أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أحمد جرادات - كاتب وشيوعي أردني - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة وربيع ووهابية: أطياف وأشباح / أحمد جرادات - أرشيف التعليقات - مساهمة في الحوار - سعيد مضيه










مساهمة في الحوار - سعيد مضيه

- مساهمة في الحوار
العدد: 605913
سعيد مضيه 2015 / 2 / 21 - 19:28
التحكم: الكاتب-ة

الموضوع المطروح حيوي وينطوي على أهمية اسمح لي يا رفيقي إيراد الملاحظات التالية:
مفهوم الإسلام السياسي نحت إيديولوجي قصد منه التضليل، وكذلك مفهوم الربيع العربي. فما يجري من تدافع في أكثر من بلد عربي خلال الأعوام الأربعة الماضية إنما يمثل الصراع بين الثورة والثورة المضادة، الأمر الذي أريد التستر عليه. فقد تفجرت الانتفاضات الشعبية ضد أنظمة اللبرالية الجديدة العربية فردت الامبريالية وإسرائيل والرجعية العربية بحملة مشتركة للثورة المضادة . حركت الامبريالية وإسرائيل عملاءهما وخلاياهما النائمة وحركت الرجعية بلطجيتها .
أما السلفية فمفهوم أقحم على الفقه الإسلامي في العصر الوسيط، بهدف وضع حد لمجهود تواصل اكثر من قرنين لتقديم تفسير عقلاني للقرآن. أصدر الخليفة العباسي المتوكل عام 232 هجرية مرسوما وضع حدا لما كان متداولا من مناظرات بين الفقهاء، وبمسوغ العودة إلى السلف قصر على أبي الحسن الأشعري، أحد فقهاء مذهب الحنبلية، مهمة الخوض في امور الفقه؛ فأقحم هذا تهمة التكفير في الثقافة العربية –الإسلامية. ومنذ ذلك الحين طردت العقلانية من الفقه الإسلامي ومضى الفقهاء يسوغون حكم الطغيان وإهمال شئون العامة . تواصل الفقه السلطوي عبر العصر الوسيط حتى العصر الحديث. والثقافة المهيمنة سلفية تعزز نزعةالتعلق بالقديم، وهو ما ترعاه الحركات السلفية.
وصفة إسلامي ، إذ تلصق بحركة او فكر أو هيئة، تجير على الإقصاء وتكفير الآخر. والأولى إطلاق تعبير الحركات السلفية أو تديين السياسة أ و تسييس الدين للدلالة على تسخير الدين من قبل الحركات الفكرية او السياسية المحافظة. الدين يفقد طاقته الروحية إذا ما سخر لأغراض السياسة؛ ذلك أن السياسة ذات منحى طبقي ، بينما الدين رسالة للناس كافة.والطبقات الكومبرادورية في المجتمعات التابعة تسخر الدين قناعا لأهدافها المناقضة لمصالح المجتمع؛ وانتعاشها شاهد على تواصل الارتباط بالعصر الوسيط وقيمه وعلاقاته الاجتماعية وانماطه الاقتصادية. اما السياسة التقدمية المعبرة عن طموحات الأغلبية فليست بحاجة إلى قناع تتخفى تحته.
انتعشت الحركات السلفية في عقد السبعينات كاحد الأدوات الفكرية للرأسمالية لإدارة ازمتها البنيوية. أرادت الرأسمالية تجاوز القانون الدولي الإنساني والاتفاقات والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة في مرحلة تصفية الأنظمة الكولنيالية، وذلك نظرا لكونها عائقا بوجه سياساتها الدولية. تعاظمت موجة عاتية من المسيحية الأصولية داخل الولايات المتحدة في عقد السبعينات، اوصلت ريغان إلى البيت الأبيض. وفي نفس الفترة وصلت تاتشر إلى الحكم في بريطانيا. اختط الإثنان نهجا اقتصاديا منح الحرية للرأسمال الاحتكاري وفرض على دول العالم انتهاج نمط تكييف اقتصادي قوامه الخصخصة وتخفيض تكاليف الدولة على خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية. حمل النهج الاقتصادي الجديد مفهوم الليبرالية الجديدة. شرع اولا بفك ارتباط الدولار بالذهب وتم اعتماده وسيلة التداول التجاري على نطاق العالم. وإلى جانب التوجه الاقتصادي الجديد انتهج ريغان سياسة معادية للاتحاد السوفييتي وشرع برنامج حرب النجوم لفرض أعباء تسلح جديدة وحيال القضية الفلسطينية أبدت إدارة ريغان موافقة صريحة على الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.
دشن وصول الأصولية المسيحية علاقة عضوية مع الحركة الصهيونية، دمجت الاستيطان الإسرائيلي التوسعي بالاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط ، وسيلة لتحقيق الهيمنة الكونية للولايات المتحدة. حملت الأصولية المسيحية وتنظيمها السياسي، المحافظون الجدد، الأهداف السياسية للحركة الصهيونية.
خلال العقود الأولى من القرن الماضي سخرت الامبريالية السلفية وتسييس الدين الإسلامي لصد الفكر الوطني الديمقراطي في المجتمعات العربية – الإسلامية. وفي أندونيسيا استخدمت الحركات السلفية لضرب النظام الوطني ودعم انقلاب سوهارتو الدموي. وفي باكستان تعاونت الحركات السلفية لإسقاط حكم علي بوتو . ومنذ الثلث الأخير من القرن الماضي جرى تسخير التيارات الأصولية لتعزيز التبعية للامبريالية من خلال نهج الليبرالية
الجديدة وتصفية العقلانية من المؤسسات التعليمية. وبعد الانقلاب على الحكم الوطني في الأردن عام 1957 عهد إلى الإخوان المسلمين مهمة الإشراف على التعليم. واتبعت الجماعة أسلوب استقطاب الصبيان في اندية يرعاها مختصون يثقفونهم بالفكر السلفي. وأتبع السادات انفتاح مصر الاقتصادي بتسليم التربية للتيارات السلفية، فهبط مستوى التعليم في مصر وكل المنطقة. جرى تفريغ التعليم من العلم وانخفض المستوى الفكري للخريجين. وما حان عقد السبعينات حتى استحوذ التيار السلفي على النقابات المهنية في اكثر من قطر عربي.
بعد انهيار التجربة الاشتراكية وانتهاء الحرب الباردة بادر المحافظون الجدد للإعلان عن زيادة مضطردة للتسلح وزيادة مخصصات البنتاغون. وحاليا تتفوق موازنة الحرب في الولايات المتحدة النفقات العسكرية للدول العشر التي تليها في ميدان التسلح، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا والهند والبرازيل واليابان...
وصف البروفيسور تشومسكي الولايات المتحدة بانها اعظم قوة عدوانية تهدد البشرية كافة.
واتهم البروفيسور غاريكاي تشينغو من جامعة هارفارد المخابرات الأميركية بصناعة القاعدة و حركة داعش وأخواتها من حركات التكفير وتسخرها في مشاريعها للهيمنة على المنطقة وضرب حركات التقدم في المنطقة.
اما البروفيسور هنري غيروكس، الخبير في شئون التربية فرصد لدى الليبرالية اتجاها لقصر العملية التعليمية على تعليم المهن منزوعة من العناية بالصالح العام وقضايا العلاقات الإنسانية. كما ادان السياسة الأميركية بانها تنشر ثقافة لاإنسانية لحمتها العنف والقسوة والسادية، وذلك من خلال ممارساتها السياسية. السياسة أداة ثقافية، وهذا ما دعا البروفيسور الأميركي قوى اليسار أن يعوه.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
أحمد جرادات - كاتب وشيوعي أردني - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة وربيع ووهابية: أطياف وأشباح / أحمد جرادات




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شال أسود : قصة قصيرة / بلقيس خالد
- من أجل طرد دولة إسرائيل من الألعاب الأولمبية والباراأولمبية ... / حسن
- وفاة صديق / خالد محمد جوشن
- الجانب الأخر من التاريخ.... / عباس علي العلي
- قانون المثليه الجنسيه امام البرلمان العراقى / على عجيل منهل
- غزة بين الإفلاس الكبير وغياب التنازلات! / يحيى الصباح


المزيد..... - اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- تمديد عقد ناغلسمان على رأس المنتخب الألماني حتى مونديال 2026 ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أحمد جرادات - كاتب وشيوعي أردني - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة وربيع ووهابية: أطياف وأشباح / أحمد جرادات - أرشيف التعليقات - مساهمة في الحوار - سعيد مضيه