما وكيفا- بجانب اخطاء ذاتية تفاقمت لسنوات طوال (أيضا لضعف البنية الطبقية في المجتمع والحزب على السواء) خاصة في الظروف غير المسبوقة التي سادت العراق منذ سقوط النظام البائد بعملية جراحية غربية ! عزيزي .. أنا على بينة في أمر خلافكم (أنتم ورفاق آخرين) مع حزبكم، وهو أمر لاأسمح لنفسي من التدخل فيه، بجانب أن تيمة النقاش هنا- كما رددتَ مرارا في أجوبتكم- لا علاقة مباشرة لها للخلافات الخاصة فيما بين الحزبيين في حشع. من هنا بودي أن أطرح عليكم تساؤلا مشروعا؛ عادة ما يثار من قبل اصدقاء واعداء -حشع- متهمين -بلا وجه حق- هذا الاخير بـ-تواطئه- او مسايرته مع رموز الاحتلال الامريكي للعراق (يبدو أن هذا رأيكم أيضا)، بدون محاولة فهم أعمق للموقف الضروري، الذي اجبر فيه -حشع- من اتخاذه، في معرض تعامله الحِرفيّ مع الواقع المستجد وغير المسبوق، المتشكل في عراق بعيد الغزو! هناك يرأيي المتواضع، نقطتان او تموضعان يجب تحليلهما بشكل منفصل في البدء ثم اعادة ترتيب تحليلهما وتداخلهما العضوي : اولا قبيل الغزو .. من الواضح ان الحزب كان ضد الغزو ، حيث غير شعاره الرئيس : - ضد الديكتاتورية ضد الحرب - إلى : - ضد الحرب ضد الديكتاتورية !- . غير أن الغزو كان حاسما واقوى من إرادة كل الاحزاب مجتمعة.. فما بالنا لحزب صغير منهك، قدم مريدوه من شمال العراق ومن الشتات، وبدا تقريبا من الصفر! هنا السؤال الاساس والمركب، بعد الغزو مباشرة، الذي اسقط اعتى ديكتاتورية في تاريخ العرب الحديث! أكيد ان امريكا لم تغزُ العراق في سبيل عيون العراقيين! غير أن الغزو -من حيث لايريدون- اسقط الطاغية وفتح الباب على احتمالات شتى، معتمدة على ميزان القوى ودرجة الوعي السياسي في المجتمع العراقي وقتئذٍ، وهو الامر الذي فاجأ الجميع - بما فيهم اليانك- بعد التغيير الجراحي، أي الدرجة المتدنية في الوعي لدى الجماهير العراقية بشكل غير مسبوق، تجسدت في سيادة وعي متخلف غيبي مذهبي، لم ير تاريخ العراق مثله!! والسؤال المحوري هنا الذي شطر رفاق الأمس إلى قسمين : مثالي وعقلاني! هل كان مطلوب من الحزب الانتحار بالمشاركة مع العصابات التي -حاربت- الغزو؟! أم اتخاذ -اللاموقف- أي موقف سلبي مقاطع وغير مشارك في ترتيب حكومة بريمر وبعدها الموقف من الحكومات القادمة!.. هنا بتقديري مربط الفرس لفهم الموقف الفعلي الواجب اتخاذه.. موقف الحزب الرسمي بالمشاركة وعدم اعطاء ظهره للواقع الاليم. وموقف منتقديه، المتجسد في المعارضة وعدم المشاركة الايجابية في الترتيبات الجارية.. وهو موقف اقرب الى اليسار المتطرف، سواء جاء من قبل الحكمتيين والمتمركسين وبقية الدكاكين اليسارية، أو جاء من قبل بعض من اعضاء حشع المثاليين (دائما سيقى هناك مثاليون في الاحزاب الطليعية وهو اشكالية في حاجة إلى مقارعة مستقلة). من البديهي أن كل ما قلناه حول رأينا البسيط في صدقية موقف -حشع- في تعامله مع الواقع الصعب غير المسبوق، لا يعني البتة أن الحزب ليس بدون أخطاء ونواقص، دأبه كدأب بقية الاحزاب على صعيد العالم.. وهذا بالطبع أمر آخر في حاجة لتقييم دقيق من قبل أعضاء وأصدقاء الحزب.. وغني عن البيان أنه كلما اجتهد الحزب بجدية في هذا المجال كلما كانت النتائج والتوقعات أفضل
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-
/ أشرف توفيق
-
سطوة الجمال
/ خالد محمد جوشن
-
(انتِ فأل الأفول)
/ سعد محمد مهدي غلام
-
قصة بعنوان:- هدايا من عتمة الركام -
/ سعاد الراعي
-
إسرائيل ومشاريع تفتيت سوريا
/ نهاد ابو غوش
-
الحاجة الى صياغة مفاهيمية للواقع الراهن لموارد العراق المائي
...
/ رمضان حمزة محمد
المزيد.....
-
تصاعد التهديدات بين ترامب وإيران و-الألم الحقيقي لم يأت بعد-
...
-
بعد أشهر من الأزمة.. ماكرون وتبون يعلنان إعادة تطبيع العلاقا
...
-
الخارجية الأمريكية: تصريحات ترامب حول عواقب تراجع كييف عن صف
...
-
ترامب: هجمات الولايات المتحدة على الحوثيين ستستمر ما داموا ي
...
-
المعارضة الجورجية تنظم احتجاجات كبيرة في تبليسي
-
بيراميدز يشعل الأزمة.. تصعيد دولي ضد قرار إلغاء عقوبة خصم ال
...
المزيد.....
|