الصفحة الرئيسية - مدام ميرابيل القسم الأول12 / أفنان القاسم - أرشيف التعليقات - طلال الربيعي خطاب الموت وخطاب الحياة واحد للروائي - أفنان القاسم

طلال الربيعي خطاب الموت وخطاب الحياة واحد للروائي - أفنان القاسم

- طلال الربيعي خطاب الموت وخطاب الحياة واحد للروائي

العدد: 618205

أفنان القاسم

2015 / 4 / 29 - 16:30
التحكم: الكاتب-ة

أشكرك على هذا المستوى الرفيع للتحليل: في الواقع كروائي أسعى إلى طريقة في التعبير تنفي الفكرة على الدوام عن طريق تأكيدها لغويًا، وأصل بذلك إلى خطابي الخاص بي، خطاب يحتوي على عدة خطابات، خطاب الموت، خطاب الحياة، خطاب الحب، خطاب الدعارة، خطاب الزهور... إلى آخره، وكل هذه الخطابات تعبر عن طريق الدلالات -حسب دو سوسير- عن الواقع، دون ذلك لا يوجد نص، لا توجد رواية... ولكن عندما نتعمق في الأمر لنتناول موضوعة الموت مثلاً، نجد أن الخطاب يظل قاصرًا عن التعبير، وبالتالي يبدو عدم صدقه في نقل الواقع، وإن أردت عجزه إذا ما تبنينا استحالة التعبير عن الواقع كما يراه لاكان، من هذه الزاوية يكون مأزق الخطاب كأداة تجريبية، وليس مأزق خطاب الموت أو خطاب الحياة أو خطاب الحب إلى آخره. لهذا وهذا هو استخلاصي: الروائي بادواته يشير إلى الواقع، والواقع يشير إلى نفسه، أي يحتفظ باستقلاليته عن الروائي، ولكن هذا يدفع الروائي إلى التلاعب به على هواه، ما نسميه روائية الرواية، دون هذا التلاعب لا تكون هناك رواية.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
مدام ميرابيل القسم الأول12 / أفنان القاسم